العميد الركن / فضل محسن مشهور السعدي بعد أن احتفل شعبنا اليمني الحر الأبي بالأمس بالعيد الـ (49) لقيام ثورة 26 سبتمبر 62م المجيدة التي أطاحت بالحكم الكهنوتي المستبد للإمامة الذي عانى منه الإنسان اليمني ردحاً من الزمن وتجرع في ظله ويلات الظلم والذل والجهل والتخلف والفقر حتى تخلص من كابوسه بإرادة الثوار الأحرار الذين دكوا عرش الطاغية إيذاناً بفجر جديد وحياة كريمة في الـ 26 سبتمبر الأغر وقيام النظام الجمهوري العادل في الجزء الشمالي من اليمن العزيز آنذاك .. ها نحن اليوم نحتفل بمناسبة غالية على قلوبنا وهي العيد الـ (48) لتفجير شرارة ثورة (14 أكتوبر) التي انطلقت من قمم جبال ردفان الشماء بقيادة الشهيد البطل راجح بن غالب لبوزة .. هذه الثورة الخالدة التي انطلقت ضد قوات الاستعمار البريطاني البغيض في جنوب اليمن المحتل وكانت امتداداً عضوياً لثورة (26) سبتمبر التي مهدت لها الطريق ليس بمواصلة المد الثوري بل بالدعم المادي والمعنوي بالسلاح والذخائر وبفتح معسكرات لمناضلي حرب التحرير للتدرب على السلاح ليتقوى عود الثورة وتمضي في مرحلة الكفاح المسلح ضد جنود الاحتلال وإسقاط المناطق والمحافظات بأيدي مناضلي الجبهة القومية وجبهة التحرير حتى خروج آخر جندي بريطاني من أرض الجنوب ونيل الاستقلال الوطني في الـ (30) من نوفمبر 67م العظيم. احتفالاتنا بأعياد الثورة اليمنية الخالدة جاءت هذا العام في ظل ظروف استثنائية غير مسبوقة تعيشها بلادنا جراء الأزمة الخانقة، إلا أن ذلك لم يفقدنا الفرحة بأعيادنا الثورية وقيمتها الحقيقية في وجدان اليمنيين كونها تذكرنا بتلك الأيام المظلمة التي كان فيها اليمن جنوبه وشماله يرزح تحت نير وجبروت الاحتلال البريطاني وبراثين نظام استبدادي كهنوتي يحكم بعقلية أزمنة قد تجاوزها العالم منذ أمد بعيد وجعل الشعب يعيش خارج التاريخ. وتتعاظم أفراحنا احتفالاتنا مع عودة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية سليماً معافى إلى الوطن بعد شفائها من الإصابة جراء ذلك الاعتداء الآثم الذي تعرض له ومعه كبار مسؤولي الدولة في جامع دار الرئاسة في أول جمعة من شهر رجب. [c1] مدير قاعدة الإصلاح المركزية للقوات المسلحة[/c]
|
تقارير
14 أكتوبر .. تحرير شعب وميلاد وطن
أخبار متعلقة