صنعاء/ متابعات: يأتي قرار رئيس الجمهورية رقم (25) الذي يقضي بمنح وسام الشجاعة لشهداء الوطن والثورة والجمهورية والوحدة والمدافعين عن الحرية والديمقراطية والثوابت الوطنية والتصدي لعناصر التخريب والإرهاب والتطرف وحماية الأمن والاستقرار كتعبير منصف عن التقدير والعرفان لشهداء الواجب في عموم مواقع الشرف والبطولة التي سطروا فيها أروع صورة البطولة والشجاعة والاستبسال وأدوا واجباتهم الوطنية بإخلاص ونكران للذات.
نشير إلى ذلك ونحن نعلم جيدا المكانة الرمزية والمعنوية لوسام الشجاعة الذي يبعث على فخر واعتزاز اسر وأبناء شهداء الواجب الذين تحوطهم عناية الدولة ورعايتها والتي منحت أبناءهم امتيازات مهمة في الجامعات والابتعاث إلى الخارج وفي الالتحاق بالكليات والمدارس الأمنية والعسكرية وأمنت لهم الخدمات العلاجية في المستشفيات العسكرية والعامة وفي مستشفى الشرطة ومجمع الدفاع هذا بالإضافة إلى الاهتمام بضمان حصول أسرهم وأبنائهم على معاشاتهم وكفى بكل ذلك حافزا على التزام الانضباط والوفاء بالواجبات الوطنية في حماية الأمن والاستقرار والدفاع عن الثوابت الوطنية في الثورة والنظام الجمهورية والوحدة والديمقراطية والمنجزات التنموية ومؤكد أن قرار رئيس الجمهورية لمنح شهداء الوطن والثورة والجمهورية والوحدة والمدافعين عن الحرية والديمقراطية والثوابت الوطنية والمتصدين لعناصر التخريب والإرهاب والتطرف ومن اجل حماية الأمن والاستقرار وسام الشجاعة يشعر كافة منتسبي القوات المسلحة والأمن ضباطاً وصفاً وجنوداً بالمكانة السامية الرفيعة لشأن من نذروا أنفسهم في سبيل الوطن وخدمة الشعب وذلك هو المفهوم الراسخ في أذهان القوات المسلحة والأمن وهي المؤسسة الوطنية الكبرى التي يجسد قسم منتسبيها بالولاء لله والوطن والثورة والوحدة والديمقراطية عظمة رسالتها الوطنية الخالصة التي جسدتها بالدفاع عن إرادة الشعب في الثورة والنظام الجمهوري والوحدة وذلك هو ما حدا بالأخ رئيس الجمهورية على مدى عقود من الزمن ايلاء العناية العالية ببناء القوات المسلحة لتكون صمام الأمان للحفاظ على المكاسب الوطنية للثورة والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية والتنمية وحماية الأمن والاستقرار والسلام ولا عجب أن نطلق على قواتنا المسلحة والأمن (المؤسسة الوطنية الكبرى) فبالإضافة إلى مهامها العظيمة التي سلفت الإشارة إليها يجسد بنيانها الوطني المتين وانتماء منتسبيها إلى مختلف العزل والقرى والمديريات في عموم محافظات الجمهورية الوحدة الوطنية الوثيقة. ولا ريب في أن تخرج الدفع العسكرية والأمنية الجديدة من الكليات والمعاهد العسكرية والأمنية في حفل بهيج حضره أمس الأول الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بمناسبة احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر يعكس تواصل الاهتمام الكبير برفد القوات المسلحة بدماء جديدة وحيث تتعرض مختلف وحداتها في هذه المرحلة الحرجة لهجمة شرسة ولشتى الأكاذيب والأراجيف وحملات التضليل وبخاصة تلك الوحدات التي يقودها المنشق اللواء علي محسن وبعض أتباعه من ضباط الفرقة الأولى الذين سلخوا هذه الوحدة لتكون في خدمة اللقاء المشترك وتحديدا التجمع اليمني للإصلاح بعد أن تعرضت خلال ست سنوات متتالية للتنكيل والإبادة في مواجهات مع جماعات التمرد والتخريب الحوثية في صعدة وحرف سفيان حيث كان يساق الآلاف من أفرادها قبل استكمال الإعداد والتدريب على الأسلحة إلى ميادين القتال فيما كان الوسطاء يعقدون صفقات بيع كميات من الأسلحة والذخائر الخاصة بالفرقة الأولى إلى جماعة الحوثي بقصد استنزاف جهود وإمكانيات الدولة .وهذه الوقائع التي تحدث عنها الناطق الرسمي مرارا وتكرارا والتي أكد فيها أن الأسلحة التي بأيدي الحوثيين من مخازن الدولة وبأرقامها التي تطابق مافي سجلات مخازن الأسلحة تعضدها واقعة اكتشاف الأسلحة تم العثور عليها ضمن الأسلحة والعتاد العسكري الذي تركته عناصر القاعدة الإرهابيين في أبين وقبل أسابيع تبين أن أسلحة عناصر الغلو والتطرف التي قامت بهجوم مباغت على جبل الصمع حسب التقارير من مخازن الفرقة الأولى والحال كذالك بالنسبة لصواريخ (لو) والـ(آر.بي. جي) سبعة وحتى البنادق الآلية الكلاشنكوف تسلحت بها مليشيات الإصلاح وعناصر قبلية تقاتل في صفوف أولاد الأحمر .واذا كانت تلك الوقائع تكشف عن الدور التخريبي الذي تعرضت له بعض تشكيلات القوات المسلحة وهي الفرقة الأولى مدرع فكيف للشباب في ساحات وميادين الاعتصامات أن يأمنوا مكر اولئك الذين استهانوا بدماء وأرواح آلاف الجنود في معارك خاضوها عبثا ؟!نشير إلى ذلك لعل وعسى الشباب يعودون إلى رشدهم ويتذكرون قول الله سبحانه وتعالى (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) صدق الله العظيم.. خاصة وأنهم يرون بأعينهم كيف يسوقون البسطاء منهم ويدفعونهم إلى مقدمة الصفوف في المسيرات ويحرضونهم على العنف والفوضى فيما يواجههم عناصر الأمن عزلا من السلاح الأمر الذي يضطرهم في حال الضرورة إلى استدعاء تعزيزات عسكرية لنجدتهم ولعل تعاضد قوات الأمن والقوات المسلحة التي تؤازرها قد رسم صورة مشرقة عن تلاحم أبناء المؤسسة الأمنية والعسكرية ووحدة جهودها في مكافحة العنف والفوضى والتخريب كما أن مجابهتها لعناصر الغلو والتطرف والإرهاب الذين يخلون بالأمن والاستقرار ويقطعون الطرقات ويعيثون في الأرض فساداً في هذه المنطقة او تلك يؤكد أن القوات المسلحة والوحدات الأمنية تقف في خندق واحد لحماية الأمن والاستقرار والدفاع عن مصالح الوطن والمواطنين.. فتحية للمؤسسة العسكرية البطلة ووحدات الأمن المختلفة وأجهزة الأمن أيضاً بمناسبة احتفالاتها بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر و نوفمبر التي تعمل بروح الإيثار والتضحية من اجل مصالح الوطن.