نص
في صبح هادئكنت في (يوم الغفران)حينما كان جالساً يمتصني الجني بعينيهيداهمني بإشعال سيجارةويتلو علي ما تيسر له من التعاويذ الخمسفي صبح هادئيلعق ذلك الجنون مخيلتيثم يراودني عن أفعال خبيثةكان يفعلها / كان يرميها.في الصبح ذاتهكنت أنا امرأة ذات عين واحدة .!أنظر إليه خشية من خلف وجهيوبعد..يتنفس البابأتحسس جسدي هل بإمكانه متابعة الرقصأم أن رجلاً ما سوف يتودد إليهأتنفس واقفة خلف جسديالناطق باسم الحرية كما يسمونهاكي يعبث بي طبال ماهرعلى إيقاعات أصابعه التي تضرب بالإيماءإنه خصري الوحيد الذي كانت عليهالتمثيلية الكاملة .لإرضاء الطبلة والمزماروعلى خصري ألا يتبادل الأدوار مع أحدعليك أيها الجني إيقافيترطيب جسديوإيقاظ قصيدة ( يهودا عميحاي اليهودية)وأغنية ( زيون جولان عدن عدن ريت وأن عدن قريبةوأسافرش من فجر لا مغيبه )إيقاظ شعري وشهوته المجنونةعلى احتفاله أمام الريحعليك بالتبغ بلله / أغمسني فيهوعاود كتابة القصيدة معيأيها الجني / ماذا بوسعنا أن نلعبمن تعاويذ (حاخام ) الأبديةماذا علينا أن نخوض في بلدتنا الغريبةماذا علينا أن نفعلفي صبح هادئ / وأحياناً متسكع بالعلمانيةفي ظهيرة بلا موعد لحبيبينماذا علينا إذا كان الوقت شاغراً بالفضيلةفي صبح هادئعلى حراسة ما تبقى من ملحمة النبوءةمن حلم فقد ذاكرته وتطاير على ظل مقتولحينها ماذا بوسعي أن أكونهل سأكون شاباً تجاوز طفولتهأو طفلاً تجاوز ولادتهوكي يبعث أماراً بالسوءسأكون في مشهد الصور تلكالتي التقطتها سائحة هنديةسأكون مثل بداية حبونهاية فراق بين أصدقاء وأحبةسأكون ظلاً على مفترق ناصية في الشيخ عثمان.