ذمار / سبأ :شهدت مدينة ذمار بعد صلاة الجمعة أمس مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين الذين أدوا صلاة جمعة “ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه “ بالجامع الكبير والساحة المجاورة له بمدينة ذمار”.واستمع المصلون الذين تقدمهم محافظ ذمار يحيى علي العمري وعضو مجلس الشورى حسن عبد الرزاق ووكلاء المحافظة المساعدون وأعضاء السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والأعيان ورجال الدين وجمع غفير من المواطنين، إلى خطيب الجمعة الشيخ علي راشد المصنف الذي استنكر دعوات الفتنة وتضليل الناس وتفريقهم .. مؤكدا ضرورة الوحدة والتلاحم بين المواطنين بعيدا عن الصراعات السياسية وكل ما يؤدي إلى الفرقة والتنافر بين الناس .وشدد خطيب الجمعة على أهمية تجنيب الناس الفتن والنزاعات.. مستعرضا أشكال وصور الفتنة التي أضرت باليمن أرضا وإنسانا وجعلت الأخ يقتل أخاه وجعلت الناس يتنازعون فيما بينهم على الدنيا وقد تناسوا أن هذه الدنيا ما هي إلا دار مرور للآخرة .وحذر من التمادي في الخطأ من قبل كل الفرقاء ورفع السلاح في وجوه البعض .. داعيا إلى ضرورة الجلوس على طاولة الحوار لحل الأزمة الراهنة .. منوها بصمود الشعب اليمني في وجه الدعوات الظلامية رغم وجود السلاح في أيدي أبناء الوطن .وأشاد بتضحيات وصمود أبناء القوات المسلحة والأمن البواسل ووقوفهم بقوة في وجه الطغيان والخارجين على القانون الذين يروعون الآمنين ويقطعون الطرقات ويلحقون الأذى بالمسلمين.وعقب صلاة الجمعة شهدت شوارع المدينة مسيرة حاشدة لأبناء المحافظة ردد خلالها المشاركون الشعارات المنددة بدعوات الفتنة وتعطيل المدارس .. مباركين مبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية في تفويض نائبه لإجراء حوار مع أطراف المعارضة وإيجاد آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية.وأكد المشاركون في المسيرة تأييدهم لجهود القيادة السياسية في تحسين أوضاع البلاد ومحاربة الفساد والقضاء على الاختلالات وتطبيق النظام والقانون .. مؤكدين أنهم سيكونون الجنود الأوفياء لهذا الوطن في سبيل الحفاظ على أمنه واستقراره.وألقيت خلال المسيرة كلمات عبرت عن تضامن أبناء المحافظة وتلاحمهم مع القيادة السياسية في نبذ الفرقة والخلاف واستعدادهم للتضحية من أجل تثبيت الأمن والاستقرار ووحدة الوطن.