عند الكتابة عن الصمود الأسطوري النادر والملاحم البطولية الخالدة التي اجترحها ومازال يجترحها مغاوير اللواء 25 ميكا بقيادة قائدهم البطل العميد الركن محمد عبدالله الصوملي في قتالهم الشرس والضاري مع الجماعات الإرهابية المسلحة لتنظيم القاعدة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين التي اجتاحتها هذه المجاميع أواخر شهر مايو الماضي قد يعجز الكاتب عن الوصف والتعبير الذي يليق بهذا اللواء العظيم ومنتسبيه الذين سيسجل لهم التاريخ المعاصر بطولاتهم في أنصع صفحاته وبحروف من نور وذهب وهم يقدمون أروع التضحيات والفداء بأرواحهم ودمائهم الزكية في سبيل الذود عن معسكرهم وعن زنجبار وأبين وتراب اليمن الحبيب وتصديهم الباسل لجحافل الشر والإرهاب التي احتشدت على أبين من معظم محافظات البلاد وبحوزتها كل أدوات القتل والتدمير واستطاعت أن تحقق كثير من مخططاتها الظلامية وكانت تعتقد أنها بمحاصرتها هذا اللواء سيكون لقمة سائغة لها ليتيح لها المساحة للتقدم إلى عدن .. لكن هذا اللواء استطاع بإيمان قيادته وإرادة كل رجاله أن يكسر شوكة الإرهابيين ويحطم طموحهم بصموده الفريد وتكبيدهم أكبر الخسائر في الأرواح والعتاد وهذا ما لم يكن في حسبان عصابات الإرهاب الإجرامية.لقد أدرك أفراد وضباط وصف ضباط وقائد اللواء 25 ميكا المناضل الشجاع العميد ركن محمد الصوملي أن التضحية والاستشهاد من أجل الوطن والأمة وفي سبيل قضية بحجم الأمن والاستقرار وصد عناصر إرهابية تلطخت أياديها بدماء الشرفاء هي قمة الإيمان بالله والوطن والثورة واستشعر هؤلاء الصناديد بمسؤوليتهم في ظرف عصيب عصف بأبين ويهدد اليمن فكان لهم شرف الانتصارات ومجد الصمود والاستبسال لذلك من حقهم علينا ونحن نفتخر بهم مؤازرتهم ومساندتهم ولو على الأقل بقول الحقيقة لتاريخ اللحظة الذي لا يرحم ولا يقبل التزوير والقفز عليه كونه سيلعننا وستلعننا الأجيال جيلاً بعد جيل إن حاولنا تغييب مثل هكذا مآثر وبطولات صنعها رجال لا يعرفون اليأس ولا الخوف إلا من الله وحده الذي سينصرهم كونهم أصحاب قضية نبيلة وسامية.إن الحديث عن عظمة ملاحم منتسبي اللواء 25 ميكا وقائده الجسور العميد محمد الصوملي يطول كون ذلك شهادة عن أحد فصول البطولات الرائعة لأبناء القوات المسلحة الذين يعد اللواء 25 ميكا رمزاً وعنواناً لاعتزازهم ولكل أبناء الوطن ولهذا فإني لم أجد لواء وقائداً وضباطاً وأفراداً بهذا المستوى من الفعل الوطني والأخلاقي المشرف لا سيما وقد صار اسم اللواء 25 ميكا ذائع الصيت واشتهر في أرجاء الوطن وخارجه وعلى مستوى الفضائيات العالمية التي تتناقل معاركه القتالية مع الإرهابيين في عاصمة أبين زنجبار. رفع مغاوير اللواء سمعة المؤسسة الوطنية الكبرى القوات المسلحة إلى أعالي السماوات وبات محفوراً في وجدان وضمائر أبناء اليمن الشرفاء.. وختاماً لا داعي للاجتهاد في معرفة الموقف المعلن للواء، والصحيح أنه مع الوطن ويقوم بواجبه المقدس كما صرح بذلك قائده العميد محمد الصوملي .
|
تقارير
(25 ميكا) .. لواء بحجم الواجب الوطني المقدس
أخبار متعلقة