في برقية عزاء إلى رئيس الجمهورية ونائبه باستشهاد رئيس مجلس الشورى
صنعاء / سبأ :رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول برقية عزاء ومواساة إلى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية باستشهاد رئيس مجلس الشورى عبدالعزيزي عبدالغني.. جاء فيها:بسم الله الرحمن الرحيم(ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) صدق الله العظيم فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الأخ الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية.. بأسى وحزن بالغين تلقى مقاتلو القوات المسلحة الأبطال نبأ استشهاد فقيد الوطن الغالي الأستاذ المناضل عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى بعد إصابته في الاعتداء الإرهابي الغادر الذي استهدف فخامة الأخ الرئيس وكبار قيادات الدولة وجموع المصلين في مسجد دار الرئاسة بصنعاء في الـ3 من يونيو الماضي وهم يؤدون صلاة أول جمعة من شهر رجب الحرام. وإننا إذ نعزيكم ونعزي شعبنا وأنفسنا في فقيد الوطن وشهيد جمعة الأمان والحرية والديمقراطية الأستاذ عبد العزيز عبدالغني، لنشعر بفداحة المصاب وهول الصدمة وحجم الخسارة الكبيرة برحيل شخصية وطنية كبيرة وقامة مناضلة بارزة مشهود لها بالإخلاص والتفاني والمواقف المشرفة ، حيث جند نفسه وكرس حياته لخدمة شعبنا اليمني وكان واحدا من أوائل مناضلي الثورة والجمهورية والوحدة والدفاع عنها وكانت له إسهاماته الكبيرة الواضحة في وضع أول مداميك ومواصلة بناء الدولة اليمنية الحديثة جنبا إلى جانب مع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وكل المناضلين الشرفاء من أبناء وطننا اليمني الحبيب. فخامة الأخ الرئيس القائد الأعلى الأخ نائب رئيس الجمهورية إن رحيل الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني بعد حياة حافلة بالعطاء والبذل والمكانة الكبيرة التي يمثلها لدى كل أبناء شعبنا اليمني من أقصاه إلى أقصاه الذي اكتسب احترامهم وتقديرهم، ليجعل هذا اليوم من أشد وأقسى الأيام حزنا وأصعبها على اليمنيين، لما كان للشهيد من دور بارز في صنع تاريخ شعبنا المعاصر على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية والاجتماعية من خلال المناصب التي تبوأها وخدم الوطن من خلالها بكل أمانة وصدق وأعطى بلا حدود، وكان قدوة ومثلا يحتذى به في تحمل المسئولية الوطنية والتواضع والانتصار لقضايا الوطن وتقديم النصيحة بما ينفع ويخدم تطلعات وآمال الشعب اليمني، وكان بحد ذاته مدرسة لتعليم الآخرين حب الوطن والتحلي بالأمانة والنزاهة. فخامة الأخ الرئيس القائد الأعلى الأخ نائب رئيس الجمهورية إننا لنعاهد الله ونعاهدكم بأن دم الشهيد عبدالعزيز عبدالغني وكل شهداء ذلك الحادث الإرهابي الغادر بمسجد دار الرئاسة وكل شهداء الوطن الذين أزهقت أرواحهم وهم يدافعون عن الوطن وأمنه واستقراره حفاظا على وحدته وديمقراطيته وشرعيته الدستورية لن تذهب هدرا ولن ينجو القتلة الإرهابيون الحاقدون على شعبنا ووحدته بجريمتهم التي ارتكبوها بدافع الحقد والانتقام من الوطن والشعب من خلال عمليتهم الإجرامية الجبانة التي استهدفت القضاء على قيادات الدولة وعلى الشرعية الدستورية، واستهدفت باعتداءاتها المتكررة على أبطال القوات المسلحة والأمن في معسكراتهم وثكناتهم ومواقع مرابطتهم، بهدف الوصول إلى السلطة على جماجم الأبرياء وسفك دماء المناضلين الشرفاء وإدخال اليمن في أتون حرب أهلية لن يخرج منها أحد منتصرا. إن من ارتكبوا ذلك الاعتداء الغادر من قوى الخيانة والغدر والشر والإرهاب والتطرف سيتم تعقبهم والقبض عليهم وعلى كل من مول عملياتهم ومخططاتهم ولابد أن يقدموا إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم الرادع، باعتبار ذلك مطلبا شعبيا يلح كل ثانية وكل لحظة على أجهزة الأمن المختلفة في أن تسارع بالخطى في استكمال التحقيقات في هذه الجريمة البشعة واطلاع جماهير شعبنا اليمن على كل تفاصيلها وكشف جميع المتورطين فيها سواء كانوا جهات أو أفرادا من الداخل أومن الخارج. فخامة الأخ الرئيس القائد الأعلى الأخ نائب رئيس الجمهورية. إننا لنؤكد لكم أنه رغم خسارة الوطن الكبيرة برحيل الأستاذ الجليل عبدالعزيز عبدالغني وكل من رحلوا قبل ذلك جراء الاعتداء الإرهابي الغادر الذي لم يراع حرمة لمسجد ولا دما لبريء، فإن يد الإرهاب وأدواتها وأساليب غدرها لن ترهب أبناء شعبنا اليمني العظيم وفي المقدمة أبطال القوات المسلحة والأمن بل ستزيدهم قوة وجلدا وتصميما على تخليص الوطن من قوى الشر والضلال والإرهاب والتخريب والقضاء على مخططاتهم ومؤامراتهم ووأد مطامعهم وأحلامهم الدنيئة ومساعيهم الرامية إلى جعل الوطن بؤرة للإرهاب والإرهابيين والظلاميين وحملة الفكر الرجعي والكهنوتي البغيض. إن ذلك الحادث الإجرامي لن يوهن لنا عزيمة أو يثبط لنا همة، بل سيزيدنا وكل أبناء الوطن التفافا وتمسكا بخيارات وإرادة كل اليمنيين الذين عبروا عنها عبر صناديق الاقتراع وسنحافظ وندافع عن تلك الإرادة الوطنية الحرة والشرعية الدستورية التي يمثلها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وسنظل أكثر إصرارا وقوة وتفانيا وتضحية وفاء لدماء شهدائنا الأبرار، وسنتصدى بكل قوة لكل عناصر التطرف والإرهاب والتخريب والخارجين عن القانون، وسنواجه كل من يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن أو النيل من منجزاته ومكتسبات ثورته ووحدته المباركة مهما قدمنا من تضحيات. إخوانكم وأبناؤكم أبطال القوات المسلحة: عنهم وزير الدفاع اللواء الركنمحمد ناصر أحمد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول