في لقائه بقياديات وأكاديميات الجامعة
عدن/ نوال محسن مكيش:تصوير / صقر أحمد عقربينظمت جامعة عدن يوم أمس الأحد أمسية رمضانية بمشاركة القياديات وعضوات هيئة التدريس في الكليات ومراكز المرأة للبحوث والتدريب، والعلوم والتكنولوجيا والشفة الأرنبية بالجامعة.وفي بداية الأمسية رحب الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة بالأخوات الحاضرات في هذه الأمسية النوعية.. مشيراً إلى أن تزايد عدد النساء الأكاديميات في الأقسام العلمية بالكليات دليل على المستوى الحضاري للجامعة، وشكل نوعاً من التحفيز والتنافس الخلاق. وتطرق الدكتور بن حبتور إلى الظروف التي واجهتها الجامعة جراء الأزمة السياسية الراهنة التي أدت إلى ضياع فصل دراسي كامل على الطلاب في عدد من كليات جامعة عدن، ماعدا كليات التربية في الضالع وردفان ويافع وشبوة ومعهد اللغات وعدد من الأقسام العلمية في كليات الآداب والصيدلة والهندسة.. لافتاً إلى الخسارة في الوقت والفائدة العلمية التي تكبدها الطلاب بالدرجة الأولى وهددت مستقبلهم.وأشار الأخ رئيس جامعة عدن إلى أن مجلس جامعة عدن ومجلس الجامعات اليمنية ووزارة التعليم العالي، واستناداً إلى مسئولياتهم العلمية والإنسانية تجاه أبنائهم الطلاب عملوا على معالجة هذا الأمر، مراعاة لمصلحة الطلاب بالمقام الأول من خلال تحويل العام الدراسي المقبل (2011 / 2012م)، إلى ثلاثة فصول دراسية أحدها سيكون تعويضا عن الفصل الضائع من العام الدراسي الماضي.ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعات اليمنية الحكومية الـ 9 ووزارة التعليم العالي الذي عقد الأسبوع الماضي بصنعاء، أكد قرار مجلس جامعة عدن باعتماد ثلاثة فصول دراسة، وذلك لتعويض الطلاب عن الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الحالي الذي توقف جراء الأوضاع التي تمر بها البلاد حالياً.وأوضح أن هناك برنامجا تفصيليا بكل الكليات يحدد بدقة مواعيد الفصل التعويضي، الذي سيبدأ في الـ 10 من سبتمبر المقبل، ثم الفصل الدراسي الأول، ويليه الفصل الدراسي الثاني..، مضيفاً أن رئاسة الجامعة ونواب رئيس الجامعة وأمانتها العامة وعمداء الكليات سيقومون عقب إجازة عيد الفطر المبارك بالنزول الميداني للكليات ومتابعة التحضيرات والاستعدادات الكاملة للعام الجامعي الجديد.وفي سياق حديثه حيا الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور عضوات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة الذين ساندوا استمرارية العملية التعليمية، ووقفوا بحزم أمام كل من حاول تعطيل مسيرة التعليم الجامعي.. مشيراً إلى أن جامعة عدن تشكل نموذجاً ايجابياً عن بقية الجامعات اليمنية.وأكد أن أساتذة جامعة عدن اظهروا خلال الأشهر الماضية مسئولية عالية وموقفاً إيجابياً يستحق التقدير والإشادة، وتضامنوا فيما بينهم، وتركوا تبايناتهم الحزبية والسياسية جانباً ووقفوا إلى جانب جامعتهم موحدين وأجمعوا على رأي أن الجامعة ساحة للعلم والتعليم وليس ساحة للصراعات السياسية والفوضى والعبث بمستقبل أبنائنا الطلاب.ودعا الأخ رئيس الجامعة جميع العضوات الأكاديميات الحاضرات في هذه الأمسية الرمضانية، إلى تحمل مسئوليتهن ليكون العام المقبل عاماً لبذل جهد مضاعف في التعليم والعلم وبناء العقول بالعلم والمعرفة في مختلف المجالات..متطرقاً إلى مضاعفة الجهود باتجاه خدمة قضايا التعليمية والتنويرية وتبني قضايا الطلاب فضلاً عن مساهمة الكل في تبصير المجتمع والشباب بأهمية التعليم الجامعي في بناء الإنسان والأوطان.إلى ذلك تحدثت عدد من الأخوات المشاركات في الأمسية عن عدد من القضايا التي تهم تطوير العمل الأكاديمي والإداري في الجامعة.. داعيات إلى ضرورة تحديث التجهيزات التقنية في الجامعة وأجهزة المختبرات في الأقسام العلمية، وإيجاد معالجات لسكن الطلاب التابع لجامعة عدن الذي تقيم فيه حاليا عدد من الأسر النازحة من محافظة أبين.وأيدن دعوة قيادة الجامعة ونقابة هيئة التدريس بالجامعة إلى ضرورة مساهمة أساتذة جامعة عدن بالتخفيف من معاناة الأسر النازحة من محافظة أبين وتقديم العون لهم وذلك بتقديم راتب يوم من كل أستاذ لصالح نازحي أبين.وأكدت الأكاديميات أهمية الدور الايجابي للمرأة الحاضرة في العمل الأكاديمي وتنامي هذا الحضور كلما نمت ثقافة المجتمع وتفهم الجميع الشراكة الفعلية للمرأة في حياة الشعوب.. مؤكدين ضرورة تجنيب ساحات الجامعة أعمال الفوضى والصراعات السياسية لما لذلك من تداعيات على دور الجامعة ومهمتها التعليمية في إعداد الأجيال لبناء الغد المأمول. حضر الأمسية الدكتورة مهجت عبده الدبعي عميدة كلية طب الأسنان، والبروفيسور إسمهان الجرو أستاذة التاريخ بكلية الآداب جامعة عدن وأستاذة التاريخ المنتدبة في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان، والدكتورة رجاء سالم نائب عميد كلية الطب البشري، والدكتورة أحلام هبة الله مديرة مركز الشفة الأرنبية بجامعة عدن، والدكتورة رخصانة إسماعيل مديرة مركز العلوم والتكنولوجيا، والأخت هدى العطاس عضو الهيئة التدريسية بكلية الآداب جامعة عدن، والدكتورة ابتهاج الخيبة (كلية العلوم الإدارية)، والدكتورة سعاد يافعي (كلية الاقتصاد)، والأخت أحلام مدهش الشيباني مديرة المكتبة المركزية بجامعة عدن، وعدد من عضوات الهيئة التدريسية والمسئولين بالجامعة.