نظمها مشروع إعادة إعمار المعيشة المبكر بمحافظتي حضرموت والمهرة
سيئون / أحمد سعيد بزعل:اختتمت بمدينة سيئون في محافظة حضرموت ظهر الأربعاء الماضي ورشة العمل التدريبية حول التدابير والمعالجات للحد من مخاطر الكوارث بمشاركة (30) مشاركا ومشاركة من القيادات المجتمعية و المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني والمكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية في سبع من مديريات الوادي والصحراء.وهدفت الورشة التي أقيمت تحت شعار (من أجل الحفاظ على مجتمعنا) والتي نظمها مشروع إعادة إعمار المعيشة المبكر بمحافظتي حضرموت والمهرة التابع لمشروع الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) إلى بناء قدرات المشاركين وتطوير كفاءاتهم المهنية وبلورة دورهم في تنفيذ أهداف مشروع.وناقشت الورشة على مدى أربعه أيام بعد أن تم تقسيم المشاركين فيها إلى مجموعتين عددا من أوراق العمل حول دور الدفاع المدني في إدارة الكوارث ودور المجالس المحلية في تنظيم المجتمع في الدعم الذاتي أثناء الكوارث ودور منظمات المجتمع المدني، إضافة إلى مفهوم التخطيط الاستراتيجي للكارثة ومتطلباته وآلياته والتدخل الصحي السريع أثناء الكارثة وأولويات عملية البحث والإنقاذ والمشاركة المجتمعية وكذا الأمراض المحتمل انتشارها أثناء الكارثة وكيفية الوقاية منها ودور الشباب في العمل التطوعي ومفهومه وأهميته للفرد والمجتمع.وفي حفل اختتام الورشة ألقيت عدد من الكلمات من قبل الأخ سالم يسلم بن شرمان المدير العام لمديرية سيئون رئيس المجلس المحلي ومنسقة الورشة الأخت شادية الحبيشي مسؤولة المشاركة المجتمعية بمشروع إعادة الإعمار المبكر لمحافظتي حضرموت والمهرة وعن المشاركين أشارت جميعها إلى الأهمية التي اكتسبتها هذه الورشة .. متمنين من المشاركين تطبيق ما تلقوه من معارف وعلوم على أرض الواقع العملي من أجل أن يستفيد الجميع منها.. شاكرين المدربين على جهودهم في إنجاح الورشة.
وتخلل حفل اختتام الورشة الذي حضره الأخ حسن عبدالله البرقي مدير مشروع إعادة اعمار المعيشة المبكر بمحافظتي حضرموت والمهرة والمحاضرون في الورشة توزيع الشهادات للمشاركين.وفي تصريح لـ 14 اكتوبر أوضحت الأخت شادية الحبيشي مسؤولة المشاركة المجتمعية بمشروع اعاده الاعمار المبكر لمحافظتي حضرموت والمهرة أن المشروع يهدف إلى بناء قدرات المجتمعات المحلية للتعافي من الكارثة وتحقيق التنمية واستعادة سبل المعيشة للسكان المتضررين في قطاعي الزراعة والأسماك والقطاعات الأخرى وتشجيع سبل المعيشة البديلة للسكان المتضررين من الفيضانات وبناء القدرات في مجال الجاهزية للتعامل مع الكوارث وإدارتها.. مشيرة إلى أن الورشة نفذت على مرحلتين استهدفت المرحلة الأولى القيادات المجتمعية ممثلة في المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني والمكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية في سبع مديريات وكانت حول آلية التخطيط الإستراتيجية للكارثة لكل مديرية والهدف منها هو تنسيق الجهود بين منظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية والمكاتب التنفيذية وخصوصا مكتب الدفاع المدني للحد من مخاطر الكوارث وإيجاد المعالجات للمشاكل التي حدثت نتيجة لكارثة سيول 2008م.وقالت إن هناك جهودا بذلت خلال فترة الكارثة ولم يكن هناك تنسيق وخطط واضحة ما أدى إلى ظهور قصور في معالجة المشاكل للحد من مخاطر الكوارث وهذه الورشة هدفت إلى تنسيق الجهود والخطوات والتدابير التي يمكن تناولها في المستقبل، ومن ضمنها نظام الإنذار المبكر لمواجهة الكارثة إضافة إلى المعالجات التي يتم مناقشتها لوضع حلول للمشاكل.. مؤكدة أن المرحلة الثانية استهدفت شريحة الشباب في ثلاث مديريات هي (سيئون ـ تريم ـ شبام) وكان الغرض من استهداف الشباب أنهم الشريحة الكبرى في المجتمع اليمني وهم الشريحة التي لديها طاقات كامنة ولديها القدرة على التحرك والتأثير والتغيير بشكل ايجابي والاستفادة من وقت الشباب بشكل ايجابي، حيث تم تدريب الشباب على مدى يومين على الإسعافات الأولية أثناء الكارثة والعمل الطوعي باعتباره مهما في مواجهة الكارثة نظرا إلى أن الأعمال المجتمعية هذه تتطلب جانب طوعيا بشكل كبير جدا.ولفت إلى انه سيتم خلال الفترة القادمة تنفيذ مجموعة من الأنشطة في تلك المديريات التي تم استهدافها وستكون هناك حلول من قبل المجتمع وآليات ومعالجات إضافة إلى رفع مجموعة من المقترحات إلى الجهات المعنية والمختصة حول كيفية الحد من مخاطر الكوارث كما سيتم أيضا تنفيذ مثل هذه الورش في كل من المكلا والمهرة باعتبار هذه المناطق متضررة من كارثة السيول الأخيرة.وقالت مسؤولة المشاركة المجتمعية بمشروع إعادة الإعمار المبكر لمحافظتي حضرموت والمهرة في ختام تصريحها نأمل أن يكون هناك استمرار وتفاعل بشكل ايجابي من قبل المجتمع والجهات المختصة حيث سيكون هناك تواصل مستمر بعد الورشة من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة.