أفصح عن جوانب حميمية من حياته
القاهرة / متابعات: «هناك صورة واحدة حاول كل من لم يعرفوا أحمد رجب تصديرها لنا، وهي أنه رجل عبوس ينتج الضحك ولا يستهلكه، ويتحدث عن البسطاء ولا يقترب منهم.. لكن بمجرد أن التقيت به وجدت رجلاً يجمع بين حكمة الفيلسوف، وخفة دم المضحك، وتواضع العالم، ورؤية المفكر، وشهامة ابن البلد.. وعرفت سر الصورة العبثية التي رسمها له من لم يعرفوه». بهذه الكلمات، دشن الكاتب الشاب محمد توفيق كتابه «أحمد رجب.. ضحكة مصر» مستعرضا الكثير من التفاصيل والحكايات عن راسم البسمة المصرية الكاتب أحمد رجب، وذلك من خلال مؤلفه الصادر في 296 صفحة. ومن خلال ثمانية فصول استعرض «توفيق» العديد من التفاصيل عن صاحب «نص كلمة»، موضحا أنه بعد لقاء جمعه مع أحمد رجب تأكد له زيف ما يتردد عن طباعه الجافة، مشيرا إلى أنه: «رجل يجيد التحكم في عضلات وجهه، فلا يضحك إلا عندما يكون في صحبة أصدقائه، ولا يستقبل في مكتبه إلا من يشعر بصدقه مهما كان موقفه، فيجلس مع لص ولا يقابل وزيرا». ويشير إلى أن رجب من مواليد منطقة الرمل بمحافظة الإسكندرية تخرج من كلية الحقوق عام 1951، قبل عام واحد من قيام ثورة يوليو؛ ليصبح محاميا للشعب المصري بكل طوائفه، وليدافع عن البسطاء الذين لا يستطيعون الذهاب إلى ساحات القضاء. وعن بداية ارتباط أحمد رجب بالصحافة يوضح: التحق رجب بدار أخبار اليوم وعمل مراسلاً لمجلة «الجيل» في الإسكندرية، وعندما ذهب موسى صبري إلى مكتب أخبار اليوم بالإسكندرية في صيف 1951 لفت نظره وهو يراجع الأخبار، أخبار مكتوبة بخط جميل بالحبر البنفسجي، كانت كلها أخبارًا جيدة، وسأل عن كاتبها فقدموا له شاباً قدم له مجلة كان يصدرها في الجامعة، وانبهر صبري بأسلوبه الكاريكاتيري الساخر.. وعندما عاد إلى القاهرة قرر استدعاء هذا الشاب إلى القاهرة ليعمل في مجلة «الجيل».. هذا الشاب هو أحمد رجب الذي أصبح فيما بعد ألمع كاتب ساخر في مصر.