معهد (مصدر) يناقش التقرير الدولي للمناخ
أبو ظبي / متابعات :اجتمع عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في ( معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا ) مع فريق العمل المكلف بإعداد التقرير الخاص بشأن مصادر الطاقة المتجددة، التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، لمناقشة نتائج التقرير الأخير بشأن الطاقة المتجددة والحد من تغير المناخ، وذلك خلال جلسة نقاش خاصة أقيمت على هامش اجتماع الهيئة في أبوظبي مؤخراً.وبناء على ما يجري القيام به من جهود في معهد مصدر ووفقا للتوصيات ضمن التقرير، خلصت الجلسة إلى أن تطوير التقنيات والسياسات اللازمة سيكون له دور رئيسي في بناء نظم متطورة للطاقة من شأنها خفض انبعاثات غازات الدفيئة إلى مستويات كفيلة بالحد من ارتفاع درجات حرارة العالم وما يرافق ذلك من تغيرات مناخية قد تكون لها آثار مدمرة على المجتمعات في المستقبل.فقد قال الدكتور فريد موفنزاده ، رئيس معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا “من المؤكد أن هناك مجالا واسعا للتعاون بين معهد مصدر والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وأعتقد أنه يمكن التوصل إلى عقد شراكة حقيقية بين الطرفين للعمل على تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في تحديد الثغرات وإيجاد الحلول العملية في مجالات الطاقة المتجددة وفعالية الطاقة وتغير المناخ. ونأمل أن تشكل هذه الجلسة بداية لمزيد من اللقاءات والمناقشات المشتركة في المستقبل .من جانبه، صرح الدكتور ستيف غريفيثيس، المدير التنفيذي للمبادرات في المعهد “فيما نسعى لاستكشاف فرص جديدة في مجال البحث العلمي، نحن حريصون على اعتماد منظومة متكاملة من التقنيات والسياسات والنظم لبناء محفظة أبحاث متوازنة في مجال الطاقة والتقنيات النظيفة بهدف زيادة نتاج هذه الموارد من الطاقة إلى أقصى حد، وتقليص الآثار البيئية والاجتماعية للخيارات التقنية المعتمدة، وتعزيز القدرة على الابتكار والحد من كلفة نشر واستخدام التقنيات في الحاضر والمستقبل. ولا شك أن مراجعة وتقييم جميع هذه العوامل سيتيح لنا إدراك الإمكانات الاقتصادية التي تنطوي عليها موارد الطاقة المتجددة بشكل عملي بدلا من التركيز على الجوانب النظرية فحسب، وهو ما ينسجم مع أهداف التقرير الخاص بشأن مصادر الطاقة المتجددة”.وقال راجندرا باشوري، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ( يتسم التقرير الخاص بشأن مصادر الطاقة المتجددة بأهمية بالغة لأننا أردنا من خلاله أن نطلع الرأي العام في العالم على ما يمكن فعله للتخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة، ومن ثم تجنب أو الحد من التأثيرات والأضرار المحتملة على كوكبنا. وإننا نتطلع قدما إلى إنجازات معهد مصدر في المستقبل التي من شأنها إحداث فرق حقيقي في العالم كما نعرفه اليوم ) .وأشار التقرير إلى إمكانية تأمين نحو 80 % من احتياجات العالم من الطاقة من مصادر متجددة بحلول منتصف القرن الحالي إذا ما توفرت السياسات الملائمة اللازمة. ويستعرض التقرير 164 من السيناريوهات المختلفة لنمو المصادر الجديدة للطاقة المتجددة، باستثناء الكتلة الحيوية التقليدية.كما أشار التقرير أيضاً إلى وجود مجالات أخرى مهمة بحاجة للمزيد من الدراسة والبحث، وأكد ضرورة توسيع نطاق معرفتنا بمجال إدارة نظم الطاقة وسبل دمج مصادر الطاقة المتجددة.ويذكر أنه تم تأسيس ( الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ) في عام 1988 من قبل (المنظمة العالمية للأرصاد الجوية) و(برنامج الأمم المتحدة للبيئة)، بهدف توفير المعلومات العلمية حول ظاهرة تغير المناخ وتأثيراتها المحتملة والخيارات المتاحة للتصدي لها والحد من آثارها.وقد شكل التقرير الأول الذي صدر عن الهيئة حجر الأساس الذي تم على أساسه التفاوض على إبرام اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.ومنذ ذلك الوقت، أضحت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إحدى أهم مصادر المعلومات العلمية والتقنية والاجتماعية والاقتصادية للعديد من صناع القرار والجهات المعنية في جميع أنحاء العالم.