حملة الامتحانات العامة من منظور شباب الـ(فيسبوك):
تباينت آراء شباب الفيسبوك حول الامتحانات العامة لشهادتي المرحلتين الأساسية والثانوية وتوقيتها ففي حين توقع الكثيرون أن يتم تأجيل الامتحانات لهذا العام بسبب الأحداث التي شهدتها بلادنا مؤخرا .. مبررين ذلك بإيقاف بعض المدارس التي كانت تجاور ساحات ومبادين الاعتصامات إضافة إلى إضرابات المعلمين وأحداث العنف التي شهدتها بعض المناطق وأدت إلى تعطيل الحياة العامة وما رافقها من انقطاعات مستمرة للكهرباء ما ساهم في إعاقة الطلاب عن الدراسة والمذاكرة والتحصيل ، هؤلاء يرون ضرورة تأجيل الامتحانات حتى يقوم الطلاب بتعويض ما فاتهم ، بينما يرى آخرون ان يتم إيقاف الدراسة والامتحانات بشكل كامل كنوع من العصيان المدني لممارسة مزيد من الضغوط على النظام وهو ما جعل وزارة التربية والتعليم تقرر ان تجرى الامتحانات في مواعيدها المحددة مع اتخاذ عدد من المعالجات للطلاب من المناطق التي شهدت احتجاجات وصراعات أدت إلى تعطل نسبي للعام الدراسي .الموضوع كان عن الحملة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم للتأكيد على أن الامتحانات ستجري في موعدها حيث قامت الوزارة بالتعاون مع مشروع استجابة بإطلاق حملة إعلامية توعوية تحت شعار «لنعمل جميعا لإنجاح الامتحانات العامة الأساسية والثانوية لأكثر من نصف مليون طالب وطالبة».. في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة وهي عبارة عن رسائل توعوية للآباء والأمهات بضرورة توفير الأجواء الهادئة والملائمة لأبن ائهم لتحقيق أفضل النتائج .الناشطة أسوان يحيى عثمان وهي المسؤولة الفنية لسياسة التعليم في منظمة استجابة التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قامت بنشر شعار الحملة على حائطها وهو عبارة عن صورة يظهر فيها طالب وطالبة يؤديان الامتحانات في أجواء هادئة وقد ارتسمت الابتسامة على شفتيهما وفي أعلى الصورة يظهر شعار الحملة «لنعمل جميعا لإنجاح الامتحانات العامة الأساسية والثانوية لأكثر من نصف مليون طالب وطالبة» .وكتبت أسوان تعليقها على الصورة بالقول : «أتوقع أن شعار حملتنا قد وصل إلى كل مشتركي (أم.تي.أن) .. مستقبل أبنائنا أمانة في أعناقنا...فلتكن الأمانة فعلا حقيـقيا » .وبين مؤيد للحملة ومتحفظ عليها ومعارض لها تباينت التعليقات على الموضوع نحاول نشر بعض التعليقات كما وردت :طاهش الحوبان: كارثة بحق كل من يدعي الوعي أو الثقافة أو الرغبة في التغيير وهو يحرض أولاد الآخرين على ألا يلتحقوا بالامتحانات .. وأولاده يدرسون في المدارس الأمريكية .. وكارثة ان نجد من يقف ضد التعليم .. التعليم يجب أن يكون مستقلاً عن القرارات والمواقف السياسية .. متى ما كان الدين والتعليم بعيدين عن السياسية سوف ننعم بالمواطنة.. برجاء خاص ابقوا الدين والتعليم بعيدين عن شهوتكم للسلطة ..
لماذا يتم تسييس من هم دون سن السياسية ؟ لا أظن أن هناك ولي أمر سوف يحرم ابنه عاماً دراسياً رغبة في تحقيق أي مطلب سياسي على حساب أحلام فلذات أكبادنا ،إلا في حالة واحدة عندما تموت كل القيم هنا فقط نتحول إلى وحوش ونستغل الأطفال وكل شيء حولنا لمصلحتنا الفردية ، فكل التقدير والاحترام والتقديس لمن يسعى إلى إنجاح مثل هذه الحملات التي هي فعلاً الثورة الحقيقية والتغيير القادم ، ولك أسوان كل الود ودمتى رائعة ومتميزة في طرحك.. مضيفا : بالمختصر لماذا تعاقبون الأطفال نتيجة فشلكم في التعليم والدين والسياسة والثقافة ، تتركون الجلاد وتحملون الضحية كل الأضرار لماذا ؟وفي حين تتفق إيمان إبراهيم مع ما ورد في تعليق طاهش ، يرد عبد الله الكبسي بالقول : ياطاهش أحيانا اشك انك عايش في اليمن وأخمن أنك عايش في سويسرا .. أي تعليم نتحدث عنه في اليمن، ثورتنا قامت من أجل تعليم وليس تجهيل يتم تلقينه في أماكن نسميها مدارس .وتقترح منى لقمان على الجميع التفاعل مع الحملة عن طريق تغيير صور الأعضاء بصورة الشعار معلنة بأنها تعتزم ذلك الآن وتضيف : أي فكرة بناءة نحن معها وهذا اقل واجب تجاه جهودكم.وترد اسوان يحيى عثمان على ما ورد في تعليق الكبسي بالقول: سيخلف الله على أبنائنا غدا ألف خير ، كل أبنائنا أن شاء الله ، لكن عدم التحاق طلاب الشهادة العامة بالامتحان كارثة حقيقية اقتصاديا وعلميا واجتماعيا .طاهش الحوبان قام أيضاً بالرد على تعليق الكبسي بطريقته قائلا : أنا معك أن عندنا تعليماً عقيماً وما في حد بيقول لك أن التعليم في الوطن العربي يفي باحتياج العرب وبنسب متفاوتة ولكن أن نحرم أولادنا من الالتحاق بالامتحانات لأسباب سياسية فهذه كارثة لا أخلاقية بالأول ولا إنسانية وليس هدفها التغيير وإنما هدفها التجهيل المطلق ، الأطفال يجب أن يكونوا بعيداً عن الابتزاز السياسي يا عبدالله .. فائق التقدير لتفهمك. ويؤيد محمد الكينعي الحملة بالقول : يا ريت تتواصل جهودكم الرائعة ومادام فيه ناس زيكم أكيد اليمن في خير وتطور، إلى الإمام ، لا رجوع .وتعقيبا على تعليق الكينعي تقول أسوان يحيى عثمان : محمد، شكرا جزيلا ، ولكم جميعا موظفي مكتب التربية البسطاء، وكذا فريق مشروع استجابة، الذين تحملوا عبء مشروع الحملة في ثلاثة أيام فقط، وغدا تشاهدون أن شاء الله بث فلاش تلفزيوني رائع عبر كل القنوات التلفزيونية والراديو والعقيق (التي تبرعت بالبث مجانا) بينما رفض سبأفون وأعضاء من المشترك حتى ولو بكلمة واحدة في أي قناة، سنعمل وسنعمل وسنعمل من اجل اليمن، وكل من توقف عن ذلك سيكون مضطرا للمشاركة وسوف ترى أن شاء الله أنه لا رجوع عن تطور اليمن .أما محمد أحمد أبواصبع فله وجهة نظر مغايرة حيث يقول : يجب أن ينجح التعليم في الأساس حتى تنجح الاختبارات ويضيف ، التعليم في اليمن عموماً يحتاج إلى تنقيح من كثير من الشوائب ، سنعمل جميعاً على تنقيته، الآن سينصب جل اهتمامنا في إنجاح الامتحانات.وحمل فهد آل قاسم مؤسسة الكهرباء مسؤولية نجاح الأطفال وفشلهم في الاختبارات بالدرجة الأولى ويضيف : متى ما حدث تغيير حقيقي ...قلنا للطلاب ذاكروا.وترد عليه أسوان يحيى عثمان بالقول : فهد مية مية أنا معك ، لكن جدي كمان كان يذاكر بدون كهرباء، وأطفال فلسطين يذاكرون تحت أصوات الصواريخ والقذائف ، كل عمل ابن آدم خير له، ومن بعد عسر يسر، ،لكن غدا هو لأبنائنا ويجب أن يؤمن مهما كانت الظروف ، وتضيف : شرطنا على وزارة التربية والتعليم ولأول مرة في اليمن ألا يظهر لا شعار وزارة التربية والتعليم ولا حتى شعار المنظمة المانحة ، حتى يتاح للجميع المشاركة بعيدا عن السياسة ، وإذا لم يلتحق هؤلاء الـ550 ألف طالب وطالبة بالامتحانات فستكون كارثة على الاقتصاد اليمني كاملا العام القادم ، فماذا ستعمل الحكومة المدنية عندها؟وتؤيد الهام علوان الحملة بشدة بالقول: الحمد لله ،أنا مع الحملة بكل كياني ، عندي ولد وبنت في الثانوية العامة حين تمر الامتحانات على خير إن شاء الله ، سيعني لي ذلك الكثير،أسمحي لي بوضع الشعار على صفحتي وتضيف : نعم أتفق معك ، بالنسبة لي صعب أن أدفع مرة ثانية رسوم الدراسة للسنة القادمة وهذا على المستوى الشخصي ، أما على مستوى اقتصاد البلد فهو كارثة أخرى مضافة إلى كوارثنا.وتخاطب لمياء الارياني صاحبة الموضوع : أسوان للأسف لست في اليمن لأعرف ماهي رسائلكم لكن طالما قلت مستقبل أبنائنا أتوقعها عن سلامة سير الامتحانات . بوركتم.فترد عليها أسوان بالقول : نعم لمياء ، هي عن سلامة سير الامتحانات العامة ، والأهم سماح أولياء الأمور لبناتهم وأبنائهم بالالتحاق بالامتحانات من يومي السبت والأحد أن شاء الله،ولهذا أرسلت الامتحانات لمناطق النزاع من اليوم وعبر الطائرات ، قبل أي منطقة أخرى في الوطن، سيتم بث رسائل عبر شركة يمن موبايل،وفلاش معبر عبر قنوات التلفزيون المحلية وقناتي العقيق والسعيدة ان شاء الله، تمني معنا أن يلتحق 550 ألف طالب وطالبة بها.ويرى محب الحياة أن الحملة جاءت متأخرة فيقول : جهد تشكرون عليه لكن اعتقد انه أتى متأخراً جدا فقد وقعت الفأس في الرأس وبحسب المفهوم والثقافة العامة في اليمن فان تفسير كلمة «لنعمل جميعا لإنجاح ...» أن الغش حلال .. الثورة اليمنية هي الحل !ويرد أسامة بازرعة على محب الحياة بالقول : ثورة إلى طريق (اوكيه) ، بس مش على حساب الطلبة ومستقبلهم خلوهم يختبروا يا جن.ويتوعد محمد الحكيمي - طالب بقوله : أنا ادرس (ثالث ثانوي) بس والله لو ما خلونا أغش بقلب القاعة رأساً على عقب وكيف اختبر يا شيخ اقلك والله اقسم برب البيت إننا لم ندرس يا سيدي الكريم نحن لسنا حكاماً أو معارضة نحن طلاب نحن نريد مستقبلنا نحن أبناء كل غيور على وطنه ابناء كل من يريد الخير لوطنه ولو كنتم صادقين لأجلتم الاختبارات .. ظلمتونا فحسبنا الله ونعم الوكيل .ويرى ياسر علوان أن توقيت الامتحانات كان خطأ حيث يقول : أنا مع أداء الامتحانات واستمرار أبنائنا في شق طريق مستقبلهم بعيداً عن السياسة والتجاذبات التي طالت حياتهم واعترضت طريق تعليمهم طوال الأشهر الماضية لكن أنا معارض لبدء سير الامتحانات بقرار سياسي لا يراعي الواقع المشتت والتعيس والوقت المحصور الضيق واشكاليته الحاضرة بقوة على العملية التعليمية والتربوية في المدرسة وفي الحي وفي ذهن الطالب وفي المركز الامتحاني بذاته فأنا أتساءل ما جدوى قيام الامتحانات في هذه الفترة المستعجلة بينما أغلب المحافظات وخاصة الجنوبية لم تنجز مقرر الفصل الثاني لكافة المواد الدراسية !! هل سيتم الامتحان فقط في دروس الفصل الأول ومعروف أن دروس الفصل الأول عبارة عن مقدمات ومبادئ بعكس دروس الفصل الثاني المهمة والمعرفية ، وأتساءل أيضاً كيف سيكون نوع الأسئلة وما هي المخرجات لهذا اللون الأحادي والشقي .وترد أسوان بالقول : محمد الحكيمي الغش ممنوع، وجزء من المنهج حذف، من اجل عيونك، سيب الفسبكة وذاكر وأنا بعدين بشرح لك كل اللي دار في الفيسبوك.ويعلق عبد الواحد العثماني ساخرا : أنا في الجوف كل عام الطالب يختبر بالدفتر ويجلس معه يومين يبحث عمن يكتب له لأنه لا يعرف القراءة والكتابة كيف هذا العام يرسله إلى القاهرة وبيرجع الحل .ويتساءل الصحفي عبدالله مصلح عن الهدف من الحملة فترد عليه أسوان بالقول :هدف الحملة تشجيع جميع الطلاب والطالبات للالتحاق بالامتحانات العامة، مهما كانت الظروف، اليمنيون يحرضون أبناءهم على عدم الامتحان، لأنه ببلاش!!! بينما صديقاتي أبناؤهن وبناتهن في مدارس خاصة، يعني بفلوس، خايفين موت ويشتوهم يدخلوا الامتحان!! أي أن الأمر لا سياسة ولا إضراب ،الأمر برمته مصالح شخصية، ولو كل المحرضين أبناؤهم في مدارس خاصة لأجبروهم على حضور الامتحان، ونهاية الأمر وأهميته: قد لا يستطيع ما لا يقل عن 4 % من الطلاب إعادة السنة لاحقا أما للفقر أو لجهل الأسرة أو لبعد المدرسة ، فخير قليل أفضل من وهم كبير(زحف) ودمتم .ويختتم محمد الاسعدي بالقول : بالتوفيق يا أسوان - نعم للدفع ببناتنا وأبنائنا إلى التعليم .