فيض الخاطر
علي محمد يحيى في بحث غير مقصود، وأنا أنبش بين كتب قديمة مخزونة بغير عناية في احدى زوايا البيت، لمحت كتاباً كنت افتقدته بعد وقت قصير من اقتنائي له بعنوان ( الكلمات العربية في اللغة الإنجليزية ) ARABIC WORDS IN ENGLISH لمؤلفه البريطاني ( WALT TAYLOR ) أخرجته مطابع جامعة أوكسفورد البريطانية عام 1976 في طبعته السادسة تحت إشراف البروفيسور جون سايكس ( JOHN SYKES) والحقيقة أن هذا الكتاب إنما هو بمثابة دراسة أعدها الدكتور تيلور ضمن نشاطاته البحثية الجامعية، ومفادها أن هناك أكثر من ألف كلمة في اللغة الإنجليزية ترجع أصولها اللغة العربية، وكذلك آلاف أخرى مشتقة منها. ومن الألف كلمة الأولى فإن حوالي ثلثها من الكلمات العربية الأساسية موجودة في الاستعمال اليومي عند الإنجليز، وثلث آخر ربما يكون قد بطل استعمالها، أو أنها صارت نادرة الاستعمال، والثلث الباقي هي كلمات فنية أدخلت في قواميسهم. ومما أشار إليه الباحث - وهو الأهم في دراسته - السياق التاريخي ومدلولاته لدخول هذه الكلمات إلى لغتهم، وكيف أدخلت ؟ ومتى ؟ ولماذا ؟ ومن هذا المنطلق فقد حفزتني إعادة قراءتي للكتاب لأن أبحث وأرصد عكسياً في أصول تلك المصطلحات الإنجليزية التي دخلت في لهجتنا الدارجة في اليمن من وحي التراث والموروث الشعبي. فكثير هي بالمقابل الكلمات الإنجليزية التي دخلت إلى ساحة لهجتنا الدارجة مع فارق أن كلماتنا العربية قد تمتعت بمكانة رفيعة في تراث وأصل اللغة الإنجليزية الحديثة وذلك لقدم تاريخ تقبل الغرب لها ومن بينهم الإنجليز .. بينما الكلمات الإنجليزية التي دخلت على دارجتنا المحلية لم يتجاوز تاريخها مائتي عام أو أقل قليلاً ومن خلال عدة عوامل نعرفها جميعاً .. منها احتلال الإنجليز لعدن ومن ثم معاهدات الحماية لسلطنات وإمارات جنوب اليمن حين فرضت لغة المستعمر كلغة رسمية للجنوب ، وميناء عدن المفتوح لكل القادمين إليها من شتى بقاع العالم، وكذلك ميناء المخا حينما كان ميناء عالمياً لتصدير البن اليمني آنذاك. كل تلك العوامل وعوامل أخرى ساعدت على دخول الكثير من الألفاظ والكلمات الإنجليزية إلى لهجتنا الدارجة، فانتشرت أولاً في عدن والمخا ثم في السلطنات والإمارات إلى أن امتد وشاع استعمالها وتداولها في معظم أنحاء اليمن.. خاصة أن معظم تلك الكلمات كانت تحمل معاني جديدة لأسماء أدوات وأوان ومستلزمات لم يكن المواطن يعرفها، إلا حين شاع استعمالها ودخلت إلى حياتنا الجديدة، وهذه نماذج منها: AIRIAL - ايريال: الهوائي الخاص بالراديو أو التلفزيون لاستقبال قنواته. AUDINE - ايدين : صبغة اليود وتستعمل لعلاج الجروح الطرية. SPARE - إسبير: شيء احتياطي ويحفظ لوقت الحاجة والطوارئ. ENGINEER - إجنير: مهندس السيارات أو الميكانيكي . استيديو STUDIO : محل التصوير وتحميض وطبع الأفلام واستخدمت في الإذاعة والتلفزيون فيقال استويوهات الإذاعة أو التلفزيون. أوفرتيم / هبرتيم OVERTIME : وتعني العمل الإضافي بغير وقت الدوام الرسمي. BUS - باس / باص : حافلة نقل الركاب. PUNCHER - بنشر: وصف إطار السيارة حين يعطب. PALCONY - بلكون / بلكونة: شرفة في المسكن مطلة على الشارع. LICENSE - ليسن: رخصة قيادة المركبة الآلية. BRAKE بريك: فرامل السيارة أو المركبة. POWER HOUSE بارهوس: محطة توليد الكهرباء واستخدمت أيضاً في الإشارة إلى مكتب مؤسسة الكهرباء.PUMP بمب: جهاز يستخدم لتعبئة أو نفخ الهواء. PRUSH برش: الفرشاة المتعددة الأغراض مثل (برش الأسنان).PIPE بيب: انبوب بلاستيكي أو معدني ويستخدم لأغراض مختلفة مثل (بيب الماء). PACKET باكت: علبة من ورق مقوى تحفظ فيها الكثير من الأغراض والاستعمالات مثل (باكت كبريت). PICK-UP - بيك آب: تحمل معنيين الأول جهاز تدار عليه اسطوانة شمعية لنسمع منه الموسيقى والغناء. والثاني بمعنى سيارة نقل متوسطة مكشوفة. PUNDLE - بندل: رزمة أو حزمة وتعني رزمة نقود. AUTOMATIC - اتوماتيك / توماتيك: الجهاز التلقائي التشغيل.TOWEL - توال: منشفة قطنية لتجفيف الجسم بعد الاغتسال. TEMPERORY - تمبريلي: بمعنى مؤقت فيقال سكن تمبريلي أي سكن مؤقت. TORCH LIGHT - تروشليت: مصباح يدوي بالبطارية الجافة. GARGE - جيريش: المكان الذي تحفظ فيه السيارة كما تطلق على مكان إصلاح السيارات. OFFICE حفيص: مكتب - للعمل الإداري. DOZEN - درزن: بمعنى 12 قطعة فيقال مثلا درزن بيض أو ما شابه. DRIVER - دريول: سائق سيارة. RATION - راشن: مواد غذائية . FIRST - فص: فيقال كشافة السيارة مضاءة فص.