شباب ساحة جامعة صنعاء: الموت تحت مدرعات الفرقة وخناجر لجنة النظام
صنعاء/الجمهورنت :تحولت ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء بأمانة العاصمة إلى معتقل لا يقل بشاعة عن معتقل غوانتانامو بأمريكا وسجن أبو غريب في العراق.. حيث يمارس فيه متشددو الاخوان المسلمين ومجندو الفرقة الأولى مدرع “المنشقة” أبشع وسائل القمع والتعذيب ضد الشباب المعتصمين.ورغم محاولة إعلام الاخوان المسلمين وأحزاب المشترك إخفاء ما يدور داخل الساحة من انتهاكات بشعة بحق الشباب والشابات المعتصمين، إلا ان بشاعة تلك الجرائم وتزايدها أخرج الشباب عن صمتهم ودفع بقيادات في أحزاب المشترك لمهاجمة الاخوان المسلمين والفرقة الأولى مدرع بشراسة.وأفادت مصادر صحيفة “الجمهور” أن معركة دامية شهدتها ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء الثلاثاء الماضي بين الشباب المستقلين من جهة ولجنة النظام التي يسيطر عليها جناح متطرف من الاخوان المسلمين وعناصر الفرقة الأولى مدرع من جهة أخرى، استخدمت فيها الخناجر والسكاكين والهراوات الحديدية وصواعق الكهرباء، وسقط فيها العشرات من الشباب جرحى بعضهم جروحهم بليغة ويرقدون حالياً في مشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا، كما تم اعتقال عدد كبير من الشباب في معتقلات لجنة النظام داخل الساحة، وآخرون في معتقلات الفرقة الأولى مدرع.وقال نور الدين إسماعيل الحمزي - أحد الشباب الناشطين في ساحة التغيير بصنعاء “إن ما جرى الثلاثاء الماضي هو محاولة قمع شباب الثورة الأحرار”.. مشيراً إلى ان أغلب الشباب المستقلين بعد أن خرجوا في مسيرة إلى شارع الستين يوم الثلاثاء “قرروا البقاء بعض الوقت في وقفة احتجاجية.. فاحتشدت الفرقة الأولى مدرع وبشكل غير عادي حولهم، وتم كيل التهم من قبل أعضاء الإصلاح بأن هؤلاء أمن قومي ومندسون وقطاع طرق.. فتدارس الشباب الموضوع وتم الاتفاق على الرجوع إلى الساحة وتنفيذ وقفة احتجاجية عند منصة ساحة التغيير بصنعاء ضد تعسفات اللجنة التنظيمية بشكل سلمي وهادئ وحضاري، ولحظة وصول الشباب قامت عناصر لجنة النظام “اللجنة الأمنية” بمهاجمة الشباب بالهراوات والخناجر والاعتداء بالضرب على المشاركين، واعتقل الكثير من النشطاء البارزين”.وقالت مصادر “الجمهور” في ساحة الاعتصام إن المئات من شباب الاخوان المسلمين المجهزين بالخناجر والسكاكين والعصيّ الحديدية، نفذوا الهجوم على الشباب المستقلين، وشوهد رئيس اللجنة التنظيمية نبيل الجرباني “اخواني متشدد” وهو يعتدي على الشباب بالضرب.. وبدلاً من أن يقوم عناصر الفرقة الأولى مدرع بفض الاشتباك وحماية المعتصمين شاركوا في الاعتداء عليهم وضربهم بأعقاب البنادق، وشوهد العشرات من الشباب والدماء تسيل من رؤوسهم ومختلف مناطق أجسادهم.. وبحسب المصادر فقد قامت عناصر الفرقة بسحب عدد من الشباب إلى معتقلات معسكر الفرقة.إلى ذلك أكدت مصادر “الجمهور” أن لجنة النظام التابعة لحزب الإصلاح في مخيم الاعتصام أمام جامعة صنعاء شنت يوم الأربعاء الماضي حملة اعتقالات في صفوف الشباب المستقل وشباب الصمود “الحوثيين”، واقتادت العشرات منهم إلى بدروم مسجد الجامعة الذي حولته إلى معتقل، وقامت بالتحقيق معهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح بمبرر انهم يحاولون شق الصف.ومن جهة أخرى كشفت مصادر حقوقية اختفاء ثلاثة معتصمين من شباب ساحة جامعة صنعاء من أصل 15 شاباً، كانوا غادروا ساحة الاعتصام الأسبوع الماضي احتجاجاً على احتفاء الساحة بالهجوم الصاروخي على مسجد النهدين أثناء أداء رئيس الجمهورية وعدد من قيادات الدولة صلاة الجمعة (غرة رجب) في الـ3 من يونيو الجاري، وهو الحادث الذي أسفر عن استشهاد 11 وإصابة 185 آخرين بينهم رئيس الجمهورية .وأوضح ناشطون حقوقيون معتصمون في ساحة جامعة صنعاء أن مجموعة من الشباب المعتصمين كانوا قد عبروا عن استيائهم ورفضهم لمظاهر الابتهاج بالاعتداء على مسجد النهدين، ونقل رئيس الجمهورية لتلقي العلاج في المملكة العربية السعودية عقب الحادثة، مبدين عزمهم مغادرة الساحة، مشيرة إلى أن عناصر في ما يسمى باللجنة الأمنية التابعة للتجمع اليمني للإصلاح ( الإخوان المسلمين في اليمن) وجهت لهم تهديدات شفوية، ولوحت بمطالبتهم بغرامات مالية غير قانونية في حال قرروا الانسحاب من الساحة.وذكرت المصادر أنها تأكدت من عودة (12) شاباً من المعتصمين إلى منازلهم، فيما لا يزال 3 آخرين في عداد المفقودين، وذلك بعد مرور 10 أيام على مغادرتهم ساحة الجامعة، وتوقعت المصادر أن يكون الـ3 الشباب المختفون معتقلين لدى ما يسمى باللجنة الأمنية في ساحة الاعتصام، والتي تقوم بسلب هواتف من يتم اعتقالهم لقطع إمكانية الاتصال بهم.ودعت المصادر وزارة حقوق الإنسان والنائب العام للتحقيق في القضية وإطلاق المعتقلين المخفيين قسراً، وإطلاع الرأي العام المحلي والخارجي على نتائج التحقيقات.وتعالت الأصوات الشبابية والحقوقية بإغلاق المعتقلات الخاصة بلجنة النظام التابعة لحزب الإصلاح الإسلامي “جماعة الإخوان المسلمين”.