محافظات / سبأ / متابعات : استنكرت جمعية علماء اليمن بشدة الاعتداء الغادر الذي استهدف جامع النهدين بدار الرئاسة امس الأول الجمعة الأول من رجب الحرام في سابقة شاذة لا تصدر ممن يخاف الله عز وجل أو ممن يحرص على دينه ومقدساته وجاء في البيان الصادر عن الجمعية أمس:»قال تعالى « إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا» .. وقال عز وجل « وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا « صدق الله العظيم .. وبعد : فإن جمعية علماء اليمن تدين بشدة استهداف بيتا من بيوت الله عزو وجل أثناء صلاة الجمعة في أول يوم من شهر رجب الحرام من جمعته المباركة في سابقة شاذة لا تصدر ممن يخاف الله عز وجل أو ممن يحرص على دينه ومقدساته، وإذا كان بداخل الجامع ولي أمر اليمن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ورجال الدولة فإن المقدم على هذا الفعل الإجرامي قد ارتكب مخالفة لنصوص شرعية معلومة لكافة المسلمين في الأرض .إن علماء الأمة قد نصحوا منذ البداية فرقاء التنافس السياسي والحزبي بتقوى الله عز وجل في السر والعلن في كل حركاتهم وسكناتهم ولم يروا لذلك النصح أثرا لدى البعض، ثم نصحوا بالحوار المسؤول وتنازل جميع الأطراف عن بعض مواقفهم لمصلحة الوطن ثم وافق العلماء على نقاط اعتبروا أنها الطريق الآمن لإبراز الحقائق ووضع المعالجات للخروج بالوطن مما ألم به ، وذكر وا الجميع أن من خرج على تلك النقاط فقد دعا إلى فتنة، ثم ما أعقب ذلك من عدم إلتزام بها وحدوث مسلسل من الفتن والقتل والنهب والسلب وقطع الطرقات والخدمات الضرورية عن البلاد والعباد وكثير من الموبقات وطاعة ولي الأمر واجبة على الشعب والجيش والأمن ما داموا بايعوه فبذلك يستقر الآمن وتحفظ البلاد .إن العلماء اليوم يجددون دعوتهم تلك لأبناء اليمن وأن يتحرى كل فرد لدينه أمام الله عز وجل ثم أمام نفسه والناس وأن يكون التمسك بكل أحكام الشرع الحنيف دليلاً على حرص كل امرئ صادق عرف الدين حق معرفته لا سيما بعد الإقدام على هذه الجريمة الكبرى .. نسأل الله عز وجل لنا العودة الصادقة إلى الله تعالى وكتابه الكريم وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام فكل الحلول بهما وليس في غيرهما .من جانب آخر أدان رجال الدين وخطباء ومرشدو ومرشدات مساجد محافظة عدن العمل الإرهابي والإجرامي الجبان والخارق لسلوك ديننا الإسلامي الحنيف الذي تعرض له ظهر الجمعة مسجد النهدين بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء والذي استهدف القيادات السياسية والتاريخية للدولة.وأوضح رجال الدين في بيان صادر عنهم أن هذا العمل الإجرامي الخطير يشكل قمة الإفلاس والبذاءة التي وصلت العصابات المسلحة والإرهابية متعددة الأوجه والأجناس باللعب بنار الفتنة حتى في دور العبادة وفي أول أيام شهر رجب الذي يعتبر من الأشهر الحرم التي خصها الله تعالى وحرم فيها سفك الدماء وقتل الأنفس بغير وجه حق.وأشار البيان إلى أن البذاءة وصلت بهم أن يهاجموا بيوت الله أثناء أداء صلاة الجمعة بعملية غدر واهية مستغلة ظروف الأزمة السياسية الداخلية التي افتعلتها أحزاب (اللقاء المشترك) تحت مظلة ما سمي بالتغيير بعد أن أفلست في الاستجابة لنداءات الحوار وتعمل جاهدة ليل نهار لإذكاء الفتنة واستيقاظها والاستفادة من خبرات الماضي التشطيري الذي كان سببا في ويلات حروب وانفجارات حقائب ملغومة ومذابح ومجازر لإحياء المفهوم العقائدي الدموي الذي دفنه الشعب اليمني في 22 مايو 1990م والذي يغذى من تجارب الحرب الباردة للتخلص من الرفاق بأساليب ملتوية وجبانة.ووصف البيان هذا العمل بالإجرامي والإرهابي الذي يعبر عن مدى الجرأة والتحلل من الحياء مع الله سبحانه وتعالى.وجدد رجال الدين وخطباء ومرشدو ومرشدات مساجد عدن الاستجابة لمنطق الحوار والبناء البعيد عن العقلية القاصرة وفهم الحقائق ليس بفوهات القذائف ولعلعة الرصاص وإقلاق السكينة العامة دون وعي اجتماعيا وإحلال الأمن والسلام محل تلك التصرفات الهوجاء والعناد الذي يفتقر للمقومات الأساسية لمعرفة مفهوم النظام الأساسي الذي تدافع به عناصر (اللقاء المشترك) من تجاربها السيئة والسلبية للإساءة للوطن وقيادته التاريخية والسياسية.وناشد البيان كافة الأطراف السياسية في اليمن أن يتقوا الله وألا يكونوا سببا في سفك الدماء خاصة في شهر رجب الذي كانت تعظمه حتى قبائل كفار قريش قبل الإسلام وكانوا يوقفون القتال فيه.واختتم رجال الدين والخطباء ومرشدو ومرشدات مساجد عدن بيانهم بدعوة المولى عز وجل بالشفاء العاجل لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والقيادة السياسية التي كانت معه وتعرضت لهذا العمل الغادر والجبان الذي يتنافى مع مبادئ وأخلاق ديننا الإسلامي الحنيف.إلى ذلك أدان رجال الدين والدعاة والمرشدون بمحافظات « مأرب وشبوة والجوف» العدوان الإجرامي الغاشم الذي استهدف المصلين بجامع النهدين بدار الرئاسة أمس الأول أثناء تأديتهم صلاة الجمعة وفي مقدمتهم فخامة الأخ رئيس الجمهورية وكبار مسؤولي الدولة. وقال البيان الصادر عن رجال الدين والدعاة والمرشدين في تلك المحافظات إن مثل هذا العدوان الآثم مخالف للشريعة الإسلامية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ويتنافى مع القيم والمبادئ الإسلامية ويتجاهل حرمة إراقة الدماء وإزهاق أرواح المصلين في بيت الله ومحاولة اغتيال ولي الأمر ورئيس الدولة وفقه الله لكل خير». وعبر البيان عن إدانته الشديدة للأعمال التخريبية ولجرائم قتل أبناء الشعب اليمني مدنيين وعسكريين وقطع الطرقات وتخريب المصالح العامة واحتكار المواد الغذائية والمحروقات. داعيا جميع أبناء الشعب اليمني إلى الوقوف بجانب القوات المسلحة والأمن في وجه كل متآمر أو مخرب أو من يحمل نوايا سيئة تستهدف إقلاق السكينة العامة وأمن واستقرار الوطن باعتبار أن الجميع في سفينة واحدة وإن غرقت تلك السفينة فسيغرق الجميع وإن نجت نجا الجميع إلى بر الأمان. كما دان خطباء وأئمة محافظة تعز الاعتداء الغادر على جامع النهدين بدار الرئاسة الذي استهدف فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية والمصلين وكبار مسؤولي الدولة.وقال الخطباء في بيان صادر عنهم أمس إن هذا العمل تجاوز حدود الشريعة الإسلامية والأعراف والعادات والقيم الدينية ويتنافى مع قوله عزوجل « وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا » وقوله صلى الله عليه وسلم « الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ».وأضاف البيان « إذا كان هؤلاء قد استهدفوا رمزاً للوطن وهو يصلي في المسجد ولم يراعوا قداسة المسجد وقدسية الصلاة فلا نأمن على دور العبادة في جميع أرجاء الوطن كله ولا على أنفسنا لان كل شيء صار بالنسبة لهم مباحاً ومستباحاً ليصلوا إلى غايتهم ومبتغاهم». داعين الله سبحانه وتعالى أن لا يبلغ أولئك القتلة أمالهم ولا يصلح أعمالهم وأن يجنب البلاد والعباد الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن.
|
تقارير
جمعية علماء اليمن ومرشدو ومرشدات المساجد يستنكرون الاعتداء الإجرامي الذي استهدف رئيس الجمهورية
أخبار متعلقة