دبي / العربية نت / متابعات : كشف مستشار رئيس فريق التعاون العلمي بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور عبدالغني مليباري عن بدء المملكة حاليا بالتخطيط لإنتاج الطاقة النووية التي تعزز قطاع الكهرباء في المملكة، مشيرا إلى أن المملكة بحلول عام 2030 ستكون امتلكت 16 مفاعلا نوويا بكلفة إجمالية قدرها 300 مليار دولار، بالاضافة إلى إنشاء مزارع شمسية متطورة لتوليد الكهرباء.وأوضح مليباري، في حوار مع صحيفة (المدينة) السعودية، أن الطاقة النووية والمتجددة تشمل الطاقة الشمسية وطاقه الرياح وطاقة حرارة تحت الارض وطاقة البحار، وأن مسؤولية المدينة تقضي بأن تضع سياسية الطاقة في المملكة، التي تعتمد حاليا على البترول وقليل من الغاز، وبهذه الطريقة تدخل أنواع مختلفة من الطاقة بطريقة متوازنة تسمح بما يسمى “أمن الطاقة” لتأمين كافة احتياجات الدولة والمجتمع. وقال ( نحن الآن في مرحلة التخطيط والتنسيق مع الشركات والتجهيز لإنزال المناقصة العالمية، التي نطلب فيها مطالبنا والتكنولوجيا التي نريد توفرها، وتدخل فيها الشركات ولا نعرف من يفوز في هذه المناقصة، قد تكون شركة يابانية أو أوروبية أو غيرها من الشركات، وبعد 10 سنوات من الآن نكون قد ادخلنا اول مفاعلين نوويين الى المملكة، وفي كل عام ندخل مفاعلين جديدين، حتى نصل في عام 2030م كما هو متوقع بأن يكون لدينا 16 مفاعلا نوويا لانتاج الطاقة الكهربائية التي تغطي 20 % من استهلاك المملكة للكهرباء، ليكون مصدرا أرخص من المصادر الحالية).“.وأوضح أن المشروع يشمل بالاضافة إلى إنشاء ألواح الطاقة الشمسية أو ما يسمى مزارع شمسية، والنماذج التي اطلعنا عليها في دول أوروبا يصل إنتاجها إلى 200 ميغاوات، وهي عبارة عن مرايا شمسية تركز الطاقة من الشمس ومن ثم تولد البخار، الذي يحرك الطوربينات التي تولد الكهرباء، والجميل في المولدات النووية انها تعمل على مدار عامين متواصلين بدون إطفائها.وقال إن الكلفة على المواطن تأتي من التعرفة، والتعرفة تحددها الدولة فيما بعد، حيث ان تكلفة الانتاج اعلى من الكلفة التي سيدفعها المواطن، والفرق تغطيه الدولة، وهو ما يحصل الان في انتاج الكهرباء حاليا.وقدر المسؤول السعودي كلفة المفاعل النووي الواحد بأكثر من 7 مليارات دولار، ويعمل لـ100 سنة، وفي آخر الأمر ما يهم هو كلفة الكيلووات في الساعة المنتجة من هذا المفاعل، وحاليا مفاعلات الطاقة الحالية التي تعمل وأقصد (البخارية) بكلفة 4 مليارات. وأشار إلى أن ( المفاعلات حاليا لا تستخدم إلا لانتاج الكهرباء، ولكن مع الايام تدخل المملكة كمطور للطاقة النووية للتحلية والتبريد والحرارة الصناعية، وسنساهم مع الدول التي تعمل على تطويرها، أما حاليا فكلها لانتاج الكهرباء، وحتى الآن لا توجد محطة تحلية واحدة بالعالم تسير بالطاقة النووية، وإن كانت موجودة فهي مرتبطة بالمفاعل النووي وتنتج كميات بسيطة للمفاعل نفسه، وحتى الآن لم يتطور ذلك بالعالم) ”.الطاقة تسهم في التنمية وبسؤاله حول موقع بناء مدينة الملك عبدالله للطاقة، أجاب أن المدينة حصلت من الدولة على 64 كلم مربع للمشروع، وهي مساحة مربعة منتظمة، (أي 8 كيلو في 8 كيلو)، وتقع غرب مدينة الرياض، وهي منطقة فيها اودية ومناطق مرتفعة ويمكن الاستفادة منها بأكثر من 45 % من الارض، والآن بدأنا في اعمال التخطيط، ويتوقع خلال السنوات الثلاث أن تبدأ المنشآت في الظهور ، مثل المركز الرئيسي لمدينة الملك عبدالله والمعامل والمختبرات التي ممكن أن يستفيد منها القطاع الخاص .وتحدث مليباري عن تشغيل الكوادر السعودية بالقول إنه سيكون هناك تنسيق مع وزارة التعليم العالي وبرنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي لاعداد الكوادر، وهي جزء كبير من التحول نحو الطاقة البديلة، ونحن نريد ان نساهم في التنمية داخل المملكة والمساهمة تضمن تنمية بشرية بالاضافة الى التنمية الاقتصادية، خاصة واننا سندخل بعض الصناعات كصناعة الالواح الشمسية وانشائها وتشغيلها، وهذا كله يحتاج إلى كوادر بشرية، ونعمل لاستيعاب اكبر عدد ممكن من الكوادر السعودية في هذا الجانب، وقد نبدأ بالاستعانة بالكوادر الخارجية ولكن في آخر الامر الايادي السعودية هي الاساس، بحيث تصبح لدى المملكة طاقة مستدامة يساهم فيها كل أفراد الشعب استراتيجيا.
السعودية تتجه لإنشاء (16) مفاعلاً نووياً بكلفة (300) مليار دولار
أخبار متعلقة