نص
[c1]مالكة حبر شيد[/c]في الليل العميق تحت خيمة الصمت الممتدمن الحلم إلى الحلم وبين أحضان البحر المترامية كان الحديث بلغة النزيف الذي تعلم القلب أبجديته منذ نعومته بأحرف من ناركان الحوار بعدما فرغت كؤوس الوجع الذي رشفنا وانتهى رغيف الصبر الذي تقاسمنا أعاتب أزمنة السكوت التي انفلتت فقد كان الصمت جدار أمن ودرع أمانلأحاسيس لا تعرف الخداع الليلة سمح القدرلرياح العبث الضالة في دروب السماء الكئيبة أن تتسلل إلى الأعماقوتعزف لحن الحياة ليغني الزمانعلى غير عادته في أقسى وأحرج أوقاتهلترقص الغجرية الشريدة بأقدامها الحافية بأحلامها العارية على صخور الحياة العاتية احتفالاً باكتمال الملحمة الوهمية الليلة ساكنة هادئةحتى الأشباح ترقد في هناء وها أنذا أنتشيباحتراق الأيام والأحلام فالكون ليلوالنبض عشقوالسراب ملاذ في الحلق يتكور الحنين في قسوة يخنق الأنين يعانق البحر السماءفي سلام تام ناسيا أقفال الحياةالتي تصطك في كل وقت وحين منذرة إياه بعذاب أليم هاهي همسات البحرتركض نحوي تطلب حماية تعاستيودفء آلاميوفي أقصى درجات ثمالتيأسأل :كيف يصبح الجرح بلسما للجرح ؟أحضن موجات الصمتالقادمة من البعيد أفك لغز الهديرالمخطوط في كل اتجاه أكتشف أنيأصبحت أعشق الموت البطيء في سراديب الغموض المحيط ما زلت أرقب فضاء الغرفة المظلمة حين بدأت عيون الفجر تتسلل إلى فراشي تبعث في أطراف المكان صدى أذانيعلن ابتداء يوم جديد كان الحلم ما يزال بين جفوني يتحرك ببطءكي لا يوقظ وحش الخوف الكاسرفي أعماقي وعلى حين غرة أطبقت على الأنفاستلك الصحوة الغادرة مزقت طيور الليل الحالمة مزقت غشاء الصمت وبكارة الهدوء وبكل وجع القلبالذي لا يعرف أنصاف الحلول أطرقت أقدم موجز استقالتي من حدائق الحلم الجميلة