في اللقاء الموسع لقيادات السلطة المحلية والمجالس المحلية في مديريات حضرموت
المكلا / سبأ:عقد أمس بالمركز الثقافي بمدينة المكلا اجتماع موسع تحت شعار “الحوار وسيلة للحفاظ على الأمن والاستقرار”، ضم مسئولي السلطة المحلية بالمحافظة والهيئات الإدارية للمجالس المحلية في المديريات وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والفعاليات السياسية الثقافية والشخصيات الاجتماعية والأعيان .وفي اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى أشار محافظ حضرموت خالد سعيد الديني إلى أن هذا اللقاء يأتي في ظل ما تمر به البلاد من مشاكل نتيجة تأزم الوضع السياسي الذي يحتم على الجميع سلطة ومعارضة تحكيم العقل والمنطق والاستجابة الحقيقية والصادقة لدعوات الحوار والتفاهم انطلاقاً من الشرعية الدستورية من أجل الخروج من هذه الأزمة بتوافق سياسي يضمن الانتقال السلمي للسلطة وبشكل سلس يحفظ للوطن أمنه واستقراره ويفوت الفرصة على أعدائه والمتربصين بوحدته. وحيا محافظ حضرموت تعاون المواطنين وكل الخيرين من أبناء حضرموت مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة في الحفاظ على أمن واستقرار وسكينة المواطنين.. لافتاً إلى أنه على الرغم من حدوث تجاوزات وأعمال شغب وفوضى من قبل عناصر خارجة على النظام والقانون تقوم بالتعدي على الممتلكات الخاصة والمصالح العامة إلا أن السلطة المحلية بالمحافظة تعمل وبكل الوسائل والسبل على محاصرتها ومعالجتها في حينها بتعاون الأجهزة الأمنية والعقلاء والخيرين من أبناء المحافظة.وجدد الديني التأكيد على احترام حق المواطنين في التعبير عن الرأي بالطرق السلمية التي كفلها الدستور ونظمها القانون والعمل على حمايتها.. وقال :” لكن للأسف الشديد نجد أن البعض من المتظاهرين أو المعتصمين يسعون عنوة إلى افتعال أنواع من الفوضى وأعمال الشغب والتخريب وزرع بذور الشقاق والفرقة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد وهي ممارسات مشينة تخل بالروح الوطنية التي يتحلى بها أبناء المحافظة».وعبر عن ثقته التامة بأن أبناء المحافظة وكما كانوا دائما عند مستوى المسئولية الوطنية والعمل بجهد مشترك من أجل الحفاظ على ترابط النسيج الاجتماعي والأمن والاستقرار ونبذ ثقافة الحقد والكراهية والمناطقية الممقوتة.. مثمنا الدور الذي تضطلع به اللجان الشعبية والأهلية من شباب ووجهاء المحافظة في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة في الوحدات والأحياء السكينة.. معتبرا ذلك تعبيرا عن مدى الإخلاص والتضحية لجعل هذه المحافظة آمنة ومستقرة. كما ثمن الديني دور وجهود رجال الدين والمشايخ والأعيان ومنظمات المجتمع المدني على تعاونهم مع السلطات المحلية في حفظ الأمن والاستقرار على مستوى مديريات المحافظة واستنكارهم للعنف والتخريب وأعمال الشغب والفوضى بعيدا عن التعصب الحزبي الضيق.وأكد المحافظ الديني أن انتظام العملية التعليمية في مدارس المحافظة وجامعتها تحظى بأهمية كبيرة وبالغة من قبل السلطة المحلية لما للعلم من دور في عملية البناء والتنمية وتطوير القدرات.. داعياً الجميع إلى التصدي لتلك العناصر التي تحاول وعن قصد وإصرار عرقلة وتعطيل الدراسة في بعض المدارس عن طريق ترهيب الطلاب والطالبات وارتكاب أعمال تخريب للمباني المدرسية.. مبينا أن هذه الأعمال مستهجنة ومرفوضة ولا تمت بأية صلة إلى التعبير عن حرية الرأي. ووجه محافظ حضرموت قيادات السلطات المحلية ومديري عموم مكاتب الوزارات بالاضطلاع بمهامهم وتحمل مسؤولياتهم والقيام بدورهم في تبني قضايا المواطنين والعمل على معالجتها أولاً بأول.وألقيت في اللقاء كلمة عن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بالمحافظة ألقاها عوض عبدالله حاتم.. جددت التأكيد على التمسك بالخيار الديمقراطي والأمن والاستقرار والشرعية الدستورية.. مشيراً إلى أن الحوار هو الطريق الوحيد لتجنيب اليمن أي مخاطر أو تداعيات .وأكد حاتم أن أبناء حضرموت مع الأمن والاستقرار.. داعياً كافة القوى السياسية إلى تغليب لغة العقل والمنطق والوقوف مع الحوار والتفاهم على أساس الشرعية الدستورية وعدم الانقلاب عليها حفاظاً على الأمن والاستقرار وتجنيب الوطن كل المخاطر والتحديات.فيما أكدت كلمة القطاع النسائي التي القتها الأمين العام لجمعية السعادة الخيرية الاجتماعية مها صالح البعسي وقوف المرأة في حضرموت ودعمها الكامل للشرعية الدستورية .وجددت التأكيد على التمسك بالحوار الجاد الكفيل بمعالجة كافة القضايا والتباينات والحفاظ على وحدة الصف الوطني وإشاعة المحبة والإخاء والتسامح بين أبناء الوطن الواحد ونبذ الفرقة ومعالجة القضايا الخلافية.وقالت إن الحوار هو الوسيلة التي تكفل تعزيز الاصطفاف الوطني لمواجهة التحديات المحدقة بالوطن وإحباط أية مؤامرات تستهدف جر البلاد إلى بؤر الفتن والشقاق والفوضى .وعبرت عن إدانتها وشجبها الزج بالأطفال في المظاهرات والاعتصامات وإخراج الطلاب من المدارس عنوة إلى الشارع والزج بهم في أنشطة سياسية وحرمانهم من التعليم مؤكدة أن هذه التصرفات تعد انتهاكاً صريحاً للإنسانية والطفولة والبراءة.