الدوحة / متابعات :ذكر المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطري أن أجمالي قيمة سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة قطر بلغ 1ر2 مليار دولار في سنة 2010. وأوضح (التقرير السنوي 2010) للمجلس ان البنية التحتية للاتصالات في قطر شهدت تطورا مطردا خلال السنوات الماضية حيث ساعد النمو المستمر للجيل القادم من شبكات الاتصال فائق السرعة على تحسين الخدمات المقدمة وزيادة الثقة في التكنولوجيا والاعتماد عليها فضلا عن ان الاستثمار في الاقمار الصناعية الجديدة عالية القدرة ونمو شبكة الكوابل البحرية سيزيد من سرعة الانترنت وسعة النطاق العريض. وأشار التقرير السنوي الى ان تحرير سوق الاتصالات القطري أثمر فوائد عدة للمستخدمين سواء كانوا افرادا او شركات..موضحا انه مع احتدام المنافسة وانخفاض اسعار خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة قابلة زيادة في اعداد المستخدمين ما كان له الاثر الاكبر في ارتفاع اجمالي عوائد القطاع بقوة بزيادة بلغ قدرها نحو 50 مليون ريال قطري في الفترة ما بين عامي 2009 و2010 حيث بلغ اجمالي عوائد خدمات الهواتف المتنقلة وحدها 1ر1 مليار ريال قطري. كما أظهر تقرير المجلس الاعلى للاتصالات ان نسبة المنازل التي لديها جهاز كمبيوتر ارتفعت من 71 بالمائة عام 2008 الى 89 بالمائة في 2010 كما ارتفع عدد من يمتلك جهاز كمبيوتر من 54 بالمائة في 2008 الى 85 بالمائة في 2010. وقفز استخدام الانترنت فائق السرعة في المنازل من 41 بالمائة عام 2008 الى 70 بإملائة عام 2010. وبين التقرير ان 60 بالمائة من الشركات في قطر متصلة بشبكة الانترنت في حين ان 58 بالمائة منها متصلة بوصلات أنترنت فائقة السرعة. ووفقا للتقرير السنوي فقد بات سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر ومستخدموه اكثر تطورا ونضوجا ويتضح ذلك جليا من خلال ما حققته شركات الاتصالات من ايرادات عالية رغم انخفاض اسعار الخدمات التي قابلها زيادة استخدام العملاء للخدمات الالكترونية على هواتفهم النقالة. وتشهد سوق برمجيات تكنولوجيا المعلومات القطري نموا متسارعا مقارنة بباقي اسواق دول مجلس التعاون الخليجي الاخرى حيث يرجع ذلك لزيادة معرفة الشركات في قطر بكيفية الاستفادة من التطبيقيات التكنولوجية لتسهيل عملياتها. وبيع خلال العام الماضي 8ر1 مليون هاتف نقال من بينها 30 بالمائة من فئة الهواتف الذكية بكلفة 200 دولار او اكثر للهاتف الواحد.. كما قفز معدل انتشار الهاتف النقال ايضا من 120 بالمائة عام 2009 الى 150 عام 2010 في حين تضاعف عدد المشتركين في خدمة الانترنت حوالي 12 مرة منذ عام 2001. ولفت التقرير السنوي الى ان الوصول الى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اصبحت اكثر سهولة وامنا للجميع في قطر وان الزيادة في وصول المستخدمين الى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تبرهن على نمو سوق الاتصالات في قطر. وأبرز التقرير السنوي للمجلس الاعلى للاتصالات اهم الانجازات التي حققها المجلس في عام 2010 ومن ضمنها تطوير استراتيجية وطنية لتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالدولة خلال السنوات الخمس القادمة وذلك بالتشاور مع القطاعات ذات الصلة. وذكر المجلس ان اجمالي الاستثمارات المطلوبة لتنفيذ هذه الاستراتيجية 2ر6 مليارات ريال قطري على مدى السنوات الخمس المقبلة حيث تشمل الخطة الاستراتيجية عدة نقاط تتمثل في توفير الخدمات العامة (تحسين كفاءة الخدمات العامة وسبل الوصول اليها مما يساهم في زيادة كم المحتوى الرقمي وتحقيق مزايا اجتماعية)، والبنية التحية (بناء شبكة وطنية للنطاق العريض «البرودباند» وتنفيذها من خلال استثمارات حكومية وخاصة لتوفير خدمات باسعار مناسبة)، وتطوير صناعة الاتصالات (تطوير سوق جاذب لمشروعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمحتوى الرقمي وتوفير أيد عاملة محلية محترفة في مختلف مجالات التكنولوجيا)، والثقافة والمهارات الرقمية (توفير برامج وطنية لتعزيز الثقافة والمهارات الرقمية ما يشجع على تبني واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مختلف قطاعات الدولة). وتحتوي استراتيجية تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 11 برنامجا مختلفا تضم 56 مشروعا سيتم تنفيذها على مدار السنوات الخمس القادمة. ومن ضمن الإنجازات التي استعرضها التقرير مواصلة المجلس لجهوده الرامية على تحرير سوق الاتصالات بقطر متضمنا ذلك إصدار الرخصة الثانية للهاتف الثابت لشركة فودافون-قطر ووضع الخطة الوطنية لتخصيص الترددات واستمرار مهامه لحماية المستهلكين ووضع إطار لفض المنازعات الى إصدار قانون المعاملات والتجارة الالكترونية والتنفيذ الناجح للخطة الوطنية للترقيم من أجل مقابلة الطلب والنمو المتزايد في البلاد على أرقام الهواتف. ومن الانجازات ايضا ابرام الشراكة مع شركة «يوتلسات» لإطلاق القمر الصناعي«اسهيل» بحلول 2013 لدعم إمكانات الاتصالات في المنطقة ومواصلة تحسين خدمات البرودباند في قطر بمد الشبكة الوطنية للنطاق العريض لتوفير انترنت فائق السرعة واستمرار الجهود المبذولة لتوفير البنى التحتية الرئيسية اللازمة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإقامة مركز حاضنات الأعمال لدعم مشاريع صناعة المحتوى الرقمي وإعادة إطلاق موقع بوابة حكومي - بوابة دولة قطر على الانترنت- في نسخته الجديدة بعد تجديده وتحسين خدماته وتوفير المعلومات. كما شملت انجازات المجلس على انشاء مركز قطر للتكنولوجيا المساعدة «مدى» نتيجة شراكة بين القطاعين العام والخاص وزيادة استخدام بوابة قطر للتعليم الالكتروني في مختلف المجالات وإطلاق موقع «سيف سبيس» لتعزيز استخدام الاطفال للإنترنت بشكل أكثر أمانا واجراء المجلس لدراسة حول تأثير التكنولوجيا على الشباب القطري. وفي الكلمة التي افتتحت بها التقرير قالت الدكتورة حصة الجابر الامين العام للمجلس الاعلى للاتصالات ان دولة قطر حققت هذا العام نموا مطردا في شتى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث شهد قطاع الاتصالات تحركات متميزة في سبيل بناء مجتمع معلوماتي متكامل يخدم كافة القطاعات وفئات المجتمع. وأوضحت ان التقرير السنوي الثالث للمجلس الأعلى للاتصالات يأتي ليلقي الضوء على ما حققه قطاع الاتصالات من انجازات والتي ما كانت لترى النور لولا جهوده الحثيثة لتحفيز النمو الاقتصادي بالبلاد وتشجيع المنافسة في السوق المحلي وتحسين خدمات الاتصالات للجمهور التي كان لها اكبر الأثر في تشجيع الابتكار في هذا القطاع.وقالت الدكتورة حصة الجابر «ان عيوننا ترنو لمستقبل واعد لبدء الاستعدادات المطلوبة لاستضافة دولة قطر لمونديال كأس العالم 2022 ونؤكد التزامنا بمواصلة أعمالنا وإنجازاتنا التي ستجني المؤسسات والأفراد ثمارها على حد سواء باتخاذ المزيد من الإجراءات العملية في السنوات القادمة». وأشارت الى ان الجميع في قطر يجب ان يفخر بمدى ما حققه قطاع الاتصالات من تقدم وإنجازات .. معربة عن الثقة بأن المجلس سيمضي قدما لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.