أبوظبي/متابعات:أكدت الروائية السعودية رجاء عالم الفائزة بجائزة البوكر العربية لهذا العام مناصفة مع الروائي المغربي محمد الأشعري أن الشرارة الأولى لروايتها الفائزة (طوق الحمام) جاءت من زوال الجبال في مكة مشيرة إلى أنها عندما بدأت عملية هدم بيت جدها،والذي يطل على الحرم، ساورها شعور بأن جزءا منها يهدم ومن هنا بدأت طوق الحمام التي فازت بالجائزة.وأضافت رجاء عالم في حوار مع صحيفة البيان الإماراتية أن مكة هي (طوق الحمام)، أنها اعتقدت على الدوام أن مكة هي الرمز، لكل العالم. رغم أنها تعيش في باريس، إلا أنها عندما تكون هناك تحمل مكة معها، مشيرة إلى أننا لا نعيش في مكان واحد، فإنسان العصر الحالي ومن خلال الانترنت موجود في بلده وله وجود آخر هو أحلامه.وأشارت إلى أن هناك أغنية شعبية تقول إن أهل مكة (حمام)، وأخرى تقول إن المدينة (قمرية)، وهو طائر أكبر بقليل من الحمامة، وأنها عندما كانت تنظر من بيت جدها الذي يطل على الحرم، كانت ترى هذا الموزاييك البشري الرهيب، الذي يشبه عنق الحمام في تلونه وتنوعه وتداخله، وانعكاساته.وتوضح رجاء عالم أن رمزية الرواية تكمن في محاولة للكشف عن المطلق، وسقوط البشر لم يتم من سقوط آدم وحواء من الفردوس، بل من سقوط التفاهم بين الأديان والشعوب. وعندما تحولت الأديان إلى أسلحة، تم إلغاء الآخر.وعن الرقيب وتفكيرها فيه لدى الكتابة قالت :(لا أفكر بالرقيب عندما أكتب، يمكنني القول أنه لا يوجد رقيب في مفهومي للكتابة).وتؤكد أنه لا بد أن تكون الرواية مثل حياتنا، وما دامت حياتنا عبارة عن تجريب وفشل ونجاح، فالكتابة هي المعادل لهذا الواقع، مشيرة إلى أن عملها مع الأطفال حفزها على الإبداع، وأعطاها الكثير من الجرأة لأن الطفل يجرب الألعاب بدون خوف أو حساب، و كذلك هي.