فلاشات ثقافية
أبوظبي /متابعات:أدارت الناشرة منى هنينيغ حوارا مدهشا مع القاص الفلسطيني الساخر محمود شقير وحفزته على استذكار سنوات مرت مابين مدينته القدس واغترابه في الغرب.وتردد شقير ابن مدينة القدس في بداية اللقاء لعدم حضور الجمهور، لكنه تشجع بعد إلحاح هنينيغ وبعض الحاضرين، وسرعان ما توافد الجمهور وهو يسرد قصصه الساخرة عن زيارة مايكل جاكسون ورونالد رامسفيلد إلى ضيعة عمه الرافض للحداثة والمتمسك بتقاليده القديمة.وتحدث شقير عن تجربته الحياتية المتصلة بالإبداع، فعرض سريعاً لحياته التي شهدت في أواخر سبعينيات القرن الماضي، تجربة السجن الإسرائيلي ثم الإبعاد إلى خارج الأرض المحتلة والعيش في المنفى.وتناول تجربة الكتابة عن المكان في استذكار المكين بمدينة القدس بصفته ابنها ويعرف طرقاتها العتيقة، كما حرضه على ذلك محمود درويش.وأكد شقير أن حياته في العاصمة الأردنية عمان التي امتدت عشر سنوات كانت من أهم سني عمره وأثرت تجربته الإبداعي. ويشهد المثقفون الأردنيون أنه كان علامة مميزة في النسيج الثقافي والنقابي الأردني من خلال نشاطه، حيث عمل في الصحف الأردنية وكتب مسلسلات تلفزيونية حظيت بشهرة.ولفت شقير في حواره مع الجمهور إلى أنه لدى عودته إلى القدس في أواسط التسعينيات، كان همه أن يواصل تلمس هموم شعبه خصوصا في مدينة تشهد حملة تهويد واسعة علاوة على التقاليد الاجتماعية المحافظة التي تحكم الناس حسب تعبير.وعن اتجاهه إلى كتابة القصص الساخرة كما في (بنت خالي كوندوليزا) أو (وليمة رمسفيلد) أو قصة مايكل جاكسون، فقال أنه حاول بذلك رفع الحصار عن ناسه بطريقة أدبية.ولفت شقير إلى أن الأدب الفلسطيني الجديد بدأ يشهد كتابات تتعامل مع صورة الإنسان الفلسطيني بوصفه كائنا بشريا مثل غيره.واعتبر أن إنزال ذلك الكائن من دائرة التقديس وعدم المساس أمر إيجابي بقوله إن مهمة الأدب هي التعبير عن حالات الإنسان بوصفه كائناً حقيقياً وواقعياً دون تنميط أو قولبة.