صنعاء / بشير الحزمي:أكد السفير الدكتور علي عبدالقوي الغفاري رئيس المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية أهمية الحوار للخروج من الوضع الراهن الذي تمر به اليمن، مناشداً الجميع في السلطة والمعارضة أن تكون مصلحة اليمن فوق كل المصالح.وقال في محاضرة له حول دور ومكانة اليمن في نشر الإسلام أنه ليس هناك من وسيلة غير أن نحكم كبارنا وعلماءنا ومشايخنا وأصحاب الشأن فينا ودستور بلادنا للخروج من هذه الأزمة التي لا سمح الله قد تؤدي بالجميع إلى ما لا تحمد عقباه.وأوضح أن اليمنيين الذين كان لهم دور ومكانة في الإسلام قال فيهم الرسول «الإيمان يمان والحكمة يمانية» وكانوا أصحاب الفتوحات ونشروا الإسلام في ربوع الأرض وضربوا المثل في التأثير في المجتمعات التي يعيشون فيها فإنهم اليوم لقادرون على أن يكونوا هم أولئك الذين غيروا مجرى التأريخ وأن يضربوا اليوم المثل ويجتمعون على كملة واحدة هي إخراج اليمن من الوضع الذي تعيشه من أجل يمن جديد للأجيال القادمة.وأشار إلى ان هذه المحاضرة التي تتناول دور ومكانة اليمن في نشر الإسلام هي فاتحة خير لأنشطة وفعاليات المركز وتتناول عدة محاور وبنود حديثها العام المسار التاريخي لمكانة اليمن.وقد تناولت المحاضرة في مجملها أصل تسمية اليمن وموقعه، وعروبة اليمن، ونزول القرآن الكريم باللغة العربية، والحديث عن قبيلة جرهم كتأصيل لمكانة اليمن تاريخياً، كما تناولت المحاضرة وضع اليمن قبل الاسلام وما تعرضت له من احتلال من قبل الاحباش والفرس ومقاومة اليمنيين لهما، ثم تناولت المحاضرة نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم ومعاناته وجهاده وأحداث بيعتي العقبة الأولى والثانية ودور اليمنيين في مآزرته ومناصرته، وتطرقت المحاضرة الى وضع ومكانة اليمن في العصر الاسلامي وذكر اليمن في القرآن الكريم، ودخول اليمن في الاسلام، واليمن في عهد الخلفاء الراشدين، ودور اليمن في نشر الاسلام والفتوحات الإسلامية لافتاً إلى أن اليمن قد لعبت دوراً عظيماً في هذا الجانب نفتخر به ويعتز به عالمنا العربي والإسلامي.وقال إن هذه الأدوار المشرفة لليمنيين قد جاءت نتيجة تعاملهم الصادق في الدول التي استقروا فيها وأن الأمل كبير بأن يقتدي اليمنيون اليوم بأسلوب الأجداد من خلال التعامل الإنساني مع الآخرين والاستمرار في تقديم الصورة الناصعة البياض للإسلام وسلوكه الحسن وأخلاقه الفاضلة.وقد عقب العديد من الحاضرين على موضوع المحاضرة وأجمعوا على تميزها ووصفوها بالقيمة والبداية الموفقة للمركز، داعين إلى طباعتها في كتيب وتقديمها للشباب ليراجعوا تاريخ بلادهم ومكانتها عبر العصور.بعد ذلك قام رئيس المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية وبحضور عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاجتماعية والأكاديمية والباحثين بتدشين موقع المركز على شبكة الانترنت وقد أوضح رئيس المركز أن الموقع الإلكتروني للمركز الذي تم تدشينه يعد من أدوات الدبلوماسية والسياسية الحديثة ولغة تواصل وجسر تنسيق بين المركز والعالم، لافتاً الى أن الموقع يضم أدبيات المركز والمقالات التي تصدر باسمه والمحاضرات والندوات التي يقيمها والبرامج التي سيخوض فيها المركز.حضر المحاضرة عدد من أعضاء مجلس النواب والمسئولين والأكاديميين والدبلوماسيين والباحثين والمهتمين.