اثنان منهم في مواجهة مباشرة
لندن / متابعات سيكون 6 أبطال سابقين في انتظار استئناف سعيهم للحصول على كأس الدوري الأوروبي لكرة القدم عندما يخوضون اليوم الخميس ذهاب الدور الثمن النهائي، واثنان منهم يتواجهان وجهاً لوجه.فعلى ملعب "لوجنيكي" يتواجه سسكا موسكو الروسي مع ضيفه بورتو البرتغالي في مواجهة تجمع بين بطل 2005 وبطل 2003.ولم يذق صاحب الأرض طعم الهزيمة في المسابقة هذا الموسم، لكن سيكون عليه أن يقدم كل ما لديه من أجل تحقيق نتيجة أفضل من تلك التي قدمها في مواجهاته الأربع السابقة مع متصدر الدوري البرتغالي، لأنه فشل في تحقيق أي فوز أو تسجيل أي هدف خلال مبارياته الأربع السابقة معه في مسابقة دوري أبطال أوروبا، آخرها يعود إلى نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 (صفر- 2).وسيكون على الفريق الروسي أن يفرض رقابة لصيقة على المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو الملقب بـ"النمر،" لأن الأخير سجل 7 أهداف في المسابقة حتى الآن ليتصدر ترتيب أفضل الهدافين، وهو فرض نفسه من أبرز لاعبي الدوري البرتغالي منذ انضمامه إلى بورتو عام 2009 من ريفر بلايت الأرجنتيني، إذ سجل 36 هدفاً في 44 مباراة.ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، قال المهاجم البالغ من العمر 25 عاماً والذي وجد طريقه إلى الشباك في 101 مناسبة خلال 179 مباراة، "أريد أن أصنع التاريخ مع بورتو، أن أفوز بالدوري كما فزت به مع ريفر بلايت في الأرجنتين".لم ينجح فالكاو في تحقيق هذا الهدف خلال موسمه الأول مع بورتو لأن بنفيكا توج باللقب، لكنه في طريقه هذا الموسم لتحقيق مبتغاه كون فريقه يتقدم بفارق 11 نقطة عن غريمه بنفيكا وهو لم يذق طعم الهزيمة هذا الموسم.ولعب فالكاو دورا أساسياً في تألق فريق المدرب اندري فياس-بواس بتسجيله 11 هدفاً في الدوري حتى الآن، ويأمل أن ينجح فريقه في تخطي عقبة سسكا موسكو بعد أن تخلص من إشبيلية الإسباني في الدور السابق (2 - 1 ذهاباً في إشبيلية وصفر- 1 إياباً في بورتو).وعلق فالكاو الذي أطلق والده راداميل غارسيا عليه هذا الاسم تيمناً بلاعب الوسط البرازيلي الشهير روبرتو فالكاو، على وضع فريقه في المسابقة قائلاً "كانت مواجهتنا مع إشبيلية صعبة للغاية وشعرنا بارتياح كبير بعد تخطيها، لكن علينا أن نكون في أفضل حالاتنا مجدداً إذا أردنا تجاوز سسكا موسكو".[c1]ليفربول في اختبار برتغالي صعب[/c]بدوره، يواجه ليفربول الإنكليزي الذي توج بلقب كأس الاتحاد الأوروبي ثلاث مرات والمنتشي من فوزه على غريمه مانشستر يونايتد (3 - 1) في الدوري المحلي، اختباراً صعباً امام مضيفه براغا البرتغالي، ويأمل فريق المدرب الأسكتلندي كيني دالغليش أن يحافظ على سجله الخالي من الهزائم في المسابقة هذا الموسم من أجل أن يعود إلى ملعبه «انفيلد» بأفضلية كافية لحسم تأهله وإنقاذ موسمه المخيب جداً بعدما فقد الأمل في المنافسة على أي لقب محلي.وستكون مهمة «الحمر» صعبة أمام مضيفيهم الذين حققوا خمسة انتصارات في ست مباريات أوروبية خاضوها على أرضهم هذا الموسم، بينها اثنان على فريقين بريطانيين هما سلتيك الأسكتلندي وآرسنال اللندني، وذلك في الدور الأول من مسابقة دوري أبطال أوروبا.أما بالنسبة للفريق الإنكليزي الآخر مانشستر سيتي فهو سيزور أوكرانيا للمرة الأولى من أجل مواجهة دينامو كييف الذي دك شباك بشكتاش التركي بثمانية أهداف خلال الدور السابق.وستكون المواجهة الأبرز في الثمن النهائي بين باير ليفركوزن ثاني الدوري الألماني وبطل كأس الاتحاد الأوروبي عام 1988 وضيفه فياريال رابع الدوري الإسباني الذي كان أطاح بنابولي الإيطالي في الدور السابق.ويأمل فريق المدرب يوب هاينكيس أن يحافظ على سجله الخالي من الهزائم في المسابقة هذا الموسم والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لكي يخرج فائزاً قبل السفر إلى ملعب «ال مادريغال»، لكن مهمته لن تكون سهلة في مواجهة «الغواصة الصفراء» في مباراة «مثيرة وقوية» بحسب مهاجم الأخير الإيطالي جوسيبي روسي.ولن تكون مواجهة ليفركوزن-فياريال المباراة المثيرة الوحيدة في هذا الدور، اذ يسعى تونتي انشكيده بطل الدوري الهولندي إلى مواصلة عروضه الجيدة التي بدأها في دوري أبطال أوروبا وأكملها في هذه المسابقة عندما أطاح بروبن كازان الروسي، وذلك عندما يواجه فريقاً روسياً آخر هو زينيت سان بطرسبرغ بطل كأس الاتحاد الأوروبي لعام 2008 والفريق الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته الست في دور المجموعات.[c1]مواجهة روسية هولندية أخرى[/c]ولن تكون مباراة تونتي وزينيت المواجهة الهولندية-الروسية الوحيدة في هذا الدور، إذ يلتقي أياكس أمستردام بطل 1992 مع سبارتاك موسكو، ويأمل مدربه فرانك دي بوير ومساعده داني بليند أن يحققا نتيجة أفضل من تلك التي سجلاها كلاعبين مع أياكس في مواجهة سبارتاك، لأنهما خسرا المباراتين اللتين خاضاها أمام الفريق الروسي في الربع النهائي من موسم 1997 - 1998.أما بالنسبة لممثل هولندا الآخر ايندهوفن فهو يبحث عن تحقيق فوزه الأول ضد فريق أسكتلندي عندما يستضيف رينجرز الذي فاز في ثلاث من أصل أربع مباريات جمعته سابقاً بالفريق الهولندي، لكن المهمة هذه المرة لن تكون سهلة خصوصاً أن الأخير يدخل إلى اللقاء وهو لم يذق طعم الهزيمة في المسابقة في تسع مباريات على التوالي.والأمر ذاته ينطبق على باريس سان جرمان الفرنسي الذي تخطى عقبة باتي بوريسوف البيلاروسي في الدور السابق بفارق الأهداف المسجلة خارج قواعده، لكنه سيواجه خصماً أقوى بكثير في ثمن النهائي متمثلاً ببنفيكا البرتغالي الذي يستضيف لقاء الذهاب بمعنويات مرتفعة جداً بعدما حقق رقماً قياسياً من حيث عدد الانتصارات المتتالية في الدوري المحلي (12) بفوزه على براغا 2 - 1 الأحد الماضي.وتقام مباريات الإياب الخميس المقبل.