روما / متابعات: قبل تسعة أشهر من الآن، استطاع إنتر ميلان أن يرسم أجمل لوحات الفرح عندما تغلب على بايرن ميونيخ في نهائي دوري أبطال أوروبا، على عكس الأربعاء عندما ارتسمت ملامح جماهير النيراتزوري بالحسرة وهي تشاهد فريقها على أعتاب التخلي عن لقبه الثمين. كان الفارق بين المواجهتين واضحا.. إنه لم يكن لاعبا بعينه أو إلهاما من قبل الحضور الجماهيري، لكن الفارق كان.. مورينيو. فالمدرب البرتغالي كان هو الأيقونة الأكثر وضوحا في كل الانتصارات التي حققها النيراتزوري على مدار الموسم، ونجح المدرب الداهية في أن يخطف الأضواء من كل نجوم فريقه، ليصبح هو النجم الأول، وخاصة بعد قيادة الفريق إلى الثلاثية التاريخية في إنجاز نادر على صعيد الأندية الأوروبية، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد. [c1]أثر واضح منذ اللحظة الأولى[/c]ومنذ اللحظة الأولى للموسم الحالي، ظهر أثر رحيل جوزيه مورينيو جليا على العملاق الإيطالي، فخسر كأس السوبر الأوروبي تحت قيادة المدرب الإسباني رفائيل بينيتيز أمام مواطنه أتليتكو مدريد، الفريق الذي يعاني بشدة هذا الموسم في الليغا ويحتل المركز التاسع. لم تكن تلك البداية التي يحلم بها جمهور النيراتزوري، خاصة بعد كل ما عاشوه من انتصارات في عصر «مو»، لكن القادم كان أسوأ. ففريقهم الوثير تلقى الخسارة تلو الأخرى ليبتعد رويدا رويدا عن القمة، متراجعا إلى المركز السابع وتاركا صدارة الترتيب لغريمه اللدود ميلان. ولم يشفع لبينيتيز فوزه بكأس العالم للأندية في أبوظبي، كونه لم يواجه منافسا حقيقيا، حتى فريق إنترناسيونال البرازيلي فشل في الوصول للمباراة النهائية وترك الفرصة لإنتر لافتراس مازيمبي الكونغولي بثلاثية يسيرة، أتى بعده بأيام قلائل قرار الإقالة. ماسيمو موراتي رئيس النادي أوعز قراره إلى فشل «رافا» في التخلص من شبح مورينيو الذي كان يطارده في كل مكان سواء على أرض الملعب في التدريبات والمباريات أو خارجه في علاقاته مع اللاعبين، والذين أبدى الكثيرون منهم استياءهم منها علانية، وأبرزهم النجم الهولندي ويسلي شنايدر. [c1]ليوناردو.. الأمل والسراب[/c]رحل بينيتيز وجاء ليوناردو مدرب ميلان السابق.. ورغم تشكيك الكثيرين في قدراته التدريبية، إلا أنه استطاع انتشال إنتر من المركز السابع حتى المركز الثالث، معيدا إياه إلى المنافسة على اللقب، بل ومتفوقا على كل الفرق بما فيها ميلان منذ أن تولى قيادة «النيراتزوري». لكن الضربة القاصمة التي تلقتها جماهير الفريق الأزرق والأسود في الحفاظ على اللقب الأوروبي أو على الأقل الوصول للمربع الذهبي، أعادت ليوناردو من خانة «الواثق» إلى خانة «المهزوز» وعادت الجماهير للندم على «أيام مورينيو».. فهل يعي ريال مدريد الدرس؟
|
اشتقاق
جماهير إنتر ميلان ترفع شعار (آسفون يا مورينيو)
أخبار متعلقة