(نورفورك)
جزيرة نورفورك إقليم يتبع أستراليا، وتقع في المحيط الهادئ الجنوبي ..ويتكون هذا الإقليم من الجزيرة الرئيسية، نورفوك، بالإضافة إلى جزيرتين أخريين غير آهلتين بالسكان، هما جزيرة فيليب، وجزيرة نيبان. مساحة جزيرة نورفوك محدودة؛ فطولها حوالي ثمانية كيلومترات وعرضها خمسة كيلومترات. على شواطئها صخور، وليس بها شواطئ ومراسٍ للسفن، ولذا ترسو السفن بعيداً عن الجزيرة وتفرغ حمولتها بوساطة الصنادل ، كما تعد ونورفوك منطقة جبلية وبها قمتان بارزتان هما جبل بت وجبل بيتس وكلتاهما ترتفع 300م فوق مستوى سطح البحر، ومن اليسير تسلقهما والتمكن من مشاهدة المناظر الرائعة على امتداد الجزيرة، ومن على هاتين القمتين يمكن رؤية جزيرتا فيليب ونيبان. ويجري بالجزيرة العديد من الجداول والأنهار الصغيرة، وتغطي جبالها ووديانها نباتات غنية، تنتشر في جميع أرجائها أشجار الصنوبر الباسقة التي تكسب الجزيرة طابعاً مميزاً. من ابرز معالم الجزيرة كنجستون وتعد أول مستوطنة بالجزيرة وهي مقر الحكومة. رسا جيمس كوك بجزيرة نورفوك عام 1774م خلال رحلته الثانية حول العالم وقام بإعلان حق بريطانيا في المطالبة بالجزيرة. وبعد أسابيع قليلة من وصول الأسطول الأول إلى خليج بوتاني عام 1788م تم إرسال كتيبة من بين أفرادها 15 سجيناً منفياً إلى جزيرة نورفوك لتحول دون احتلالها من قبل أي قوى أخرى. ونزلت على شاطئ الجزيرة في 6 من مارس عام 1788م، هذا التاريخ الذي لا يزال خالدا في جزيرة نورفوك ويشار إليه بيوم التأسيس ونتيجة لصعوبات عديدة تم التخلي عن الجزيرة في عام 1813م. وبقيت نورفوك غير مأهولة طوال الاثنتي عشرة سنة التالية. وتم تأسيس مستوطنة عقابية قاسية في الجزيرة في يونيو عام 1825م لمعاقبة مجرمين من خليج بوتاني كانوا قد ارتكبوا المزيد من الجرائم أثناء وجودهم بأستراليا، واحتج بعض الناس على هذا الجحيم الباسفيكي إلى أن تم التخلي عن تلك المستوطنة وغادرها آخر المجرمين عام 1856م. ووصل إلى جزيرة نورفوك، في ذلك العام نفسه، 194 مستوطنا قدموا من جزيرة بتكيرن ليبدأوا حياة جديدة، ومعظمهم من أحفاد متمردي السفينة البريطانية باونتي. وفي خلال سنوات قليلة رجعت بعض الأسر إلى بتكيرن بسبب الحنين الغامر للوطن. وفي عام 1896م أصبحت نورفوك تابعة إلى نيو ساوث ويلز. وفي عام 1914م أصبحت إقليما تابعا لأستراليا.