مونتريال / متابعات :بعدما كرس سنوات من حياته مقتفياً اثر حيوانات متحجرة تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ، يرغب عالم احاثة كندي راهناً بابتكار نماذج حية منها من خلال التلاعب الجيني بالصيصان، على ما قال لوسائل إعلام. ويعتزم هانس لارسن من كرسي أستاذية التطور الكبير في جامعة ماكغيل في مونتريال، محاولة منح الدجاج السمات الخاصة بالديناصورات التي اندثرت قبل ملايين السنوات، وذلك بفضل تلاعب جيني في أجنة الصيصان. ولا يزال هذا البحث في المراحل الأولية على ما يقول الباحث غير انه قد يؤدي في احد الأيام إلى بعث زواحف ما قبل التاريخ. غير أن لارسون يؤكد انه تراجع عن طموح مماثل لأسباب أخلاقية وعملية. ويلفت إلى أن إنشاء حاضنة مخصصة للديناصورات “ستكون مشروعاً كبيراً ومعقداً جداً”. أما هدفه فتقديم “صورة إيضاحية عن النشوء”. ويشرح العالم الذي كرس عشر سنوات من البحوث لدراسة تطور الطيور “في حال استطعت ان ابرهن أن بالإمكان تطوير سمات جسدية للديناصورات لدى الطيور، فهذا يثبت مرة جديدة أن الطيور تتحدر مباشرة من الديناصورات”. ووافقت هيئات علمية كندية عدة ومجموعة “ناشونال جيوغرافيك” على تمويل هذا المشروع الذي نشأت فكرته خلال نقاشات مع عالم الاحاثة الأميركي المعروف جاك هورنر الذي كان المستشار التقني في فيلم “جوراسيك بارك” السينمائي. واصدر هورنر حديثاً كتاباً بعنوان “كيف ننشئ ديناصوراً” حيث ذكر هذه التجارب على أجنة الصيصان من بين محاولات عدة للوصول الى “بولوزور” او “صوصديناصور”.
أخبار متعلقة