14 أكتوبر / متابعات :التقط المنظار الفضائي ( هابل ) التابع لوكالة الفضاء الأميركية ناسا والمزود بكاميرات فائقة الدقة ما يبدو أنه أبعد وأقدم شيء تمت مراقبته في الفضاء إلى اليوم، وهو عبارة عن مجرة مكتملة صغيرة على بعد حوالي 13.2 بليون سنة ضوئية ، أي حوالي 500 مليون سنة بعد الانفجار العظيم ، وقد تمكن هابل من ذلك بعد عملية تركيب ( كاميرا 3 ) خلال الزيارة الأخيرة له في مايو ( 2009 ) ، فبعد سنة من المراقبة والتحليل تمكن التلسكوب وباستخدام تقنيات الرصد بالأشعة تحت الحمراء من تحقيق المطلوب.المجرة التي تم رصدها هي مجرة وليدة ليست حلزونية لكنها مكتملة وفي مرحلة ما قبل التجمع مع مجرات صغيرة أخرى وأيضا في مرحلة عمرية تشكل 4 % من عمر الكون ويعتقد أنها تتألف من نجوم ساخنة تشكلت بعد حوالي 200 مليون سنة من بدء الكون وحوصرت ضمن جيب من المادة السوداء .هذه النجوم الأولية لا يمكن مشاهدتها بواسطة هابل لكن يمكن ذلك عن طريق وريث هابل القادم وهو تلسكوب جيمس ويب الضخم الذي سيحدث ثورة جديدة في عالم الرصد الفلكي من المقرر أن يطلق سنة 2014 ، حيث سيعمل على استكشاف الكون المبكر باستخدام الأشعة تحت الحمراء ، مستعملا في ذلك مرآة قطرها 6.5 متر، وتتكون من 18 قطعة سداسية الشكل .وبلغت تكاليفه قرابة 4.5 بليون دولار أمريكي وسيوضع في نقطة تبعد عن الأرض 1.5 مليون كيلومتر في الفضاء ، ويبلغ العمر الافتراضي له 10 سنوات ، ومن المقرر أن يحمل صاروخ آريان الأوروبي التلسكوب الجديد للفضاء .
(هابل) يصور مجرة تبعد حوالي (500) مليون سنة
أخبار متعلقة