أوصى بالتعجيل في إنشاء مركز الأمير سلطان لعلاج السرطان
المكلا / مجدي بازياد:تصوير/ رشيد بن شبراق:أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي الدولي الثالث لمكافحة السرطان بالمكلا بالتعجيل بإنشاء مركز الأمير سلطان لعلاج السرطان كمركز لخدمة المرضى في محور حضرموت خاصة واليمن بشكل عام ، ووضع إستراتيجية موحدة على مستوى الجمهورية لعلاج السرطان مبنية على الطب المسند والمستقى من التجارب العالمية الرائدة مع مراعاة خصوصية اليمن ، وتبني إستراتيجية منظمة الصحة العالمية لمكافحة السرطان وفق خصوصيات الواقع اليمني ووضع خطة زمنية لتنفيذها ، واعتماد منظمة حضرموت الصحية كجهة مشرفة ومنفذة للمشاريع الأهلية الصحية في حضرموت ، كما أوصى المشاركون باعتماد وحدة الأمير سلطان لعلاج السرطان كشريك للمركز الوطني للأورام في تنفيذ السياسة الوطنية في مكافحة السرطان في محور حضرموت وإنشاء الرابطة اليمنية لمكافحة السرطان بتنظيم جهود العاملين في هذا التخصص ، وإنشاء السجل الوطني للسرطان على أسس علمية تستفيد من التجارب الرائدة في هذا المجال والاهتمام بإنشاء مراكز للتشخيص والكشف المبكر عن السرطان في المحافظات الرئيسية في اليمن.جاء ذلك في حفل اختتام أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثالث أمس بمدينة المكلا الذي نظمته على مدى ثلاثة أيام منظمة حضرموت الصحية ومؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بمشاركة عدد من المتخصصين في تشخيص وعلاج السرطان من داخل الوطن وخارجه.وفي الحفل جدد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم التأكيد على اهتمام وزارة الصحة والسكان بمكافحة السرطان والتوعية بمخاطره وأضراره والتصدي لأبرز مسبباته ، موضحا أن الوزارة ستركز جهودها حاليا على الأوراق الأبحاث العلمية التي تتوافق مع خصوصية اليمن مشددا على ضرورة الاهتمام بتسجيل السرطان كونه الطريق الصحيح لقاعدة بيانات مهمة ووضع خطط تشخيصية وعلاجية من شأنها التصدي لهذا الداء ومحاصرته ، ودعا باعوم إلى الاستفادة من الأوراق والعلمية في المكتبات العلمية والتطبيق العملي للممكن منها.وأوضح باعوم أن وزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ستعقد في الأسبوع الأخير من شهر مارس القادم ورشة عمل موسعة بشأن الانتهاء من الخطة الوطنية الشاملة لمكافحة السرطان ، التي ستمثل همزة وصل وشراكة حقيقية بين الجانب الحكومي ومنظمات المجتمع المدني وشركاء التنمية الصحية ، مبينا أن الورشة ستنبثق عنها عدة لجان إحداها لتسجيل حالات السرطان والعناية بالأبحاث السرطانية وستصدر بها تشريعات قانونية ملزمة للجميع للعمل بها .بدوره تعهد الرئيس الفخري للمؤتمر الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان بدعم مؤتمر علمي بحثي يناقش مشكلة صحية في حضرموت واليمن بشكل عام ودعا إلى تطبيقات عملية لتوصيات المؤتمر ، مؤكدا إنشاء مركز تشخيصي للأشعة خلال أشهر من العام الجاري بمستشفى دوعن ليقدم خدماته لثلاث محافظات وكذا تبني منظمة حضرموت الصحية لإنشاء مركز تشخيصي للأورام في مستشفى ابن سينا بالمكلا.وأوضح بقشان أن توريد هذه الأجهزة الحديثة يأتي تخفيفا لمعاناة المرضى الذين يتكبدون عناء السفر والإقامة والتكاليف الباهظة لإجراء مثل هذه الفحوصات خارج المحافظة وقال: «حرصنا على اختيار أحدث أنواع الأجهزة التشخيصية، وسنقوم بتوفير الأجهزة خلال الأشهر القليلة القادمة مع توفير نظام الصيانة الدوري والتأهيل الشامل للمختصين والقائمين على الأجهزة» . وأضاف أن الاتفاقية الموقعة مع شركة جنرال إلكتريك العالمية يتضمن توريد جهاز الرنين المغناطيسي الذي يعد من أحدث الأجهزة التي تساعد في تشخيص أمراض المخ والأعصاب والأمراض الباطنية والأورام، إضافة إلى تشخيص عدد من الأمراض المستعصية.وأشاد المهندس بقشان بجهود منظمة حضرموت الصحية ومؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان في التحضير والإعداد لإنجاح المؤتمر، شاكرا كل من ساهم من داخل الوطن وخارجه بالمشاركة في المؤتمر وإقرار توصياته.كما تحدث في الحفل الدكتور غلام بوبال رباني ممثل منظمة الصحة العالمية باليمن موضحا أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات التي تكون بمثابة جرس إنذار للتذكير بحجم عدد من المشاكل الصحية في اليمن ومختلف دول العالم ، مؤكدا أن توصيات المؤتمر من شأنها الإسهام في وضع استراتيجيات في مجال تشخيص وعلاج مرض السرطان إلى جانب سياسات وطنية تتوافق وأجواء كل منطقة .وأضاف بوبال إن الانتصار على السرطان قد يكون قريبا في ظل الأبحاث العلمية المتسارعة التي يشهدها العالم للقضاء على هذا المرض والتصدي له ومكافحته.من جانبه أكد الدكتور رفعت سالم باصريح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن هذا المؤتمر سيمثل صورة مشرقة في تشخيص وعلاج السرطان وآفاقا لحياة صحية أفضل ، وأضاف : لقد أكسبنا هذا المؤتمر والمؤتمرات السابقة خبرة طيبة ودراية جيدة في طرق إدارة مثل هذه المؤتمرات العلمية التي تعود بالنفع والفائدة على الباحثين وطلبة العلم والمرافق الصحية وقال : إن رئاسة المؤتمر تشكر كل المنظمات والجمعيات والمؤسسات التي تعاونت معنا من أجل إنجاح وإتمام المؤتمر خصوصاً وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بوزيرها الدكتور عبدالكريم يحيى راصع ومنظمة الصحة العالمية ممثلة بمدير مكتبها الإقليمي الأستاذ الدكتور حسين عبدالقادر الجزائري اللذين لم يتأخرا في مساندتنا والتنسيق معنا وأبديا استعدادهما للتواصل والاستمرار في دعمنا خلال الفترة القادمة . وأوضح باصريح أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر تجاوزت صعاباً كثيرة وتتطلع إلى غد مشرق لعقد مؤتمرات وندوات وورش عمل صحية من شأنها الإسهام في رفع مستوى الخدمات الصحية وزيادة التوعية بمخاطر الأمراض والأوبئة وطرق مكافحتها.فيما كشف الدكتور ياسين القباطي رئيس الجمعية اليمنية لمكافحة الجذام النقاب عن تسجيل ما نسبته 37 % من حالات الإصابة بمرض الجذام في محافظة حضرموت ، معلنا عن التحضير لعقد مؤتمر (جلدنا انعكاس لصحتنا) الذي سينظم في محافظة حضرموت في العام 2013م .وجرى في ختام الحفل تكريم الجهات الداعمة والرعاة ورؤساء اللجان المتخصصة وعدد من الأساتذة المشاركين من الداخل والخارج.