خاطرة
دنيا هانيمدخلمساء إحساس ممزوج بحزن عميق يقطع أوصالي يوماً بعد يوم ..بالرغم من علمك باحتياجي لك إلا انك لاتزال تتفنن وتبدع في تعبي وتنهيدي غير ميال لجرحك المتكرر لمشاعري التي بت أعتقد أنها لاتعني لك شيئاً .. ومع هذا تجدني صابرة عليك ليس ضعفاً مني ولا خوفاً وإنما تقديراً لأيام العشرة التي كانت تجمع بيننا .. فان هي هانت عليك فاعلم أنها لم تهن علي بعد ..ولكن كم مرة سأظل أكتب وأكتب ليصلك مافي القلب .. كيف السبيل لتعلم بأنك تدفعني للفرار منك .. وبقدر ما أود بقاءك بقدر ما أتمنى ابتعادك لفترة كي نراجع فيها اخطاءنا المعتادة.وإلى أن يحين اللقاء مرة أخرى عليك أن تتعلم شيئاً واحداً ألا وهو فن الإصغاء لمن حولك طالما كان الصمت مفتاحي لحل الكثير من الأمور التي صادفتنا. أما الآن فلم أعد أطيقه ،سئمت صمتي المتكرر عن أخطائك .. وسئمت نبرة الشك التي أسمعها كثيراً منك ..حتى نفسي أجدها لم تعد قادرة على الصبر .. وعجزت عن ممارسة صمتي المعتاد واتخذت الصراخ سبيلي فقلبي قد تعب ولم يعد قادراً على التحمل أكثر .. فهل للعمر بقية حتى نعيشه دون تكرار تلك الهفوات .. نعم اسميها هفوات لأننا كلنا مازلنا في بداية طريقنا نحو السعادة التي بدأت اشعر بنهايتها بعد أن كان أملنا هو استمرارها .. فرغم وجودك بعالمي إلا إنني أشعر بالافتقاد لك وهذا يوحي أنه باستطاعتي الاستغناء عنك متى شئت .. حاولت الصمود ولكني عجزت وفاقت قدرتي التحمل أكثر ..هذيان قلب مريض أفاق على حقيقة لايزال يتعايش معها ولا سبيل من الخلاص منها إلا بالنسيان ليكون نهاية للروح قبل الجسد ..مخرج:أحاسيسنا تتناثر كل يوم مختلطة بملاحمنا المزيفة فلا اقول إلا إننا كنا نهاية لقصة لم تبدأ بعد وصعب أن نستمر بها ..