مشاركون في المؤتمر الوطني للإدارة وتنمية الموارد المائية لـ :14اكتوبر
استطلاع/سمير الصلوي
بدأت أمس بصنعاء أعمال المؤتمر الوطني لإدارة وتنمية الموارد المائية في اليمن الذي يقام برعاية فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية و ينظمه مركز (سبأ) للدراسات الإستراتيجية ووزارتا المياه والبيئة والزراعة والري والصندوق الاجتماعي للتنمية بالاشتراك مع صندوق التعاون الألماني للتنمية تحت شعار « الماء من أجل الحياة والتنمية» اويستمر ثلاثة أيام.
صحيفة (14أكتوبر) وخلال تدشين أعمال المؤتمر التقت بعدد من المشاركين لمعرفة أهمية المؤتمر وأهم ما يمكن الخروج به من نتائج وتوصيات وقرارات وكانت الحصيلة في الآتي:[c1]معالجة الوضع الراهن[/c]الأخ وزير المياه والبيئة المهندس عبد الرحمن فضل الارياني قال إن أهمية المؤتمر تأتي نتاجاً للمعاناة الشديدة في اليمن من أزمات المياه وعدم وجود الدراسات الخاصة في هذا الجانب الذي لا يزال مفهومه قاصراً لدى الكثير من فئات المجتمع الذين يرفضون استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في الراي ويرفضون إيقاف الحفر العشوائي للآبار الارتوازية التي بلغت أكثر من (100) ألف بئر في اليمن تعمل على إهدار كميات كبيرة من المياه، وهذا المؤتمر هو رسالة للجميع لتدارك الوضع وطرح الحلول المناسبة قبل وقوع الكارثة التي وحسب الكثير من الدراسات تؤكد أن عدداً من الأحواض في اليمن في طريقها إلى النضوب، ونأمل من خلال أوراق العمل المقدمة والجهات المشاركة من مؤسسات ومراكز بحوثوأكاديميين وخبراء يمنيين وأجانب أن يعملوا على إثراء المؤتمر من أجل الخروج بدراسات وتوصيات قيمة تعمل الحكومة على تنفيذها في أسرع واقرب وقت ممكن.[c1]وضع الدراسات والمعالجات[/c]الدكتور خالد طميم رئيس جامعة صنعاء تحدث عن أهمية المؤتمر مؤكداً بأن هذا المؤتمر يمثل أهمية كبرى بالنسبة لليمن كون المياه هي الحياة في كل شيء وهي أحد عوامل جذب الاستثمار واستقرار المجتمع والحد من العشوائية التي لا تفي بخدمة المجتمع والاستثمار والتطور في المجتمع، فالمؤتمر الوطني للمياه تتمثل أهميته بضرورة اتخاذ قرار قبل حدوث المشكلة فالمشكلة عند وقوعها سيكون لها مردود وأضرار وستكون القرارات الصادرة فاقدة للدراسة والموضوعية وعدم البحث العلمي المتخصص. متمنياً أن يخرج المؤتمر بنتائج ايجابية مع الاستمرارية في إعادة النظر في التشريعات والإجراءات وعدم منح الصلاحيات إلا لمؤسسة تشكل من مجموعة من الوزارات تحد من الاستنزاف للمياه وتضع الحلول والمعالجات لمنع انتشار زراعة القات الذي يعد العدو الأول للأرض وللمياه وللإنسان اليمني.[c1]تحفيز الدور الحكومي[/c]الدكتور أحمد عبد الكريم سيف المدير التنفيذي للمركز قال إن مناقشة المؤتمر الوطني لإدارة وتنمية الموارد المائية في اليمن وبما يتضمن من محاور تناقش مشاكل المياه والتحديات الرئيسية ووضع الحلول وبمشاركة لجنة من الأكاديميين والمهتمين والجهات الحكومية المعنية في مختلف المؤسسات والوزارات اضافة إلى ورشة العمل الخاصة في هذا الجانب ورفع ما سيخرج به المؤتمر إلى رئيس الوزراء ليحيلها إلى الجهات الحكومية المعنية لتنفيذ مخرجات المؤتمر كالتزام للطرف الحكومي بالحل السريع للمشاكل المائية المعروفة، وقال أن أهمية المؤتمر جاءت لكون اليمن من أوائل الدول في العالم التي ستواجه العطش ونحن ومن مسئوليتنا نستبق الأزمة لدراستها ووضع الحلول التي يجب ألا تكون مثالية أو خارج إمكانات اليمن ولكن يجب أن تكون في إطار الممكن وبما يتوافق مع التدافع فقد وجدنا خلال الفترة الماضية أكثر من (4000) حالة نزاع على موارد المياه بين الفئات الاجتماعية والأشخاص، وهذه المشكلة الاجتماعية تفرض علينا وضع المعالجات الحقيقية بحاجة إلى أن نلفت وجهة نظر لصانع القرار مفادها أن لم نتحرك وبسرعة فستكون أول عاصمة في الأرض تواجه العطش وعلينا تبني السياسات التي سيطرحها هذا المؤتمر.[c1]الحد من العشوائية[/c]المهندس عمار حسن وسام رئيس الاتحاد العام لمستخدمي المياه قال: في البداية نشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر ونأمل أن يخرج بهذا المؤتمر بنتائج إيجابية وتوصيات جيدة وخاصة في ما يتعلق ببناء شراكة حقيقية بين منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية والجهات المانحة في عملية الإدارة المتكاملة للموارد المائية ومن هذا المؤتمر نوجه رسالتنا إلى أبناء المجتمع جميعاً بأن يكونوا على قدر من الإحساس بالمسؤولية تجاه الخطر الذي نواجهه والمتمثل باستنزاف المياه والذي ستكون آثاره خطيرة على الجميع فالجفاف لا يميز بين الصغير والكبير ولا الغني والفقير ونأمل من الحكومة وضع التشريعات لتنظيم حفر الآبار والتعاون مع المنظمات الموجودة والجهات العاملة في هذا المجال وتطبيق توصيات هذا المؤتمر الذي نتوقع أن يخرج بقرارات مهمة تساعد في الحد من العشوائية القائمة.وأضاف : لقد بذلنا في الاتحاد جهوداً كبيرة وحققنا نجاحاً ملموساً وتجربة فريدة بالتعاون مع الجمعيات في المحافظات بغرس الثقافة التوعوية وتحقيق نتائج جيدة سواءً على مستوى تركيب شبكة الرأي الحديث وتوعية المواطنين بخطورة استنزاف المياه أم على مستوى البناء المؤسسي الذي كان له دور كبير في الوعي، كما عملنا على تركيب شبكات الراي الحديث في عدد من المحافظات وأنجزنا عدداً من مشاريع حصاد المياه والكرفانات والسدود وبناء الحواجز وغرس الوعي بين المواطنين.[c1]التوعية المستمرة[/c]الأخ نائف أبو لحوم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر قال إن أهمية انعقاد المؤتمر تتمثل في عدد من الجوانب تبدأ بالأزمة المائية الحادة التي يشهدها العالم إضافة إلى أهمية قيام مثل هذا المؤتمر بإشراك مختلف الجهات للوقوف أمام الدراسات المفجعة حول أحواضنا المائية والتي تتطلب وضع معالجات فاعلة يشترك فيها الحكومة والمجتمع إلى جانب الاستفادة من خبرات بعض الدول والخبراء المشاركين وأخذ جميع الرؤى والمقترحات ليتم مناقشتها مع الجهات المعنية والعمل على تطبيقها، كوننا اليوم في أشد الحاجة إلى مثل هذه الدراسات ووضع المعالجات والحلول لها ومما يهدف إلى حماية ما تبقى من مخزون مائي واستثماره بشكل أكثر تطوراً وحفاظاً وهو ما يتطلب مسئولية جماعية وتوعية مستمرة لمستخدمي الآبار وللمواطنين كما يتطلب وقفه جادة من الدولة لمنع الحفر العشوائي وهو ما نتمنى أن يخرج به المشاركون من المؤتمر برؤاهم ومقترحاتهم التي أؤكد أنها ستعمل على تغيير ما نشاهده اليوم من تبذير وإسراف شديدين إذا ما وجدت الرقابة الفاعلة وتطبيق القوانين.

خلال افتتاح المؤتمر الوطني للإدارة وتنمية الموارد المائية

جانب من المشاركين في اللمؤتمر