واشنطن دعتها إلى اجراء انتخابات تشريعية حرة
إسلام أباد / وكالات:ابلغ رئيس الوزراء في ولاية بلوشستان بجنوب غرب باكستان أمس الخميس مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم طالبان الملا عمر غير موجودين في الولاية المذكورة، فيما دعت واشنطن باكستان إلى العمل على أن تكون الانتخابات التشريعية القادمة حرة ونزيهة. وفي التفاصيل، قال يان محمد يوسف لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون جنوب ووسط آسيا بحسب بيان رسمي "ليس ثمة مقر عام لطالبان في بلوشستان ولا مقر للملا محمد عمر أو لأسامة بن لادن في بلوشستان". ووفق البيان الرسمي فان باوتشر الذي يزور باكستان حاليا أشاد بدور إسلام أباد في "الحرب على الإرهاب" مؤيدا عدم وجود أدلة جازمة على وجود الملا عمر في بلوشستان. ثم توجه الدبلوماسي الأميركي إلى مدينة شامان الحدودية، حيث اطلع على الجهود الباكستانية لمكافحة تسلل عناصر طالبان عبر الحدود مع أفغانستان والتي يبلغ طولها 2500 كلم. وتعتبر باكستان حليفا رئيسياً للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب, لكن واشنطن تضغط على إسلام أباد للتصدي لعناصر القاعدة وطالبان المتجمعين في المناطق القبلية الباكستانية على طول الحدود مع أفغانستان.من جانب آخر، دعا باوتشر باكستان إلى العمل على أن تكون الانتخابات التشريعية القادمة حرة ونزيهة كما أفادت وكالة الأنباء الباكستانية أمس الخميس. وأوضحت الوكالة أن باوتشر طالب خلال اجتماعه مساء الأربعاء الماضي مع وزير الخارجية الباكستاني خورشيد كاسوري بان تكون هذه الانتخابات المقرر تنظيمها في نهاية 2007 أو مطلع 2008 "حرة ونزيهة وشفافة وتتفق مع المعايير الدولية". ولا تتدخل واشنطن رسميا في الأزمة السياسية الخطيرة التي يواجهها الرئيس الباكستاني برويز مشرف منذ أن أقال التاسع من مارس الماضي رئيس المحكمة العليا القاضي افتخار محمد شودري. وتشهد باكستان منذ ذلك الحين تظاهرات منتظمة للمعارضة التي ترى في إقالة شودري مناورة من الرئيس مشرف لتفادي أي اعتراض دستوري على قيادته للجيش ورئاسته للدولة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر 2007 والانتخابات التشريعية.