غزة /14 أكتوبر / من نضال المغربي :أطلقت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية صواريخ على إسرائيل أمس الخميس منهية هدنة استمرت أسبوعاً بوساطة مصرية فيما سمته ردا «أوليا» على غارات إسرائيلية دامية في الضفة الغربية. ولم يصب أحد بسوء من جراء هذا الهجوم الذي وقع بعد منتصف الليل على بلدة سديروت الحدودية الإسرائيلية. وفي وقت لاحق شنت إسرائيل غارة جوية على موقع إطلاق صواريخ في بلدة بيت حانون بشمال غزة.ولم يصب أحد بسوء في أول هجوم إسرائيلي من نوعه في أسبوع.وكانت الجهاد الإسلامي توعدت بالثأر بعد مقتل أربعة من أعضائها على أيدي القوات الإسرائيلية في بلدتين بالضفة الغربية يوم الأربعاء الماضي.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إن العمليات أظهرت أن إسرائيل يجب أن تستمر «في ملاحقة ومهاجمة كل القتلة الذين يحملون دماء علي أياديهم هم والذين أرسلوهم.»وقال داود شهاب وهو متحدث باسم الجهاد الإسلامي إن إسرائيل محت أي فرصة لإجراء محادثات بشأن تهدئة في هذا الوقت.وقالت حرك «حماس» إن مثل هذا «العدوان» يخاطر بقتل وساطة القاهرة التي ينظر إليها على أنها أساسية لتأمين هدوء كاف لتحقيق تقدم في محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بين إسرائيل والرئيس الفلسطيني المدعوم من الغرب محمود عباس.لكن حماس لم تصل إلى حد إلغاء محادثات الهدنة. وتوقفت إلى حد كبير عن إطلاق النار منذ الثالث من مارس عندما أنهت إسرائيل هجومها الذي استمر خمسة أيام والذي قتل فيه 120 فلسطينيا بينهم كثير من المدنيين. وقتل جنديان.وقال مارك ريجيف المتحدث باسم اولمرت إن إسرائيل ستحمل حماس المسؤولية عن كل صاروخ يطلق من قطاع غزة الذي تسيطر عليه منذ يونيو الماضي.وقال ريجيف «عندما تعلن منظمة اخرى المسؤولية مثلما حدث في وقت سابق اليوم فان هذه المنظمة لا يمكنها إطلاق الصواريخ بدون موافقة وتعاون حماس. ولن نسمح لحماس للتعاقد من الباطن على الإرهاب.»وفي الضفة الغربية المحتلة دخل جنود كوماندوس إسرائيليون متخفون بلدة بيت لحم مساء أول من أمس الأربعاء وقتلوا زعيما محليا للجهاد الإسلامي واثنين من مرافقيه وناشطا من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح.وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن الجنود كانوا يخططون لاعتقال الفلسطينيين لكنهم فتحوا النار بعد أن رصدوا أسلحة. وقالت إن أعضاء الجهاد الإسلامي شاركوا في شن هجمات.وقتل ناشط آخر من الجهاد الإسلامي بأيدي القوات الإسرائيلية في وقت سابق في بلدة طولكرم بالضفة الغربية.وقللت إسرائيل من شأن تكهنات أشارت إلى أن إعلان وقف رسمي لإطلاق النار بات وشيكا. وعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت وقف الهجمات على غزة إذا توقف إطلاق الصواريخ لكن إسرائيل تقول إن هناك حاجة للهجمات التي تشنها في الضفة الغربية لمنع الناشطين من شن هجمات.وقال تساحي هنجبي عضو الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) عن حزب «كديما» إن العملية التي تمت يوم الأربعاء استهدفت «تصفية حسابات قديمة ضد مسلحين نفذوا هجمات في الماضي ضد إسرائيليين.وقال هنجبي لراديو إسرائيل عندما سئل عما إذا كانت أعمال القتل ضرورية في ضوء جهود الهدنة التي تبذلها مصر «هذه في حد ذاتها سياسة يجب أن نتمسك بها لتصفية الحسابات.»وقال الجيش الإسرائيلي إن 12 صاروخا أطلقت على إسرائيل من غزة اليوم (أمس). وألحقت أضرار بمنزل لكن لم تقع إصابات.وقال متحدث باسم الجهاد الإسلامي «كان هذا ردنا الأولى.» وكانت الجماعة أوقفت إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل في الخامس من مارس.