يوكوهاما (اليابان) / 14 اكتوبر / رويترز :أحرز مانشستر يونايتد الانجليزي لقب بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم باليابان بعد الفوز على ليجا ديبورتيفا الاكوادوري بهدف مقابل لا شيء رغم انه لعب بعشرة لاعبين في الشوط الثاني من المباراة النهائية للمسابقة يوم امس الأحد. وأحرز وين روني هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 73 ليحصل مهاجم المنتخب الانجليزي على لقب هداف البطولة برصيد ثلاثة أهداف. وشهدت المباراة طرد الصربي نيمانيا فيديتش مدافع يونايتد في الدقيقة 49 بعد ان ضرب بمرفقه أحد لاعبي بطل امريكا الجنوبية. لكن بطل اوروبا تجاوز لحظة جنون مدافعه ليحقق الفوز. وقال اليكس فيرجسون مدرب يونايتد للصحفيين “جعل الطرد مهمتنا أصعب. نصف ساعة وقت طويل بعشرة لاعبين لكن روني أحرز هدفا رائعا. بعد 30 عاما ستنظر للوراء وترى اسم مانشستر يونايتد على الكأس رغم أني لن أكون موجودا لأستمتع به.” ومثل طرد فيديتش ضربة قوية ليونايتد حيث سيغيب عن المباراة التالية للفريق في دوري أبطال اوروبا وستكون في ضيافة انترناسيونالي الايطالي في دور 16. وقال فيرجسون “إنها واقعة بسيطة لكنه سدد ضربة بمرفقه. حين تفعل هذا أمام الحكم لا تكون أمامك فرصة للإفلات. لم يترك للحكم أي خيار.” ودبت الحياة في صفوف يونايتد بعد طرد المدافع الصربي وأحرز روني هدف الفوز بتسديدة قوية بقدمه اليمنى بعد لمحة ساحرة من البرتغالي كريستيانو رونالدو. وقال روني الذي اختير كأفضل لاعب في البطولة بعد تسجيله هدفين ليونايتد ليقوده للفوز في الدور قبل النهائي على جامبا اوساكا الياباني 5-3 “نحن أفضل فريق في العالم. إنه إنجاز رائع بالنسبة للفريق ونحن جميعا فخورون به. كان طريقا طويلا.”
وأضاف “لو لم نحقق الفوز لاصبح من الصعب علينا العودة للوطن. كنا سنصاب بالإحباط على الأرجح وكان من الممكن أن يؤثر علينا. بإمكاننا الآن العودة بالكثير من الثقة.” وقال روني “كان حلما من أحلام الطفولة. نظرت إلى هاتفي ورأيت رسالة تقول مبروك.. أنت بطل العالم. تسجيل هدف الفوز إحساس رائع.” وشكل رونالدو الذي واجه خشونة دائمة من لاعبي الفريق الاكوادوري بطل كأس ليبرتادوريس خطورة داهمة في ظل سيطرة الفريق الانجليزي على المباراة. وقال ريو فيرديناند قائد يونايتد للصحفيين عقب المباراة “الآن نستطيع أن نقول إننا أفضل فريق في العالم.. كان بوسعنا تسجيل عدد أكبر من الأهداف لكننا سعداء للغاية بالفوز.” وأجرى اليكس فيرجسون مدرب يونايتد بطل اوروبا تغييرا بعد طرد فيديتش بخروج مهاجمه الارجنتيني كارلوس تيفيز ونزول المدافع جون ايفانز بدلا منه مما أثر على الفاعلية الهجومية لبطل اوروبا لكن روني تمكن من احراز هدف الفوز من تسديدة قوية بعد تمريرة رائعة من البرتغالي كريستيانو رونالدو. وسبق ليونايتد الفوز عام 1999 بكأس انتركونتننتال الذي كان يقام بين بطلي اوروبا وامريكا الجنوبية قبل انطلاق كأس العالم للأندية بشكلها الحالي. وحافظ يونايتد بذلك لاوروبا على لقب كأس العالم بعدما فاز ميلانو الايطالي باللقب في العام الماضي. وسدد الارجنتيني اليخاندرو مانسو أخطر لاعبي ليجا أكثر من كرة قوية لكن الهولندي فان دير سار حارس يونايتد أنقذ مرماه ببراعة. وقال الارجنتيني ادواردو بوزا مدرب ليجا “حين طرد فيديتش اعتقدنا أننا حققنا الفوز. نشعر بالحزن لكننا سعداء أيضا للوصول إلى هذه المرحلة.”
وشهد نحو 69 ألف متفرج المباراة النهائية بعدما استمروا عقب نهاية مباراة جامبا اوساكا مع باتشوكا على الملعب ذاته وقامت أغلبية الجماهير بمساندة الفريق الانجليزي وأبدت تفاعلا كبيرا مع اللمسات الفنية لرونالدو الذي ارتدى حذاء أخضر اللون وفاز مؤخرا بجائزة الكرة الذهبية. وكان فريق جامبا اوساكا الياباني احتل المركز الثالث بعد الفوز في وقت سابق امس على باتشوكا المكسيكي بهدف نظيف. وجاء اديليد يونايتد الاسترالي في المركز الخامس والأهلي المصري في المركز السادس فيما احتل ويتاكيري يونايتد النيوزيلندي المركز السابع والأخير.