استطلاع/ عبدالقوي الاشولشواطئنا جميلة وهي رئة المدينة في جو الصيف جولد مور (الساحل الذهبي) .. كما أطلق عليه الأنجليز لصفاء رماله الذهبية وجمال تلك البقعة الشاطئية المحاطة بالجبال البركانية .. ساحل أبين بما أضفى على قرائح الشعراء من إيحاء جعل الكثير منهم يتغنى برماله الناعمة وامتداداتها التي لاتنتهي عند حدود ساحل أبين شقره .. بقدر ماهو امتداد لاطول شاطىء يمني باتجاه بير علي وصولاً إلى محافظة حضرموت فالمهرة ، أي أن طول هذا الشريط الساحلي يمثل كنزاً سياحياً لم يتح بعد الاستفادة من جمالياته .. وعلى الجانب الاخر فيما يعرف بالبريقة تجد امتدادات لشاطىء اخاذ بتفاصيل جغرافية موحية بما لمثل هذه الأمكنة من مناظر جمالية .وهنا عند نقطة الخليج .. حقات .. صيرة بقمتها الاثرية التاريخية .. التي هي بمثابة البوابة التاريخية لعدن .. هي فرضة البحر صوب اليابسة .هنا عند نقاط التقاء البحرين العربي والأحمر أو المحيط الهندي والأحمر يروي التاريخ مآثر الأجداد في دفاعهم عن حصون مدينتهم العدنية .هكذا وجدت نفسي أغوص في دياجير الماضي واقلب صفحاته المشرقة ..وأنا أبحث بين شواطىء المدينة عن موطىء قدم احط عليه رحالي لاقضي ساعات مع همس البحر في مناجاته الهامسة وتعابيره التي هي اكثر وضوحاً عند من أدمنوا العمل على صفحات مياهه الزرقاء إلا أني والحق يقال لم أجد ضالتي .. قلت في قراراة نفسي كانت بالأمس شواطىء مفتوحة وحالها أفضل بكثير مما عليه اليوم .بعد أن شغلت بوفيات تبيع الشيشة في كل موقع وأفتراش اعداد هائلة من ماضغي القات على مساحتها إذن ما فائدة استقطاع هذه الأماكن وجعلها تقدم خدمات غير سياحية ولاتسمح للأسر والأطفال بممارسة نزهتهم المعتادة عليها أي صورة موجعة تلك التي ترى فيها الأسر ممن تحاول البقاء على الشاطىء يخالط صغارها وكبارها .. وتحديداً من النساء هذه الحشود من أعداد وجدت من المناسب قضاء قيلولة يومية في تلك الأماكن .
شاطى جولد مور (الساحل الذهبي)
أم علي قالت لي وهي تحاول جمع اطفالها حتى لايذهبوا بعيداً عنها .. هي المرة الاولى والأخيرة التي أتي بها إلى هنا نحن كاسر نسمع الفاظاً جارحة وكلمات تخدش الحياء وتصرفات لايمكن لأي أسرة محترمة أن تقبل بالبقاء هنا في ظل هذا الوضع غير العادي .. ما فائدة هذه الاماكن التي تبيع بعض الخدمات وتحرص على جعل الشيشة عنوان اماكن جميلة كهذه .اسماعيل هو الاخر اعتبر أن الوضع مؤسف مستغرباً السكوت عنه قائلاً:ذهبت بأسرتي إلى صيرة وهربنا من المكان نظراً للمضايقات والاعداد الهائلة من المخزنين وباعة الشيشة وضع يصعب معه البقاء والنزهة .ثم أن الأمر اسوأ على ساحل أبين .. فهل نحن فعلاً بحاجة لمثل هذه الخدمات التي لا أرى انها تخدم الأسر ولاتشجع على قضاء وقت على صدر الشاطىء .فيما .. قال أبو علي :ندعو سلطات البلدية والمجالس المحلية إلى مراجعة هذا الوضع غير الطبيعي .. فالناس اصبحوا متضايقين من هذا الوضع بل أن الاسر مع حر الصيف لايجدون متنفساً نظيفاً للنزهة وهو أمر مؤسف رغم ما نمتلك من شواطىء واسعة .