في حديثه خلال برنامج مباشر بثته «قناة الجزيرة»
صنعاء / متابعات :جدد الدكتور عبد الكريم الإرياني - المستشار السياسي لرئيس الجمهورية - التأكيد على أن عملية تنفيذ مضامين البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية ماضية وفق ما هو مرسوم لها ، مشيراً إلى أنه لم تمر حتى الآن سنة منذ الانتخابات الرئاسية التي شهدتها اليمن في سبتمبر الماضي .وقال الارياني" برنامج الرئيس محل تنفيذ ونتيجة الانتخابات والتقارير الدولية التي أشادت بها ، وقالت إنها انتخابات حرة وديمقراطية كانت السبب في حصول اليمن على ما يزيد على (6) مليارات دولار كدعم من الدول المانحة.ونوه الدكتور الإرياني إلى أن عملية تنفيذ برنامج الرئيس تتجه في مسارات متعددة منها ما يخص عملية التنمية ومنها ما يخص مكافحة الفساد ومنها ما يخص السير في إجراءات تأهيل اليمن للانضمام إلى مجلس دول الخليج.وحول موضوع مكافحة الفساد أكد الدكتور الإرياني أن برنامج الرئيس واضح في هذا الجانب قائلاً ( إن إجراءات محاربة الفساد تتم في ضوء ما تضمنه برنامج الرئيس وبرنامج الحكومة ، مشيراً إلى الإجراءات الخاصة بإنشاء لجنة لمكافحة الفساد ).. موضحاً أن الفساد لا يقتصر على اليمن فقط بل هو موجود في كل الوطن العربي .. واليمن وبالتعاون مع منظمات دولية ومنها منظمة الشفافية أعدت برامج لمحاربة الفساد .وحول أحداث صعدة جدد الإرياني التأكيد على أن الدولة تعاملت مع الموضوع وفقاً لمسئوليتها وقال ( هناك من رفع السلاح ضد الدولة .. والدولة تعاملت مع التمرد كتمرد ،مستغرباً أن يكون هناك حديث يحاول شرعنة رفع السلاح في وجه الدولة .وأوضح أن عملية تنفيذ الاتفاق الخاص بوقف العمليات العسكرية في صعدة يجري تنفيذه حالياً .وقال :هناك لجنة مشكلة من الأحزاب والنواب والشورى والمؤتمر فيها أقلية وهناك اتصالات تتم لتنفيذ الاتفاقية ، مضيفاً النوايا هي التي ستحكم .. مؤكداً النية متوفرة لدى القيادة السياسية وإلا لما أرسلت المعارضة للحوار مع المتمردين وفقاً للاتفاق المعلن , وأكد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية أن القرار السياسي في اليمن قرار مستقل ويتم اتخاذه وفقاً للأطر المؤسسية ، مشيراً أن القيادة السياسية تلتزم بتنفيذ ما يرد من تلك المؤسسات.. وأضاف في حديثه خلال برنامج مباشر بثته قناة الجزيرة مباشر ليلة أمس الأول إن القضايا الوطنية تمر عبر مؤسسات دستورية وتلتزم القيادة السياسية والحكومة ، مستدلاً على ذلك بتعامل القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية مع قضايا حل الخلاف الحدودي مع عمان والسعودية اللتان كانتا محل خلاف قبل أن تقرر الأغلبية البرلمانية إجازتها .وحول المؤسسية في المؤتمر الشعبي العام قال الدكتور الإرياني إن المؤتمر حزب من عامة الناس فليس تجار اليمن كلهم في المؤتمر .. المؤتمر يقدم خدمة سياسية في إطار النظام الديمقراطي ، متابعاً المؤتمر هو أحد الأحزاب في الساحة وهو اليوم في الحكم وغداً خارجه .وأعتبر الحديث عن الجنوب والشمال من رواسب الماضي الموجود في أذهان الناس .. لكنه أوضح أن العلاقة بين الدولة والمجتمع محكومة عبر الانتخابات والديمقراطية.. مشيراً إلى أن المستقبل القريب سيشهد تطبيقاً لما تضمنه برنامج الرئيس في مجال السلطة المحلية .مؤكداً أن هذه السلطة هي التي تقوم حالياً بإيصال قرارات الشعب إلى السلطة الأعلى التي بدورها تلتزم بتنفيذ تلك القرارات .وفي رده على سؤال بشأن الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها اليمن قال الإرياني: سيصطدم بعض المشاهدين إذا قلت أنه يشرفني أني كنت طرفاً في تلك "الجرعات" التي أنقذت الاقتصاد اليمني من الانهيار.. مؤكداً أنه لولا تنفيذ تلك الإصلاحات لكان الدولار يساوي أكثر من (5000) ألف ريال يمني .وبشأن المغتربين أوضح الارياني أن اليمن تتعامل مع المغتربين على أساس تواجدهم في دول يجب أن يحترموا قوانينها ، مؤكداً أنه في حال حصول أي أذى لمواطن يمني فأن الحكومة تتعامل مع تلك القضية كتعامل أي حكومة في العالم .الدكتور الارياني اختتم حديثه بالتأكيد على أن أي مستشار للرئيس يمارس مهامه ضمن منظومة متكاملة "مستشار الرئيس يمارس مهامه ضمن منظومة ،وللرئيس أكثر من مستشار ،لكن المنظومة الأساسية هي الأساس والرئيس لا يتخذ قراراً دون الرجوع إليها ".