صنعاء/ ذويزن مخشف :تشهد العاصمة صنعاء ومختلف محافظات البلاد اليوم الأربعاء عملية الاقتراع السرية لانتخاب ثالث برلمان للأطفال في اليمن هذا العام الجاري 2006 منذ تأسيسه في عام 2000بمشاركة ما يزيد عن عشرين ألف ناخب وناخبة من طلبة المدارس الأساسية لترشيح أو لشغل مقاعد البرلمان البالغ عددها 39 عضوا بينهم رئيس وأمين عام ومقرر ويتنافس على أصواتها نحو 270 مرشحاً ومرشحة. وأفاد جمال الشامي المدير العام للمدرسة الديمقراطية وهي السلطة المشرفة والمنظمة لعملية انتخابات برلمان الأطفال انه تم يوم أمس الأول (الاثنين) انتخاب شريحة المكفوفين الذين سيمثلها مابين اثنين إلى ثلاثة أعضاء وذلك بسبب ظروف خاصة لم يكشف عنها لكنه قال إن عملية الانتخاب جرت في اجواء ديمقراطية تنافس فيها ستة (6) مرشحين وشارك فيها نحو 165 ناخباً وناخبة بينما سيتم الاقتراع لتمثيل بعض الشرائح الأخرى بعد ظهر اليوم الأربعاء في مركز الاقتراع بدار الرحمة لليتيمات.وتكون اليمن بإنتخابات هذا اليوم الأربعاء لتمثيل برلمان جديد للأطفال ثالث تجربة تعرفها متقدمة على مستوى دول المنطقة العربية. فقد كانت التجربة الأولى لليمن في عام 2000 وذلك بإنتخاب 31 طفلا من 31 مدرسة إذ اقتصرت العملية حينها على مستوى أطفال مدارس العاصمة صنعاء.وجرى انتخاب البرلمان للمرة ثانية في عام 2004 الذي أصبح يمثل جميع محافظات البلاد بعدما شارك نحو 21 ألف طفل وطفلة بالتصويت لترشيح 35 مرشحاً من إجمالي 243 مرشحا تقدموا لإنتخابات برلمان الأطفال الثاني وملاء البرلمان الثاني مقاعد للذكور بعدد 23 طفلا بينما شغل الإناث اثنتي عشر عضوة.وتعرفت "14أكتوبر" في زيارة إستطلاعية لمراكز الإقتراع بأمانة العاصمة التي ستجري فيها عملية الاقتراع لبرلمان الأطفال ومنها مدرسة (سيف بن ذي يزن) أمس الثلاثاء عبر المرشح الطالب محمد خالد العلفي البالغ من العمر نحو 12عاما عن غمرة سعادته بترشيح نفسه لهذا المنصب كونه من الطلاب المتفوقين بالمدرسة ويحظى بقبول واسع وترحاب شعبي كبير من جميع زملائه الذين طالبوه بتقييم لحقوق الطفل وواجباته.وقال العلفي إن عملية الترشيح لبرلمان الأطفال هي "أساسا من حق المتميزين دراسيا وذوي الأخلاق" مؤكدا أن المدرسة هي التي اختارته ضمن عدد من زملائه خاصة مع اتساع المرشحين له من بين عدد المتقدمين.وكان الكثيرون من طلبة المدرسة أكدوا في أحاديث للصحيفة أنهم سينتخبوا الفقراء المرشحين منهم وليس أولاد المبسوطين وقال الناخب امين فيصل موضحا سبب انتخابه لطلاب العاديين او الفقراء قوله"لإن هؤلاء لن ينسوا زملائهم أو يتكبروا عليهم فيما بعد" بحسب تعبيره.وأكد ايضا المرشح لمقعد برلمان الأطفال احمد غلاب انه سيمضي بمهمة معينة قال إنها تتمثل في تحقيق متطلبات الطفل من أنشطة رياضية وثقافية.ويتضح من معظم المرشحين الذين سيخضون التجربة الديمقراطية من طلبة المستويين الثاني والثالث إعدادي (الثامن والتاسع في الصف الأساسي) يغيب عنهم الوعي بما هية حقوق الطفل حيث أشار استطلاع لقياس الرأي إن مفهوم "حقوق الطفل" لايعرف عن مدى أهميتها من ناحية "الحقوق الاجتماعية والسياسية والمدنية" مثل "الحق في التعليم والصحة" بل على العكس تماما تقتصر معرفتهم "كإسم عام" ليس إلا فيما البعض منهم يعتقد أن حقوقهم تتمثل في "ممارسة الرياضة والثقافة وتوفير مستلزمات الدراسة من زي وكتب وكراسات للمحتاجين على أقل تقدير".وبدت أسوار مدرسة بن ذي يزن تزدان بملصقات مرحلة "الحملة الدعائية الأنتخابية" التي انتهت مساء أمس إذ أصبحت تشبه بحملة الدعاية لمختلف الانتخابات الأخرى التي تشهدها اليمن من فئة الكبار كل عدة سنوات في عملية تسير بالديمقراطية الناشئة لليمن إلى مصاف أكثر تطورا محققة مكاسب ديمقراطية فريدة من هذا النوع.ويعقد برلمان الأطفال جلساته عادة في مجلس النواب اليمني (البرلمان) ويرأس المجلس احد الأطفال ولديه أمين عام ومقرر.ومثل برلمان الأطفال اليمني الثاني نقله نوعية في طريق وخطى تجربة البرلمانات الصغيرة حيث إستجوب معظم الوزراء لمناقشتهم في مختلف القوانين المتعلقة بحقوق الطفل ومنهم في وزارات معنية بقضايا الطفل وخصوصا في قضيتا تهريب الأطفال وعمالة الأطفال. وتقدم منظمات ودول مانحة عاملة في اليمن مساعدات مالية والإشراف على سير أعمال برلمان الأطفال أو الانتخابات له.
اليوم 20 ألف طالب يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحيهم في برلمان الأطفال
أخبار متعلقة