اجتماع قيادةحزب الشعب الباكستانيلاختيار رئيس للحزب
نوديرو/إسلام أباد/14 أكتوبر/رويترز: قال مسؤولون في حزب الشعب الباكستاني الذي كانت ترأسه رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو إن ابنها البالغ من العمر 19 عاما عين أمس الأحد رئيسا للحزب مع والده. وقال أحد مسؤولي الحزب في بلدة نوديرو الجنوبية حيث يجتمع مسئولون بارزون من الحزب «تقرر أن يكون بيلاوال رئيسا للحزب وأن يكون السيد (آصف علي) زارداري رئيسا مشاركا.» وآصف علي زارداري هو زوج زعيمة المعارضة بوتو التي اغتيلت يوم الخميس. وقال مسؤولو الحزب الذين رفضوا نشر أسمائهم إن الحزب أيد بشكل كبير أيضا المشاركة في الانتخابات العامة المقررة في الثامن من يناير كانون الثاني ولكن لم يتوصل لقرار رسمي بعد بخصوص المشاركة. وكانت بوتو اغتيلت في هجوم انتحاري أثناء مغادرتها اجتماعا حاشدا انتخابيا في بلدة روالبندي يوم الخميس. وذكر أحد المسؤولين أن حزب الشعب الباكستاني شكل أيضا لجنة لحث الأمم المتحدة على مطالبة الحكومة الباكستانية السماح بتحقيق مستقل في مقتل بوتو. إلى ذلك قال آصف علي زرداري زوج زعيمة المعارضة الباكستانية الراحلة بينظير روتو إن حزب الزعيمة الراحلة سيشارك في الانتخابات العامة التي ستجرى في الثامن من يناير استنادا إلى فكرة أن تلك الخطوة هي ما أرادت. وأضاف زرداري الذي يشارك في رئاسة حزب الشعب الباكستاني الذي كانت ترأسه بوتو في مؤتمر صحفي «على الرغم من هذا الوضع الخطير.. سنخوض الانتخابات.. بناء على رغبتها وتفكيرها.» وكان مسؤول رفيع في الحزب الحاكم السابق المؤيد للرئيس برويز مشرف قد قال أمس الأحد إن الانتخابات العامة المقررة في الثامن من يناير «من المرجح بدرجة كبيرة» أن تؤجل بين ستة وثمانية أسابيع. وقال طارق عظيم خان وهو مسئول رفيع في حزب الرابطة الإسلامية - جناح القائد الأعظم الذي حكم البلاد حتى تشكيل حكومة تسيير للأمور في الشهر الماضي «يبدو من المرجح بدرجة كبيرة أن الانتخابات ستؤجل». وأضاف أنه يتوقع تأجيل الانتخابات بين ستة وثمانية أسابيع. وتعقد اللجنة الانتخابية اجتماعا طارئا غدا الاثنين حيث من المتوقع أن تتخذ قرارا بشأن موعد الانتخابات بعد اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو. على صعيد أخر قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي وعضو الحزب الديمقراطي انه يتعين على واشنطن معالجة»تساؤلات مقلقة» في تحقيق باكستان في حادث اغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو وتعاونها في مكافحة الإرهاب قبل تقديم أي مساعدات أخرى. ودعت بيلوسي الى إجراء تحقيق دولي في اغتيال بوتو في 27 ديسمبر والذي انحت حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف باللائمة فيه على القاعدة. ورفض حزب بوتو رواية الحكومة وقال ان إدارة مشرف وهو حليف وثيق في حرب الرئيس جورج بوش على الإرهاب تحاول التستر على فشلها في حمايتها. وقالت بيلوسي ان القانون الأمريكي ربط المساعدات لباكستان بتعاون إسلام أباد في الحرب على الإرهاب. وأردفت قائلة في بيان»رفض حكومة مشرف قبول المساعدة الدولية في التحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو والتقارير التي وردت في الآونة الأخيرة وقالت ان المساعدات الأمريكية السابقة لباكستان قد أسيء إنفاقها تثير تساؤلات مقلقة بشأن ما إذا كان يتم الوفاء بهذه الشروط.، «لابد وان تعالج إدارة بوش هذه التساؤلات قبل إرسال أي مساعدات أمريكية إضافية الى حكومة مشرف.» وحث بوش الباكستانيين على تكريم ذكرى بوتو بالمضي قدما في إجراء الانتخابات المقررة في الثامن من يناير، ولكن متحدثا باسم البيت الأبيض قال السبت ان تحديد موعد الانتخابات أمر يعود إلى السلطات الباكستانية. وقالت بيلوسي انه يجب على إدارة بوش«حث الحكومة الباكستانية على ضمان ان تكون الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة.».