رأي صريح
لما كان منتخبنا الوطني للكبار يخفق مرارا وتكرارا في المنافسات والبطولات العربية والاقليمية والقارية انتقل اختيار القائمين على الرياضة في بلادنا ولاسيما اتحاد الكرة على المدربين العرب ليحلوا بدلا عن المدربين المحليين وهو توجه جيد ليستفيد لاعبو منتخبنا من خبرات المدربين العرب الذين كانت لهم صولات وجولات سواء كلاعبين دوليين او كمدربين قاموا بتدريب أندية ومنتخبات حققت بطولات دولية ودوى اسمها في المحافل الرياضية المختلفة فجيء بسعدان ثم محسن صالح وقبلهما المدرب الصربي. واذا كان البعض يرى ان فترة وجود هؤلاء المدربين الذين جيء بهم من خارج البلاد قد حسنت من وضعية المنتخب، فالبعض الآخر يرى أن الوضع لم يتحسن بالقدر الذي كانوا يتوقعونه بل يرون انه بقي (محلك سر)، والفرق الوحيد الذي يرونه اصبح شاسعا وكبيرا بين المدرب المحلي والمدرب الاجنبي هي الاجرة التي يتقاضاها كلاهما، فالأول ولانه محلي يتقاضي مبلغا زهيدا لايتناسب والمهمة التي يقوم بها، والآخر يتقاضى اجرا كبيرا يتجاوز عشرات الآلاف من الدولارات .. أما فارق الأداء والنتائج فلا يكاد يكون شيئا.ولن نذهب بعيدا إذا ما اردنا أن نقدم مثالا لاثبات ما اوردته بعاليه.فالجميع شاهد مباريات المنتخب الوطني للكبار في مبارياته أمام منتخبي المالديف وتيلاند، خسارة في الاولى وتعادل في الثانية والأداء هزيل ومتواضع .. وهذا المنتخب يقوده المدرب المصري محسن صالح. والجميع ايضا شاهد مباريات منتخبي الناشئين والشباب وما قدماه من أداء جميل ونتائج مرضية أهلتهما لاستحقاق أعلى تحت قيادة مدربين محليين هما عبدالله فضيل وسامي نعاش.فهل عرفنا الفرق بين المدرب العربي او الاجنبي والمدرب المحلي؟لن نتدخل ولن نطلب تغيير الوضع القائم .. بل سنترك الاتحاد يقوم بعمله، فهو أدرى بشعابه وهو المسؤول وهو المحاسب إذا تراجع أكثر فأكثر موقع منتخبنا في التصنيف العالمي، وهو ايضا سيكون المسؤول وصاحب الفضل إن تحسنت صورة المنتخب وتقدم موقعه في التصنيف العالمي، ولكن ما ينبغي أن نقوله هو ان هناك اشارات الجميع يعرفها ويفهمها، وهذه الاشارات تصدر عن اداء ونتائج المنتخبات في منافساتها في البطولات الرسمية، وهذا هو بالتأكيد الذي سيحدد موقعها في الاتجاه المناسب أكان في الاتجاه التصاعدي او في الاتجاه التنازلي، وهو أمر لايخفى على كل لبيب.