د.زينب حزام تقول معظم الحكايات التي رواها آباؤنا وأجدادنا ،إن زراعة الأشجار والأزهار ،تعد ثروة نابضة ،وان البشرية لاتملك إلا ترشيد استهلاك هذه الثروة ،إذا أرادت للحياة أن تستمر في الأرض .لذا أعزائي الأطفال ،يجب علينا الاهتمام بزراعة الأشجار ليس من اجل الحفاظ على البيئة فقط ،وإنما من اجل استمرارية الحياة ،وإذا سرنا في الشوارع ورأينا الأشجار والأزهار الخاصة بالزينة والتي تضعها البلدية في الطرقات الرئيسية من اجل الحفاظ على عاصمتنا الاقتصادية عدن وحتى ينظر السائح إلى جمال الطبيعة في بلادنا ،علينا أيها الأطفال عدم قطف الأزهار سواء الموجودة في الطرقات في الطرقات او في الحدائق والساحة الرئيسية ،لان هذه الأشجار مهمة في عملية امتصاص سموم الأدخنة التي تنفثها المصانع وتعمل على تنقية الهواء ،إن قطف الأزهار وقطع الأشجار يؤدي إلى التصحر ،وهذا يؤدي إلى الماساه ونشر المجاعة ،والإنسان بطبيعته يحتاج إلى (الهواء والغذاء ).لذا عليكم أيها الأطفال الاهتمام بالبيئة ونظافتها وتزينها بالأشجار والورود ورعاية الطيور والحيوانات ، وبناء مساكن خاصة للطيور والأغنام التي نراها لاتدمر الأشجار والإزهار ،ونكرس جهودنا دفاعا عن الزهرة في حديقة منازلنا أو الحدائق العامة ،وذلك انطلاقا من محبتنا للحياة والإنسان .إن اهتمامنا بزراعة الأشجار وإزهار الزينة تعد شيء أساسي في التدوق الجمالي للطبيعة ويقول احد المفكرين واسمه (هيلين كيلر):لقد استمتعت بكل مباهج الحياة ونعمت بجمالها .ولا ننسى أعزائي الأطفال :أن نحافظ على بحارنا ،خاصة وان مدينة عدن تمتلك أجمل الشواطئ الذهبية ،ونحن باستمرار نذهب في رحلات أسبوعية إلى بحر صيرة في كريتر حيث النوارس البيضاء وكأنها اللؤلؤ تزين أمواج البحر وقلعة صيرة التاريخية ،ومنا من يفضل الذهاب إلى بحر جولدمور في مديرية التواهي ،حيث الرمال الذهبية ،وفي ضوء هذا الجمال للبحر والشاطئ علينا أعزائي الأطفال عدم رمي المخلفات من الأطعمة وبقاياه وقوارير الشراب والماء وعدم رميها على الشواطئ أو في البحر ،فيجب أن تكون عيوننا على بحارنا بصفة دائمة ،لان التلوث بمختلف أنواع الملوثات في البيئة البحرية ،فهذه خطوة أساسية لحماية هذه البيئة الغنية التي وهبها الله لنا .وفي مدينة عدن يوجد متحف بحري رائع ،الشعب المرجانية الموجودة في بحارنا اليمنية ونماذج للأسماك المتنوعة ،وأنا شخصيا أعزائي الأطفال معجبة بهذا المتحف البحري الذي يضم عددا من العاملين المتخصصين في النشاط العلمي لعلوم البحار،ومن هذا المتحف تجد عزيزي الطفل بعض أنواع الحيوانات والطيور البحرية ،إضافة إلى دليل يحتوي على أسماء ومصطلحات عربية وعلمية جميلة متعلقة بأنواع الطيور والأسماك والنباتات البحرية اليمنية .إن حماية بيئتنا من النفايات يساعد على تقنية اللجوء والمياه وزراعة الأشجار والزهور عملية ضرورية للحصول على الأكسجين النقي ،ولا ننسى أعزائي الأطفال أهمية ثاني اكسيد الكربون الذي نتحصل عليه من عملية البناء الضوئي للنباتات والتي يتم فيها تخليق المركبات العضوية المعقدة من مواد بسيطة مثل الماء وثاني اكسيد الكربون وفي ميزان الطبيعة تتعادل على وجه التقريب كمية ثاني أكسيد الكربون التي تدخل في عملية البناء الضوئي التي تقوم بها النباتات مع كمية التي يخرج الحيوان أثناء التنفس أو تلك التي كانت تطلق في جراء حرق الأشجار التي كانت مصدر الطاقة الوحيد عند الإنسان قبل العصر الصناعي ،كان مايخرج من ثاني أكسيد الكربون من عملية حرق الأشجار محدودا وقابلا للاستيعاب بواسطة النباتات الذي كان يغطي مساحات كبيرة من سطح الأرض.أعزائي الأطفال :أننا كلما زدنا من زراعة الأشجار والأزهار وقمنا بحماية النباتات البحرية من النفايات والقمامة التي ترميها بعض البواخر والمصانع في مياؤنا البحرية ،استطعنا المحافظة على بيتنا وهواءنا من التلوث .إن زراعة الأشجار والأزهار يجعل الطبيعة تلبس ثوبها الاخضرالمزين بالأزهار الحمراء والبيضاء والبنفسجية المختلطة بالأوراق الخضراء،مما تجعلنا نشعر بالتفاؤل والسعادة وتشكل من الطبيعة لوحة رائعة الجمال .