قوات الاحتلال تعتقل متسللين والمقاومة الفلسطينية تقصف سديروت
فلسطين المحتلة / وكالات :أفاد مسؤول بلدية الشوكة ان جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحب ليل الجمعة السبت من منطقة الشوكة القريبة من مطار غزة الدولي شمال جنوب قطاع غزة حيث قام بعملية توغل الجمعة أسفرت عن سقوط ثلاثة جرحى ودمار كبير في البنية التحتية.وقال منصور بريك رئيس بلدية الشوكة ان "الآليات الإسرائيلية العسكرية تراجعت بعد ان قامت بعمليات مداهمات للبيوت وتدمير للمرافق العامة حيث قامت الدبابات بإلحاق أضرار كبيرة في مدرسة وعيادة في المنطقة".وأضاف انه "تم تجريف عشرين دونما مزروعة بالخضار واقتلاع ما يقارب 800 شجرة زيتون وتدمير للبنية التحتية" موضحا انه "لا يوجد الآن كهرباء في المنطقة".وتابع ان جيش الاحتلال الإسرائيلي قام "بعملية اعتقال واسعة للشباب الذي تزيد أعمارهم عن 15 عاما".ورأى المسئول نفسه ان "الهدف من هذه العمليات هو تحويل المنطقة الحدودية منطقة شبه فارغة من السكان" مشددا على ان "الآليات العسكرية (الإسرائيلية) تستهدف كل ما هو على الأرض".وكان شهود عيان ذكروا ان قوات المشاة الإسرائيلية قامت الجمعة بمؤازرة المصفحات بعملية توغل في جنوب قطاع غزة. واحتلت الوحدات الإسرائيلية مطار غزة الدولي السابق وقامت بمداهمة منازل مجاورة.وقالت المصادر نفسها ان ثلاثة فلسطينيين جرحوا إصابة احدهم بالغة في تبادل لإطلاق النار بينما خضع عشرة للاستجواب.وأكد متحدث عسكري إسرائيلي عملية التوغل مشيرا إلى أنها "روتينية" وتستهدف المجموعات الفلسطينية المسلحة في القطاع.وكانت قوات الاحتلال قد أعتقلت فلسطينيين تسللا الجمعة إلى إسرائيل وتجاوزا السياج الأمني بينها وبين قطاع غزة, بعد ساعات من إعلانها حالة الاستنفار وتشديد الإجراءات الأمنية داخل المدن وأهم الطرقات.وقال مصدر بالشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت أيضا رجلين آخرين يشتبه بأنهما كانا سائقي المتسللين.وفي وقت سابق قالت مصدر عسكري إن رجلين ركضا إلى داخل إسرائيل ولم تتمكن قوات الأمن المنتشرة في المنطقة من الإمساك بهما. وأوضح أنه لا يبدو أنهما مسلحان.ولم توضح الشرطة عن طريقة اجتياز الرجلين للسياج الفاصل الكهربائي ولا عن هويتهما.وفي سياق منفصل أصيب ثلاثة إسرائيليين بجروح ولحقت أضرار بمبان وسيارات إثر سقوط ثلاثة صواريخ أطلقها مقاتلون من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من قطاع غزة تجاه مدينة سديروت. واعتبرت السرايا أن القصف يأتي في إطار الرد المتواصل على سياسة الاغتيالات التي تنفذها قوات الاحتلال وآخرها استهداف رائد أبو العدس قائد السرايا في نابلس شمال الضفة الغربية.وقد شَيع عدد كبير من الفلسطينيين جثمان أبو العدس (34 عاما) في نابلس الذي استشهد برصاص قوة عسكرية للاحتلال فجر الجمعة بعدما طوقت منزلا كان بداخله واعتقلت أيضا ناشطا آخر في السرايا.وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى نابلس بلغت قوامها 20 سيارة عسكرية عقب عملية الاغتيال. وقد أكد ناطق باسم القوات الإسرائيلية استمرار العملية في نابلس.على صعيد آخر قال بسام أبو شريف المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات إن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك كان يعلم بمقتل عرفات.وأوضح أبو شريف أن شيراك أخفى عن عمد مقتل عرفات حفاظا على المصلحة الوطنية الفلسطينية.وأضاف أن السم الإسرائيلي الذي استخدم في قتله يعطل إنتاج كريات الدم الحمراء، ويفرز مفعوله على مدى نحو ثمانية شهور، معلنا بهذا الخصوص تحديه لشيراك أن يثبت عدم علمه بالأسباب التي أدت إلى وفاة عرفات.يشار إلى أن أسباب وفاة عرفات بقيت مجهولة ولم يصدر أي تقرير رسمي حولها. وكان عرفات قد نقل إلى مستشفى بيرسي العسكري في ضواحي باريس في 28 أكتوبر 2004 بعد الإعلان عن خلل في الدورة الدموية لديه خاصة تكسر الصفائح الدموية.ولم تحدد الفرق الطبية المصرية والتونسية والفلسطينية والفرنسية التي أشرفت على علاجه منذ الإعلان عن مرضه في أوائل سبتمبر 2004 وحتى وفاته في مستشفى بيرسي في نوفمبر 2004 أسباب ونوع مرضه الذي ظل غامضا.