[c1]الشرق الأوسط في يد إيران وأميركا[/c]تحت عنوان "ودية ولكنها أساسية" قالت صحيفة (ديلي تلغراف) في افتتاحيتها إن المحادثات الودية التي تمت بين سفيري واشنطن وطهران في بغداد أمس (الأول) ربما تكون قد أنهت 27 عاما من انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ولكنها كانت محدودة جدا.وقالت الصحيفة إنه بناء على القضايا المحددة التي كانت على أجندة المحادثات، فإن الحديث عن دفء في العلاقات من السابق لأوانه.ولكنها ذكرت أنه من الخطأ التقليل من أهمية تلك المحادثات المقتضبة في بغداد، مشيرة إلى أنها قد تكون رمزية ولكن الرمزية في هذا الجزء من العالم تنطوي على أهمية خاصة. فمن جانبها تظهر واشنطن أنها وضعت أخيرا خطا تحت أزمة الرهائن 1979، وبالنسبة لإيران فإن المشاركة مع "الشيطان الأكبر" تشير إلى تخفيف في التعصب ضد الغرب وهو ما كان علامة تجارية لرئيسها محمود أحمدي نجاد.واختتمت قائلة إن مصير الشرق الأوسط يقع في أيدي هذين البلدين، معتبرة أن تلك المحادثات كانت خطوة صغيرة ولكنها في الاتجاه الصحيح.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]خطوة صغيرة ولكن إيجابية[/c]أثنت صحيفة (ذي إندبندنت) على المحادثات الأميركية الإيرانية وقالت إنها خطوة صغيرة ولكنها تصب في الاتجاه الصحيح، مشيرة إلى أن تلك المحادثات قد لا تؤدي إلى تحقيق اختراق بشأن العراق أو على صعيد البرنامج النووي الإيراني، ولكن أن تنخرط الدولتان في محادثات فذلك إنجاز محل ترحيب وتقدير.وأضافت أن ثمة العديد من القضايا التي يجب على طهران وواشنطن مناقشتها، مختتمة بالقول إن محادثات أمس إذا ما تمكنت من أن تذكر الطرفين بأن لديهما مصالح مشتركة أكبر مما يدركان فإن ذلك سيصب في الاتجاه الصحيح.وفي هذا الإطار كتبت صحيفة تايمز افتتاحية تحت عنوان "السنة متشعبة" تقول فيها إن أميركا تتحدث مع إيران التي ما زالت تميل إلى سياسة الإذلال في العراق.ومضت تقول إن الهدف الأميركي الضيق ينصب على انتزاع تصريح رسمي من إيران تدعم فيه الحكومة العراقية، وقد حصلت على ذلك ولكن مصحوبا بتأكيدات إيرانية بأن الوجود الأميركي في العراق هو أساس المشكلة، وبرفض إيراني لفكرة أنها وراء تسليح التمرد في العراق.واختتمت بالقول إنه كلما زاد الضغط على الرئيس الأميركي جورج بوش لتقليل عدد قواته في العراق خف الضغط عن إيران لسحب من أسمتهم كلابها، مشيرة إلى أن طهران تراهن على تصميم الأميركيين الواهن. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]إيران مجرد عامل واحد[/c]قالت صحيفة ذي غارديان في افتتاحيتها إن اللقاء جاء بعد نزاع طويل شب بين البراغماتيين والمتشددين في واشنطن "والله يعلم ماذا حدث في إيران أيضا".وقالت الصحيفة إن مجال المحادثات كان محدودا جدا، إذ أن الطموحات النووية الإيرانية وتمويل طهران لحركة حماس وحزب الله بقيت بعيدة عن طاولة المفاوضات.وأشارت إلى أن الفترة التي سبقت المحادثات شهدت توليفة من الأحداث منها تبادل الاتهامات بين واشنطن وطهران حيث اتهمت الأولى الإيرانيين بتمويل المسلحين في العراق، فردت إيران باتهام أميركا بتشكيل شبكة تجسس على حدودها لافتة النظر إلى ظهور غير متوقع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وقالت إن إيران ربما تسعى الآن لإعادته إلى الحكومة العراقية.ومضت ذي غارديان تقول إن واشنطن إذا ما كانت تريد تعاونا إيرانيا في كبح العنف، فإن طهران تطالب بطرد المعارضة الإيرانية (مجاهدي خلق) من القاعدة العراقية وإطلاق سراح الدبلوماسيين الإيرانيين المحتجزين لدى الأميركيين في الموصل.واختتمت بالقول إن أميركا وإيران حتى وإن بدأتا بتنظيم علاقاتهما فإن إيران ستبقى عاملا واحدا ضمن عدة عوامل تعمل على زعزعة الاستقرار في العراق، منها التمرد والصراعات الأهلية المتعددة في العراق.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الأهداف الثلاثة في العراق[/c]كتبت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز)أن القادة العسكريين الأميركيين في العراق ازدادت قناعتهم بأن الأهداف السياسية التي وضعها الرئيس بوش في بداية هذا العام، عندما أعلن عن تعزيز القوات، لن تتحقق هذا الصيف ويسعون لإيجاد سبل لإعادة تعريف النجاح.وعددت الصحيفة الأهداف الرئيسة الثلاثة لحكومة المالكي وهي: تفعيل قانون جديد لتقاسم عائدات النفط العراقي بين المناطق السنية والشيعية والكردية، والثاني الانتخابات المحلية والثالث اتفاق يسمح بتوظيف المزيد من العرب السنة في وظائف حكومية.وذكرت (لوس أنجلوس تايمز) أن مستشاري قائد الجيش، ديفد بتراوس، يأملون أن يركزوا على الإنجازات الأصغر التي يرون فيها علامات التقدم، بما في ذلك اتفاقات بين الفصائل العراقية المتنافسة لإنشاء مناطق سلام في بعض المدن. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]درس صعب لإسرائيل[/c] كتب زفي باريل مقالا في صحيفة (هآرتس) يقول فيه إن اللقاء الذي تم بين الأميركيين والإيرانيين في بغداد يستحق صفة "التاريخي" بعد أن فتحت أبواب للمفاوضات دامت موصدة لأكثر من 27 عاما سواء كانت مباشرة أو محددة الهدف.وتابع أن أهم قضية اتفق عليها الطرفان هي إرساء الاستقرار في العراق حتى يتمكن الأميركيون من الانسحاب ضمن إطار زمني معقول وألا يمثل العراق تهديدا لإيران فيما بعد، ولكن أحدا من الطرفين لم يشرح السبيل لذلك.ثم طرح باريل تساؤلاتعدة: هل ستتوقف إيران عن تزويدها للمسلحين بالعتاد والمعلومات والتدريب لتدمير القوات العاملة ضد الحكومة والقوات العراقية؟ وهل ستوافق أميركا على وضع حد لأعمالها ضد الممثلين الإيرانيين العاملين في العراق؟وهل سيتمكن الطرفان الأميركي والإيراني -إلى جانب الحكومة العراقية- من تطوير خطة يتفق عليها الجميع؟ويستطرد الكاتب قائلا: إذا ما اتفق الطرفان على المضي في لقاءاتهما العلنية وتحديث مستوى مسؤوليهم في المحادثات، فلن يندرج البرنامج النووي الإيراني وحسب على أجندة المفاوضات بل سبل التعاون المدني بين الشيطان الأكبر ومحور الشر.وعليه -كما يرى باريل - فإن دول المنطقة لن يروا في ذلك تغييرا للأفضل فقط بل تهديدا لمواقفهم، موضحا أن الدول العربية التي لم تمنع الحرب ضد العراق ولم تتمكن من وقف انهيار تلك الدولة بعد الحرب، تشهد كيف أن إيران التي تهددهم وتمثل ظهور الإسلامي الشيعي، تتمتع بموقف قوي ومدعوم من قبل أميركا.واختتم بالحديث عن درس لهذا اللقاء وصفه بالصعب لإسرائيل، وهو أن الدولة التي تدعم حزب الله وحركة حماس وترفض مبادرة السلام ويترأسها زعيم يدعو إلى محو إسرائيل من الوجود، تستفيد من موقف إستراتيجي مع شريك إستراتيجي لإسرائيل المتمثل في أميركا.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة