شهدت وما زالت تشهد عدد كبير من مناطق مديريات محافظة عدن انقطاعات مبرمجة للمياه تزامنت خلال الأيام القليلة الماضية مع موجة الحر الشديدة التي تشهدها المحافظة خلال صيف هذا العام ومازالت تعاني منها. انقطاعات المياه تزامنت أيضا مع انقطاعات الكهرباء مما شكل عبئا كبيرا على المواطن الذي كان يبحث عن ماء يغسل به جسمه ليخفف الحرارة.
لقاءات / نبيلة السيد / تصوير/ عبد الواحد سيفازمة المياه وانقطاعاتها ارجعها البعض الى الربط العشوائي للمياه فيما بررها المواطنون الساكنون فيما يسمى بالمنازل العشوائية بانها حق من حقوقهم لكونهم طرقوا ابواب مؤسسة المياه لادخال الماء الى منازلهم بطرق شرعية ولكنهم صدوا حيث قال المواطن عرفان محمد فارع من منطقة كريتر شارع جوهر : نحن سكان كريتر وبالاخص شارع جوهر لانعاني من انقطاع المياه دائما بعكس ما نعانيه من الانقطاعات المستمرة في التيار الكهربائي.. وانما الحمد لله تموين المياه لاينقطع الا نادرا ولكن كمية المياه تأتي بصورة شحيحة وقليلة ومثل مايقول المثل قليل دائم ولاكثير منقطع.وحسب ما نسمع ان سكان منطقة المعلا والتواهي هم الاكثر تضررا من الانقطاعات المستمرة في تموينات المياه حيث يصل الانقطاع لمدة يومين او ثلاثة ايام وهذا هم كبير بالنسبة لمواطني تلك المنطقتين وخاصة ان هناك اطفال بحاجة ماسة الى تلك المياه ولكن ما باليد حيلة غير الصبر والصبر مفتاح الفرج.اما المواطن مصطفى محمد حسين من منطقة التواهي قال : قضية المياه هي قضية حيوية وهامة .. والمياه نقدر ان نقول بانها شريان الحياة الاساسي والحيوي للانسان .. نحن الآن في صيف حار جدا ونسبة الحرارة مرتفعة وهناك اسر فقيرة جدا لاتوجد لديهم كهرباء او ربما مراوح لتلطيف الجو على الاقل يدخل الى دور المياه ويغتسل من اجل تبريد جسده وجسد اطفاله من شدة الحرارة ولكن للاسف لانجد سوى خرير القصب.ومن الملاحظ ان منطقة التواهي يفتح لها تموينات المياه الساعة الثانية عشر ليلا لمدة ساعتين فقط ثم يغلق وكذلك الصباح يفتح الساعة السادسة ويغلق الثامنة صباحا . لذا نتمنى من ادارة المياه على الاقل خلال الساعتين تعطي قوة ضخ للمياه بحيث يستطيع المواطن ان يملأ البراميل الخاصة للمياه المتواجدة لديه دون صعوبة من ضعف ضخ المياه .. ناهيك ايضا ان سكان منطقة التواهي يفتحوا في الوقت نفسه لتعبئة الماء وفي هذه الحالة عندما تكون قوة الضخ ضعيفة يصل الينا بشكل قطارة يقطر .. برميل الماء الذي يملؤه في خمس دقائق يحتاج الى ساعة لتعبئته.فيما قالت الاخت المواطنة منى علي سعيد حافون المعلا : سكان منطقة حافون المعلا اكثر الناس تضررا من ازمة انقطاع المياه حيث اصبح حديث الساعة نصحو وننام ونحن في الانقطاعات المستمرة التي تصل الى ايام واحيانا ينقطع الصباح ويفتح لنا مساءا وهكذا.اما المواطن محمود علي مقبل الشيخ عثمان قال :منطقة الشيخ عثمان احدى المناطق التي تعاني الانقطاعات في تموينات المياه ولكن ليس بشكل يومي وانما ما نعانيه هو كمية المياه تصل شحيحة بحيث لايفي بالغرض السريع للاستخدامات المنزلية من طهو وغسيل واشياء اخرى.. لعل مؤسسة المياه تقدر ما نعانيه في تموينات المياه وتعمل على حلها ليس بالكلام وانما بالفعل.الا ان الاخ خالد وهبي عقبة مدير مدير عام مديرية صيرة له رأي في ازمة تموينات المياه والربط العشوائي حيث قال : البناء العشوائي سرطان للمدن وسرطان للتخطيط وهذه آفة من آفات المجتمع وحقيقة نحن في المديرية دائما ما نقوم بمكافحة البناء العشوائي خاصة الذي يضر بالتخطيط ويضر بجمال المدينة ولكن قضية العشوائي هي قضية يجب ان توجد لها الحلول وتوجد لها المخارج لان اكثرهم يربطون الماء والكهرباء عشوائيا دون الرجوع الى مؤسستي المياه والكهرباء وهذا يشكل عبئا آخر في تموينات المياه واؤكد مرة اخرى ان البناء العشوائي يعتبر جريمة بحق المدينة وبحق التخطيط ونحن دائما مانكافح البناء العشوائي وفي الفترة الاخيرة بدأ الحد من هذا البناء خاصة في العام الماضي وبدأت الاجراءات فعالة في مكافحة البناء العشوائي ولكن نقول ان معالجة البناء العشوائي يجب ان تكون معالجة متكاملة من خلال توفير اراضي لذوي الدخل المحدود للبناء عليها الى جانب سرعة البت في تراخيص البناء من قبل مكاتب الاشغال سيساعد في الحد من هذه الظاهرة.من جانب آخر ان بعضهم يقومون بالبناء على كيبلات كهربائية والبعض الآخر على انابيب المياه او الهاتف.. وآخرون فوق خط ضغط عال للكهرباء .. وهذه اللجنة سوف تحدد مسارات هذه الخدمات وبعد ذلك سوف تصرف وثائق للاخوة المواطنين في العشوائي الذي هو في موقع صحيح من اجل ادخال الخدمات بصورة شرعية وقانونية كالمياه والكهرباء.ورغم ان قضية المياه هي هم كل مواطن سواء ساكن بطريقة شرعية او ما يسمى بالعشوائي فان توفيرها وتقديم خدماتها للمواطن هو من صلب مهام المؤسسة العامة للمياه واي تبريرات في ايصال هذه الخدمة الى المواطن او عدمها تؤثر على علاقة المواطن بهذه المؤسسة.الاخ المهندس حسن سعيد قاسم نائب المدير العام لمؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن قال:المؤسسة قامت بالاستعدادات خلال هذا الصيف ولكن في الحقيقة واجهتنا مشكلتين اساسيتين ادت الى الانقطاع المستمر في اغلب مديريات م/عدن وبشكل ملحوظ.الاشكالية الاولى : وكانت هي في الحقل الروي في م/ابين كان في العام الماضي وبفضل الله وبفضل جهود الفنيين والمهندسين اننا قمنا بحفر عدد من الآبار وتشغيلها لمديريتي جعار وزنجبار وتم التقليل بشكل كبير جدا من تحويل المياه الى جعار وزنجبار وبالاعتماد على الحقل الخاص في جعار وزنجبار ومن ثم توفير المياه بشكل كاف لمدينة عدن .. الا انه خلال هذا الصيف واجهت مدينتا جعار وزنجبار مشاكل عديدة في تشغيل هذا الحقل مما ادى الى سحب حوالى 46 % من الحقل ادى ذلك الى نقصان كمية المياه الواردة الى م/عدن.. هذا طبعا نقطة اساسية ادت الى بعض الانقطاعات .. اما النقطة الاخرى والتي واجهتنا خلال الاسبوعين الماضيين او العشر الايام الماضية كان بسبب انقطاعات الكهرباء على حقل بئر ناصربشكل اساسي طبعا نحن نعرف الازمة ونقدر الوضع الذي تعيشه مؤسسة الكهرباء او فرع مؤسسة الكهرباء في عدن ونقدر وضع زملائنا في هذه الازمة ولكن المشكلة الاساسية كان يتم القطع بشكل كبير جدا على حقل بئر ناصر ابتداء من الساعة التاسعة مساء وحتى الساعة السادسة والنصف صباحا وفي هذه الفترة التي يتم فيها تغذية الخزانات من المساء الى الصباح ومن ثم تعبئة هذه الخزانات ثم ضخ هذه المياه الى جميع هذه المديريات بضغط عال بفعل تعبئة هذه الخزانات الا ان انقطاع الكهرباء خلال هذه الفترة الهامة بالنسبة للمؤسسة في حقل بئر ناصر وبهذه الساعات المتتالية ادى الى توقف بئر ناصر وعددها اربعة وثلاثون بئرا وهذا التوقف ادى الى عدم تعبئة هذه الخزانات ولانقطاع المياه وبالتالي نكون في صباح كل يوم عاجزين عن امداد المواطنين بالمياه .. هذه المشكلة وهذه الازمة انعكست بشكل كبير جدا على كل المديريات وتفاقمت يوما بعد يوم، وحقيقة تم التواصل مع الاخ جلال ناشر ومع الاخ عبدالكريم شائف وقمنا بعمل اجراءات بالتواصل التحكم المركزي بصنعاء والاخ علي بن علي مدير فرع لحج للكهرباء وقمنا ايضا بالتواصل مع نائب مدير المؤسسة بصنعاء وقمنا بعدد من الاجراءات التي تضمن استمرارية التيار الكهربائي في بئر ناصر ايضا تضمن عدم انخفاض الفولتية التي كانت احد الاسباب الاخرى التي تؤدي الى توقف الآبار في بئر ناصر.ويضيف : الحمد لله عادت الامور الى الاستقرار طبعا لكي تعود وضعية المياه في م/عدن الى وضعها الطبيعي يحتاج لنا يومين او ثلاثة او اربعة ايام حتى يعود الوضع الى طبيعته وحتى نستعيد ثقة المواطنين بالمؤسسة .. ومن خلالكم نعتذر للاخوة المواطنين لما حدث لهم من مضايقات وبالذات خلال هذا الصيف القايض الصيف الحار جدا والتي كنا نتمنى ان لاتكون المعاناة معاناتين معاناة كهرباء ومعاناة مياه وهذا الذي ادى الى تفهم اخواننا في مؤسسة الكهرباء واعادة الكهرباء الى حقل ناصر.وعن عملية امدادات المياه الى المساكن العشوائية يقول : هذا هم قديم طبعا تابعته كانت كبيرة جدا في كل المجالات ليس فقط على مستوى المياه فقط ولكن على المستوى التخطيطي وعلى المستوى الجمالي لمدينة عدن وبالاساس على مستوى الخدمات أي البناء العشوائي يعتبر غير مخطط وغير محكوم بوضع معين ادى الى البناء فوق خطوط المياه وخطوط الكهرباء والاتصالات مما عرقل كثير جدا من توسعاتنا وايضا عدم وجود خطط واضحة ومدروسة لتموين هذه المناطق ايضا .. وهذه المناطق هي احد اسباب الضعف في تموينات المياه حيث ان هذه المناطق تبدأ صيرة ثم تتوسع بشكل سريع وعند مدها بالمياه تمد المياه بعدد المساكن الموجودة في حينه وبخطوط محدودة ولكن لعدم وجود التخطيط وعدم وجود المراقبة عليها تتوسع بشكل كبير وبالتالي يؤدي الى ضعف المياه.. الجانب الآخر هذه المساكن العشوائية بدون وجود شوارع واضحة ومخططة ايضا يساعد على سرقة المياه بشكل كبير جدا ويساعد على استغلال بعض الذين لديهم عدادات للاخوة الذين ليس لهم عدادات بدفع مبالغ باهضة يؤدى الى سرقةالمياه وبالتالي يؤدى الى ضعف الشبكة بشكل عام.ورغم الصعوبات في تموينات المياه ومايعانيه المواطن في امدادات المياه الا ان لدى المؤسسة توجه في تنفيذ عدد من المشاريع حيث يقول المهندس حسن سعيد : طبيعي مؤسستنا مؤسسة حية مؤسسة تتنامى بشكل سريع وتتنامى مع التطور الموجود في محافظة عدن .. اعتقد التطور والتنامي في م/عدن كبير جدا بحيث لاتستوعبه المخصصات الموجودة في الادارات او في المواقع الرسمية في المحافظة .. مؤسسة المياه طبعا بشكل مستمر تقوم باعداد مشاريعها ضمن البرنامج الاستثماري ان كان تمويل محلي حكومي او تمويل خارجي او تمويل ذاتي من خلال المؤسسة نفذنا عددا كبير جدا من المشاريع الا ان لدينا مشروع استراتيجي نعتبره من اهم المشاريع في المؤسسة وهو نقل المياه .. لدينا والحمد لله حقل وافر وحقل معطاء هو حقل بئر احمد الآن ولدينا عشرة آبار حفرت وجهزت ولكن لم تربط بالشبكة لعدم وجود خط ينقل من حقل بشر احمد الى بقية المديريات كون حقل بئر احمد كان هذا فقط منذ ايام الاستعمار وفي الفترات اللاحقة هذا الحقل لايخدم الا منطقة البريقة فقط فنحن الآن نهيئ هذا الحقل لكي يخدم كل الميريات بشكل عام في العام الماضي قمنا بمد خط طوله (14) كيلومترا بقطر (16) بوصة من (البورلترين) ومددنا المياه الى مدينة المنصورة والشيخ عثمان من هذا الحقل واعتقد اننا قمنا بحل جزء كبير من هذه الازمة .. هذا العام انزلنا مناقصة وقد ارسيت هذه المناقصة الآن هي في اللجنة العليا للمناقصات لمد خط بطول (25) كيلومترا من حقل بئر احمد الى محطة البرزخ في خور مكسر التي تمون اربع مديريات وهي خورمكسر وكريتر والمعلا والتواهي هذا الخط اعتقد ان شاء الله سوف يحل 50 % من الازمة التي تعانيها الاربع المديريات حيث سيقوم بنقل الماء مباشرة من حقل بئر احمد من هذه العشرة الآبار الموجودة جاهزة سنقوم بربطها بهذا الخط الجديد وحتى نستطيع ان ننقل المياه الى محطة البرزخ وننهي المعاناة .. هذا المشروع الآن سوف يتم استيراده خلال الاشهر القادمة ونأمل ان نبدأ بتنفيذه مع بداية العام القادم وان شاء الله يأتي صيف 2008م نكون قد نفذنا هذا الخط ونكون قد عملنا على حل جزء كبير جدا من معاناة الاخوة في المياه .. طبعا من ضمن المشاريع الاخرى نحن نسعى دائما الى زيادة انتاجية المياه في كل الحقول حتى نستطيع ان نغطي التوسعات الموجودة .. ومن ضمن خطتنا الآن حفر ثمانية آبار في حقل بئر ناصر وقد انزلت المناقصة وسوف يجري التحويل قريبا جدا .. وان شاء الله هذه كلها نواجه بها الصيف القادم .. اضافة طبعا الى عدد المشاريع الاخرى في مجال الصرف الصحي وفي مجال المياه.
اما بالنسبة الى الكلفة كلفة الخط الناقل الذي هو خط (25) كيلومترا من بئر احمد الى محطة البرزخ الكلفة التقديرية والكاملة من توريد المواد الى تنفيذ العمل هي خمسة ملايين دولار .. ثلاثة ملايين وستمائة وخمسون الف دولار هي قيمة الخط واكثر من مليون دولار هي قيمة التركيبات والصمامات ومكان اللحام الخاصة بتنفيذ الخط وما تبقى هو قيمة تنفيذ العمل طبعا العمل سوف ينفذ رغم ان الخط حجمه وطوله كبير جدا الا ان المؤسسة ستقوم بتنفيذه من خلال المهندسين والفنيين الخاصين بالمؤسسة وهي شهادة تعتز بها المؤسسة لانها لاتستجلب شركات اجنبية لتنفيذ مثل هذه الاعمال ولكن نظرا لقدرة المؤسسة وما لديها من الفنيين والمهندسين الذين تدربوا في الخارج او في الداخل على مثل هذه الخطوط الحديثة اعتقد انها شهادة تعتز بها المؤسسة انها تقوم بايادي عمالها وفنييها بتنفيذ وانجاز كل مشاريعها.
( 14 اكتوبر ) تتلمس هموم المواطنين في عدن بسبب انقطاعات المياه
أخبار متعلقة