لويسام (باكستان)/14 أكتوبر/روبرت بيرسيل: قال قائد العملية امس السبت إن القوات الباكستانية نجحت في تحسين الموقف لصالحها في الجبهة الرئيسية للبلاد في حربها ضد المتشددين بعد الاستيلاء على قرية مهمة استراتيجيا بعد قتال شديد.وقال الميجر جنرال المسئول عن الهجوم في منطقة باجور على الحدود الأفغانية إن قواته تمكنت من قتل عدد يقدر بأكثر من 1500 متشدد منذ أغسطس بينما لقي 73 جنديا حتفهم في القتال. ولم يرد تأكيد مستقل لإعداد القتلى والجرحى في صفوف الجيش الباكستاني لكن جنودا على الجبهة قالوا أن القتال كان ضاريا مع متشددين اتسموا بالتنظيم والتسليح الجيد وقاتلوا بشراسة من شبكات إنفاق ومواقع حصينة. وأجبر الجيش المتشددين على التراجع من طريق يمتد غربا من بلدة خار الرئيسية في المنطقة وقرى على امتداد الطريق بعد أن الحق بهم خسائر فادحة. وفر القرويون قبل اندلاع القتال. وبقي المتشددون على مسافة بضعة كيلومترات على جانبي الطريق وتبادلوا اطلاق النار من وقت لآخر مع قوات الأمن أمس السبت عندما اصطحب الجيش مجموعة من الصحفيين إلى قرية لويسام المدمرة التي تم الاستيلاء عليها قبل بضعة أيام. وقال الميجر جنرال طارق خان قائد قوات الحدود المسئول عن الهجوم «الأسوأ انتهى وأعتقد أن الأمور من الآن فصاعدا ستكون أيسر بكثير. وفي رأيي الشخصي أعتقد أن الوضع تحسن لصالحنا.» وباجور واحدة من سبع مناطق تسكنها قبائل البشتون وتتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال غرب باكستان تعرف باسم المناطق القبلية حيث كانت القاعدة وطالبان توسعان نفوذهما فيها في السنوات الأخيرة. وتضغط الولايات المتحدة التي تواجه تصاعدا في أعمال العنف من جانب طالبان في أفغانستان على باكستان للقضاء على الملاذات الآمنة للمتشددين في تلك المناطق. وشنت القوات الأمريكية هجمات صاروخية وغارة بمشاركة قوة كوماندوس في وزيرستان الشمالية والجنوبية إلى الجنوب الشرقي من باجور في الأسابيع الأخيرة. ووصف خان باجور بأنها مركز جاذبية المتشددين وهي إقليم جبلي يتيح للمسلحين الدخول بسهولة إلى المناطق القبلية الأخرى في باكستان والى أفغانستان. وقال أن المتشددين قاموا باستعدادات كبيرة للدفاع عنها. وقال خان للصحفيين في خار «لم تكن هناك منطقة أخرى مستعدة لمعركة على هذا النحو.» وقال خان انه تم اعتقال 300 أجنبي في القتال بينهم أشخاص من الاوزبك والطاجيك والأفغان. وتقع لويسام في مفترق طرق وتسيطر على الدخول إلى ثلاثة من أربعة وديان في المنطقة. وقال إن الاستيلاء عليها سيعرقل مواصلات المتشددين وطرق التسلل. وكانت القرية مدمرة بالكامل تقريبا. والمتاجر الخرسانية التي تقع في وسطها تحولت إلى أنقاض.