فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/ادم انتوس: قال خافيير سولانا مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أمس الجمعة أن تفاؤله يتراجع إزاء قدرة إسرائيل والفلسطينيين على تحقيق الهدف الأمريكي المتمثل في التوصل إلى اتفاق سلام هذا العام لكنه حث الجانبين على الإبقاء على قوة الدفع في عام 2009. وقال سولانا في مقابلة إن جهود التوصل إلى اتفاق بدأت بطيئة للغاية، وأضاف «على الأرجح هذا هو الخطأ الذي ارتكب.» وتابع سولانا الذي يقوم بزيارة لتل أبيب للقاء مسئولين إسرائيليين أن الوضع السياسي ازداد تعقيدا الآن مع إجراء انتخابات حزبية إسرائيلية الأسبوع المقبل لاختيار خليفة لرئيس الوزراء أيهود أولمرت. ورد على سؤال عن احتمالات التوصل إلى اتفاق هذا العام قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش في يناير كانون الثاني المقبل قائلا «كل شيء ممكن.» لكنه أضاف انه «اقل تفاؤلا بشأن احتمال حدوث ذلك.» وأبدى سولانا أسفه لأنه لم يتم بذل المزيد من الجهود في وقت مبكر في المحادثات التي بدأتها الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي في أنابوليس. وقال أن هدفه هو «عمل شيء يبقي على قوة الدفع حتى لا يبدأ الأمر في بداية عام 2009 بوضع أكثر تعقيدا.» ولم يوضح ما هي هذه الخطوات لكن مسئولين إسرائيليين أشاروا إلى إمكانية إصدار بيان مشترك يلزم الطرفين بمواصلة محادثات الوضع النهائي في عام 2009 من حيث توقفت. وقال اولمرت الذي يواجه فضيحة رشا أمس الأول الخميس انه سيترك منصبه فورا بعد أن يختار حزبه كديما زعيما جديدا ولكنه قد يبقى قائما بأعمال رئيس الوزراء لبضعة أسابيع حتى يتم تشكيل حكومة جديدة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قال انه سيمضي قدما في محادثات السلام حتى آخر يوم له في السلطة لكن بعد أن ضعف موقفه فإنه سيفتقر على الأرجح لسلطة التعهد بالتزامات كبيرة. وأبدا الرئيس الفلسطيني محمود عباس شكوكه إزاء فرص التوصل إلى اتفاق سلام هذا العام مستبعدا أي اتفاق جزئي. وتعهد عباس في حديث مع صحيفة هاأرتس الإسرائيلية نشر أمس الجمعة بمواصلة محادثات السلام مع من سيتولى رئاسة الوزراء في إسرائيل أيا كان. ونقلت (هاآرتس) عن عباس قوله «سنتفاوض مع أي رئيس وزراء تنتخبه إسرائيل... ولكنني اعتزم التفاوض معه (اولمرت) حتى اللحظة الأخيرة له في المنصب.» وقال عباس للصحيفة الإسرائيلية اليومية «حتى الآن لم يتحقق انجاز في المفاوضات بيننا.» وأضاف «اشك أن يمكننا إبرام اتفاق بحلول نهاية 2008 .» وقال اولمرت الخميس انه ما زال يأمل في إمكانية التوصل «لاتفاق مهم» بحلول ذلك الوقت.