وزير الإعلام في ندوة (حرية الصحافة في اليمن بين المسؤولية والالتزام) :
صنعاء / سبأ :قال وزير الإعلام حسن اللوزي: «إن وزارة الإعلام و الحكومة ستظل حريصة على كفالة حرية الصحافة و حمايتها و العمل الدائم و الدؤوب من أجل أن تخدم الصحافة مجتمع تدفق المعلومات و حرية امتلاك المعرفة و حرية الرأي و الرأي الآخر».وأعتبر وزير الإعلام أن حرية الصحافة هي جوهر المجتمع الديمقراطي الحديث الذي يتم بناؤه بتجسيد القيم و الأسس التي يتضمنها دستور اليمن لبناء مجتمع التعددية السياسية و الالتزام بخيار الممارسة الديمقراطية.جاء ذلك في كلمته أمس في افتتاح ندوة «حرية الصحافة في اليمن بين المسئولية و الالتزام» التي تنظمها على مدى يومين منظمة « إرادة شعب لتنمية الديمقراطية و دعم القضايا الوطنية » بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ، بمشاركة عدد من المثقفين و الباحثين و المعنيين بقضايا الإعلام و حرية الرأي و الصحافة في اليمن.وأشاد اللوزي بكل الجهود التي تبذل في حقل الإعلام وفي حقل الصحافة بصورة خاصة لتقديم النموذج الرائع للصحافة كمهنة حرة ووظيفة اجتماعية و سياسية تحقق الغايات النبيلة التي يستهدفها كل مواطن في أي وطن.معربا عن الشكر لمنظمة إرادة شعب على هذه المبادرة وكل المشاركين في أعمال الندوة،ومنوها بحرص الوزارة على الاستفادة من كل مخرجات هذه الندوة .وقال اللوزي : «إن مجيء هذه الندوة في مستهل شهر مايو المجيد,شهر تحقيق أعظم مكاسب شعبنا التاريخية,مكسب الوحدة المحصنة بالديمقراطية، يعني الكثير بالنسبة للعاملين في قطاع الإعلام وفي قطاع الصحافة لأنه يجعلهم وجها لوجه أمام المسئوليات التي يتحملونها و أن الحكومة ستحرص على استكمال كافة التشريعات التي ستعزز من حرية الصحافة والإعلام في اليمن».وأشار إلى أن تشكيل لجنة خاصة من وزير الإعلام و وزير المواصلات ووزير الشئون القانونية للنظر في الصياغة التي تمت لقانون الإعلام السمعي و البصري يعتبر وفاء بأهم التزامات البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية المتعلق بكفالة تعددية الإعلام في الجمهورية اليمنية .و أكد الوزير ان حرية الصحافة في اليمن مشهودة بمنجزات ملموسة سواء في الصحافة الرسمية أو في الصحافة الخاصة أو في الصحافة الحزبية, « وبالتالي فإن الذين يدَّعون بأن هناك هامشا يضيق جرية الصحافة إنما يكذبون على أنفسهم لأن الواقع و حياة العمل الصحفي في كل المرافق تؤكد ذلك .وذكر:أن وزارة الإعلام قامت بالتصريح لأكثر من 30 صحيفة في عام 2007م و أنه تم انتظام أكثر من 25 صحيفة منها و صارت تحتل مكانها في خدمة حرية الصحافة و حرية الرأي و الرأي الآخر ،وبالتالي فإن الوزارة تحرص أيضا على ترجمة الالتزام بالقوانين المنظمة لحرية الصحافة بخاصة قانون الصحافة والمطبوعات».و دعا وزير الإعلام المشاركين في الندوة وفي كل مرافق العمل الصحفي و في نقابة الصحفيين بشكل خاص لأن يكونوا مع الوزارة من أجل أن تتطهر مهنة الصحافة و أن تخدم المبادئ و الأهداف السامية التي جاءت من أجلها ،ومن أجلها كانت الكلمة صلة وثيقة وحميمة وحرة وملتزمة بين الإنسان وقضاياه, بين الإنسان وخدمة مجتمعه في كل المجالات».وتناقش الندوة في أربع جلسات 15 ورقة عمل تتناول القضايا والمواضيع ذات الصلة بحرية الصحافة والإعلام في اليمن وأهميتها والإشكاليات المرتبطة بها والسبل الكفيلة بتطور العمل الصحفي وتفعيل الآليات القانونية لزيادة رقعة الحرية في هذا الجانب وفق ما ينص عليه القانون لتوظيف كافة الطاقات والجهود لتحقيق التنمية الوطنية الشاملة.
وتركزت أعمال اليوم الأول على مناقشة ست أوراق عمل وزعت على جلستين أستعرضت الأولى منها برئاسة رئيس مجلس ادارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رئيس التحرير نقيب الصحفيين اليمنيين نصر طه مصطفى الأوراق المقدمة من قبل أستاذ التشريعات الإعلامية بجامعة صنعاء الدكتور أحمد الشاعر باسردة والملحق الإعلامي الأمريكي باليمن راين كليها, و رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود توكل كرمان.تناولت في مجملها الإطار السياسي والقانوني للإعلام اليمني بخاصة في مجال الصحافة وحرية الصحافة بين المسئولية والإلتزام من خلال عرض تجربة الولايات المتحدة الأمريكية ومقارنتها مع واقع وتطور حرية الصحافة في اليمن إلى جانب حرية تداول المعلومات وأثرها على حرية الصحافة في اليمن.فيما ناقشت الجلسة الثانية برئاسة الباحث والكاتب قادري أحمد حيدر ثلاث أوراق من قبل رئيس مجلس ادارة مؤسسة« 14 اكتوبر» للصحافة رئيس تحرير أحمد الحبيشي، ونائب رئيس مجلس ادارة مؤسسة «الثورة» للصحافة نائب رئيس التحرير ياسين المسعودي, والاستاذ بجامعة عدن الدكتور محمد علي ناصر, تناول على التوالي: إشكاليات الحرية والمسؤولية في أداء وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والأهلية، وحال صحافة اليوم بين ثلاثية السياسة والمال والمهنية, وواقع هذه الحرية في إطار التشريعات اليمنية والعربية.وقد أثريت أعمال اليوم الأول بمناقشات وتعقيبات صبت جميعها في تعزيز جوانب الحرية الصحفية في الساحة المحلية وآليات تفعيل الجهد الجمعي الحكومي والمعارض والمستقل من أجل إيجاد صحافة حرة نزيهة وفاعلة عبر تلافي الأخطاء والسلبيات الحاصلة في الواقع العملي وكذا ما يجب الأخذ به مستقبلا لتحقيق غايات أسمى ونجاحات متواصلة في مشوار العمل الصحفي بأوجهه المتعددة.ويناقش المشاركون اليوم في جلستين 9 أوراق تتناول دور الصحافة في تبني القضايا الوطنية ودورها في نشر الوعي الثقافي والديمقراطي بين المواطنين والإشكاليات المتعلقة بميثاق الشرف الصحفي وغيرها من متعلقات العمل الصحفي.