غضون
- أمس كنا نستمع إلى نشرة إخبارية ورد فيها أن الولايات المتحدة الأميركية بدأت بمحاكمة محمد شيخ وابن الشيبة وآخرين من المتهمين بتدبير هجومات 11 سبتمبر 2001 المشهورة، وكان بين الجلوس أو المشاهدين رجال كبار طوال يصنفون ضمن المثقفين، فقال أحدهم: لا يعقل أن تكون القاعدة وراء ذلك الهجوم الكبير، بل هو من صنع الولايات المتحدة نفسها أو من صنع اليهود وفي أحسن حالات التقدير قرر أحدهم أن يصدر حكماً عادلاً، وهو أن أولئك الإرهابيين قاموا بذلك بإيعاز من أميركا.- ولأن الحادث شنيع وارتكبه مسلمون باسم الإسلام لا يريد كثيرون أن يسلموا بالحقيقة رغم أن ابن لادن ومساعديه يكررون الفخر بذلك الإنجاز حتى اليوم ،فلماذا لا يريد هؤلاء تصديقهم ، هل مطلوب أن يظهر وهو يحلف يمينا على الختمة لكي يزكي اعترافه ليصدقوه ؟- أحداث سبتمبر لم تكن تتطلب قوة عظمى ..كل ما في الأمر أنها تطلبت تدريبا على التحكم بالطائرات واستعداداً لقتل المسافرين الأبرياء.. وهي نفس السهولة التي يدخل بها إرهابي إلى سوق شعبية أو مسجد مطوقاً بحزام ناسف واستعداد لقتل نفسه ويأخد في طريقه عشرين أو ثلاثين متسوقاً أو مصلياً أبرياء لا يعرفهم ولا يعرفونه وليس بينه وبينهم نزاع على أرض أو دم..- هل هذا الذي دخل المسجد في عمران وأطلق النار على الركع السجود وقتل وجرح عشرات الأبرياء بطل ومدرب ومدهش؟ بالطبع لا.. كان يحتاج إلى بندقية ورصاص ورغبة في القتل ومجموعة مصلين آمنين!.