الرئيس ميشيل سليمان ورئيس الوزراء المكلف فؤاد السنيورة
بيروت/ وكالات:رفض رئيس الوزراء اللبناني المكلف فؤاد السنيورة أمس السبت تحديد موعد لإعلان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وذلك في نهاية الاستشارات مع الكتل البرلمانية للموالاة والمعارضة.وقال السنيورة «لم ارتبط بموعد محدد (لتشكيل الحكومة). تأكدوا انه إذا كان باستطاعتي ان انهيها خلال ساعة فلن أعطيها ساعة وخمس دقائق» نافيا ان تكون هناك «عراقيل» أمام تشكيل الحكومة.ويتعين على السنيورة ان يقدم نتائج استشاراته لرئيس الجمهورية الجديد العماد ميشال سليمان.وأضاف السنيورة انه سيواصل التشاور ثنائيا مع ابرز قادة الموالاة والمعارضة. وأكد «نريدها (التشكيلة الحكومية) ان تكون معبرة عن توافق اللبنانيين وعن كل ما اتفقوا عليه في اتفاق الدوحة ومطابقة أساسا لاتفاق الطائف وهذا سيكون محور اهتمامي في الأيام المقبلة».ونص اتفاق الدوحة الذي وضع برعاية عربية لحل الأزمة على حصص كل طرف في الحكومة بدون تفاصيل إضافية لتكون موزعة على الشكل التالي: 16 للأكثرية و11 للمعارضة و3 لرئيس الجمهورية.وسادت أجواء تفاؤلية العاصمة بيروت حيال التشكيلة المتوقعة للحكومة، فيما نقلت صحيفة «النهار» اللبنانية عن أوساط الأكثرية النيابية أن الرئيس السابق أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع سيشاركان في الحكومة الجديدة.وكانت للرئيس اللبناني ميشال سليمان إطلالة هي الأولى له في المواقف بعد خطاب القسم الأحد الماضي، فأعلن أمام وفد من قيادة الجيش «إن لبنان لا تعيش من دون الوحدة الوطنية التي نص عليها صراحة اتفاق الطائف»، وأضاف «إن التوافق على قائد الجيش رئيسا للجمهورية تم على أساس أنه أدار مؤسسة الجيش في فترة صعبة (...) لقد استطاع الجيش أن يحافظ على وحدة صفوفه وعليكم أن تكملوا المسيرة (...) وأنا جاهز لتقديم النصح وإعطاء التوجيهات، لكنني لن أتدخل في عملكم نهائيا إلا عندما يحصل ما يمس بالمصلحة العامة والمصلحة الوطنية، وأعطي توجيهاتي في الموضوع».ودعا إلى التعاون «بشكل وثيق مع المؤسسات الأمنية وبخاصة قوى الأمن التي هي سند كبير للجيش (...) ويجب بالتالي تعزيز هذه القوى وكذلك الجيش عدة وعددا حتى تتمكن من تغطية كل المهمات الأمنية».وتلقى الرئيس سليمان اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون هنأه فيه بانتخابه رئيسا للجمهورية، وأكد «التزام الأمم المتحدة مساعدة لبنان في كل المجالات، ولا سيما ما تضمنه خطاب القسم وصولا إلى تنفيذه». من جانب آخر، وقع انفجار أمس السبت بالقرب من موقع للجيش فى شمال لبنان أسفر عن قتل جندى، وذلك وفقا لما ذكرت مصادر أمنية والتي أوضحت أن الانفجار وقع في العبدة بالقرب من ميناء طرابلس في شمال البلاد، مشيرة إلى أن جنديا قتل في الانفجار، ولم تتوفر أي تفاصيل عن الانفجار، ولكن شمال لبنان كان قد شهد في شهر مايو العام الماضي معارك شرسة بين الجيش اللبناني ومجموعة أصولية سنية يطلق عليها فتح الإسلام التي تحصنت داخل مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الواقع عند مشارف طرابلس. وأسفرت الاشتباكات عن سحق المجموعة بعد قتل معظم زعمائها، ولا يزال شاكر العبسي رئيس المجموعة الأصولية الذي له صلات بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مطلق السراح.