أكّدوا سير الديمقراطية في اليمن بالاتجاه الصحيح :
صنعاء / سبأ :وصف مراقبون دوليون وعرب مشاركون في الرقابة على الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت يوم الأربعاء الماضي أجواء هذه الانتخابات بالتنافسية الحقيقية والشفافة وأكدوا أنّ النجاح الذي حققته أعطت دفعة قوية للديمقراطية اليمنية التي استطاعت أن تحقق تطورا ملحوظا على امتداد مسيرتها.وأشار المراقبون في أحاديثهم لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ إلى أن هذا النجاح الكبير رغم بعض الحوادث التي رافقتها وهو ما يحدث في أي عملية انتخابية في الدول الديمقراطية حسب قولهم يعنى أن الديمقراطية اليمنية تسير في الاتجاه الصحيح منوهين إلى أن الإطار القانوني لهذه الانتخابات جاء ملبيا للمعايير الدولية للانتخابات الديمقراطية.وأوضح سرتيب علي محمد المراقب من الشبكة العربية للانتخابات إنّ الانتخابات الرئاسية والمحلية اليمنية اعتمدت على استخدام المستلزمات الانتخابية المتوافقة مع المعايير الدولية من حيث سجلات الاقتراع ونوعية الحبر المستخدم واتخاذ الترتيبات والتدابير الأمنية إضافة إلى إشراك المراقبين الدوليين والسماح لهم بالحركة وحرية التنقل والمشاركة الكبيرة للوفود الإعلامية العربية والأجنبية.واعتبر ذلك ميزة هامة أسهمت في إنجاح هذه التجربة مؤكداً على أن كل ذلك يعكس ما وصلت إليه اليمن من تطور ديمقراطي كبير.وأبدى إعجابه بسير العملية الانتخابية والأجواء الديمقراطية التي رافقتها، وكذا المشاركة الايجابية والفاعلة للناخبين وإقبالهم الشديد على مراكز الاقتراع خاصة النساء.وأشار إلى أن هناك بعض التجاوزات التي رصدها منها استمرار الدعاية الانتخابية يوم الاقتراع واستخدام مكبرات الصوت ومشاركة السيارات الحكومية في الحملة الدعائية من خلال تعليق صور مرشح الحزب الحاكم.واستدرك قائلاً : لكن هذه تجاوزات بسيطة ولا يمكن أن تؤثر على نجاح هذه الانتخابات.أما المراقب الدولي /أوفى غريك/ ممثل معهد شيللر الألماني فيرى أن الانتخابات الرئاسية والمحلية تميزت بالإعداد والتنظيم الجيدين وكذا الشفافية في كل إجراءاتها لافتا إلى حرية التعبير الموجودة في اليمن بين السلطة والمعارضة سواء على مستوى الشارع أو الصحافة.وأشاد غريك بالإقبال الكبير من قبل المواطنين اليمنيين على مراكز الاقتراع وقال : لم نكن نتوقع أن يصل الإقبال إلى هذا المستوى الكبير لكن لاحظنا اندفاع الناخبين للمشاركة في اختيار رئيسهم القادم ومن يمثلهم في المجالس المحلية.وبيَّن أن فتح اليمن الباب أمام الرقابة الدولية للمشاركة في الرقابة على الانتخابات خطوة صحيحة نحو الديمقراطية الحقيقية.من جانبها تحدثت المراقبة الدولية /لينا موجينتي/ عضو فريق الاتحاد الأوروبي المراقب حيث قالت : "الانتخابات جرت بشكل جيد وسليم على خلاف المتوقع.وحظيت بمشاركة فاعلة للمرأة اليمنية وأكدت أنّ هذه الانتخابات ستسهم في تعزيز وتأصيل التجربة الديمقراطية في اليمن.وشاطرها الرأي زميلها في الفريق كيج ويمر وقال : "المشاكل التي حدثت كانت صغيرة ويمكن أن تحدث في أي مكان بالعالم الديمقراطي.