القاهرة / متابعات : صدر مؤخراً للمفكر السياسي والفقيه القانوني نبيل عبد الفتاح كتابه الموسوعي الجديد الذي يتكون من517 صفحة حول الإسلام والديمقراطية والعولمة تحت عنوان “الخوف والمتاهة” من إصدار دار نشر ميريت.نبيل عبد الفتاح يأخذنا عبر كتابه في رحلة خاصة حول ما صنعه حدث11 سبتمبر الذي شهد ذلك الهجوم الإرهابي علي مبني مركز التجارة العالمي في نيويورك, الأمر الذي أدى إلى شيوع نزعة العنف المقدس وثقافة الخوف والكراهية في النظام الدولي.ويرصد المؤلف بكتابه - وفق جريدة “الأهرام” المصرية - ظاهرة اختطاف الشارع للخطاب الإسلامي ويقصد به صعود مظاهر التوتر بين الأديان والثقافات عقب إحداث 11 سبتمبر وعودة بعض رجال الدين والإعلام والسلطات الدينية الكاثوليكية والبروتستانتية الي إعادة إنتاج رؤي قديمة حول الإسلام ـ الديانة والعقيدة ـ تستمد مصادرها من آراء قديمة قيلت حول مصادر الدين الإسلامي وشخصية الرسول والعقيدة الإسلامية وعلاقتها بالعنف أو ما يطلق عليه نشر الدعوة بالسيف ويرد ذلك الي اعتبارات منها ان التنافس بين الأديان والمذاهب علي المستوي العالمي هو أحد أبرز ملامح التفاعلات بين الكتل والمؤسسات الدينية الكبرى في العالم وتصاعد التوتر بين الإسلام والعالم بعد أحداث نيويورك والتراجع الروحي والإيماني علي مستوي التجربة الدينية لصالح هيمنة الطقوس والممارسة الدينية.ويطرح المؤلف حسبما ذكرت “الأهرام” أسئلة شائكة حول أوضاع الإسلام فيما بعد 11 سبتمبر وهل ثمة إمكانية لتطور الفقه والخطابات والمؤسسة من خارجها عبر الضغوط القادمة من الخارج أم ثمة إمكانية لتطوير وإصلاح وتجديد من داخل بني الإسلام الفقهي والمؤسسي تكون قادرة علي مواكبة المتغيرات الداخلية والخارجية, وهل تؤثر هذه المتغيرات علي الجماعات الإسلامية والمؤسسة الدينية الرسمية أو الحالة الإسلامية علي وجه العموم صوب الإصلاح والديمقراطية؟ وهل يتطور النظام السياسي المصري علي نحو يسمح بإدخال إسلام إصلاحي داخل هيكله الحزبيوهل يتطور التعليم الديني؟ وهل يتأثر إنتاج الخطابات الدينية في بنيتها ومرجعيتها كنتاج للعوامل الخارجية؟ويخوض عبد الفتاح في العلاقة المركبة بين الدولة والدين بمناسبة الإصلاح الدستوري, ويقدم تفسيرا لنجاح الأخوان المسلمين في انتخابات عام2005 ويطرح رؤيته لمستقبل الأخوان في إطار النظام السياسي وللخطاب الإسلامي الراديكالي المتغير وأزمة الفكر الإسلامي.ومن مؤلفات الكاتب الأخرى: “عقل الأزمة”، “الوجه والقناع: الحركة الإسلامية والعنف”, “النص والرصاص: الإسلام السياسي والأقباط وأزمات الدولة الحديثة في مصر”، “اليوتوبيا والجحيم قضايا الحداثة والعولمة” و “سياسات الأديان: الصراعات وضرورات الإصلاح”.
|
ثقافة
توترات العالم بعد أحداث سبتمبر يرصدها كتاب جديد
أخبار متعلقة