العمارة الاسلامية
صنعاء / أنور حيدر:اعتبرت الدكتورة آلاء احمد الاصبحي المتخصصة في فن العمارة تفرد العمارة الإسلامية بتفضيلها العمارة الداخلية على العمارة الخارجية انعكاس للفكر الإسلامي في تركيزه الدائم على الجوهر والمضمون.وأضافت في محاضرة لها تحت عنوان “ فن العمارة العربية الإسلامية وأثرها على الحضارة الغربية” نظمها المركز الثقافي العربي السوري بصنعاء بان التراث المعماري إبداعاً ساهم فيه الإنسان لاغناء حضاراته وتقدمها وتمثلت مآثره الشاهدة على نبوغ مهندسيها في عدة مؤسسات دينية وثقافية كالكنائس والمساجد والجوامع والقلاع والحصون والقصور..وقالت بان المسلم أقام حضارته من علم وفن على أساس إيماني بوحدانية الخالق وعكس ذلك في رمزية السعي التوحيدي وتجسيدها في عمارة ذات هوية واحدة على اختلاف المكان والزمان.بينت بأن الحرية التي منحها الإسلام كانت سبباً للتنوع والفن المعماري بشواهد غير الفن منسوخة عن بعضها كما تم والفنون الكلاسيكية الغريبة.مضيفة بان المقياس في هذا الإبداع هو الوسطية التي ساهمت في توضيح دور الفنون الإسلامية في التعبير عن قيم المسلمين وتاريخهم وحضارتهم.وأشارت إلى أن الشرق الإسلامي انتقل إلى أوروبا في العصور الوسطى عن طريق الحضارة الإسلامية التي قامت في الأندلس وجزيرة صقلية وعن طريق الحجاج المسحيين للاراض المقدسة من خلال ماكانوا يحملونه من التحف الإسلامية وعن طريق الحروب الصليبية التي قامت بين الشرق الغرب.منوهة إلى ان تجلى تأثير فنون العمارة الإسلامية على عمارة الحضارة الغربية في أكثر من مجال.وقالت بان الأساليب المعمارية الإسلامية ظلت مستخدمة حتى اليوم في جنوب اسبانيا كما إنها أثرت في العمارة الايطالية من خلال أبراج النواقيس والحصون التي شيدت للدفاع عن صقلية..وضربت امثلة بتاثير فنون العمارة الاسلامية في فرنسا وبريطانيا وبولندا.