إيران تهاجم الغرب وفرنسا تدعو للتدرج في الملف النووي
البرنامج النووي الإيراني
بروكسل / رويترز:قال مسؤول بارز من وزارة الخارجية الامريكية يوم أمس الاثنين ان فرض عقوبات اقتصادية على ايران دون مساندة الأمم المتحدة سيكون مشروعا إذا فشلت جهود أخرى في إقناع طهران بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.وقال كورت فولكر مساعد النائب الاول لوزيرة الخارجية ان الدبلوماسية قد تؤدي الى توافق في الآراء داخل الامم المتحدة لفرض عقوبات وهو خيار تنقسم بشأنه في الوقت الراهن آراء الدول الخمس دائمة العوضية في مجلس الامن الدولي.وقال فولكر في مؤتمر صحفي أثناء قيامه بزيارة لبروكسل للاجتماع مع مسؤولين من الاتحاد الاوروبي "اذا لم نتوصل الى ذلك (التوافق في الاراء) سنواجه أسئلة تتعلق بما يتعين علينا القيام به."وقال فولكر ان واشنطن تريد حشد تأييد عالمي واسع النطاق بشأن المسألة الايرانية وأشاد بتصويت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم السبت الماضي لصالح إبلاغ مجلس الامن بالقضية الايرانية باعتباره بادرة على تقارب الآراء.واتفق مجلس الوكالة على ألا يتخذ مجلس الامن أي إجراء قبل أن يقدم محمد البرادعي المدير العام للوكالة تقريره التالي عن ايران في مارس.ودعا أعضاء في مجلس الشيوخ الامريكي في مطلع الاسبوع لحشد التأييد لفرض حظر سفر وتجميد أصول على مسؤولين ايرانيين بارزين حتى لو لم يتفق مجلس الامن على أسلوب للتعامل مع ايران.في غضون ذلك أكد رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان على أهمية التدرج في الخطوات في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني.وقال دوفيلبان في لقاء تلفزيوني إن "ثمة مجموعة من المراحل, وعلينا التقدم خطوة خطوة مع الحرص على أن تتمكن إيران في كل مرحلة من أن تقدم جوابها" بشأن الموضوع النووي. وأضاف "علينا أن ندرس كافة الإمكانات لإعادة إيران إلى الصواب". واعتبر دو فيلبان أن إحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن "رسالة واضحة" لطهران التي قال إنه يتعين "وضعها أمام مسؤولياتها".يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن طهران ستوقف اعتبارا من الأحد الفارط تطبيق البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي الذي يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات تفتيش مفاجئة للمنشآت النووية الإيرانية.وشن أحمدي نجاد في الحديث الذي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية هجوما لاذعا على "أعداء إيران" واصفا إياهم بالأغبياء. ووجه نجاد حديثه إلى الغرب قائلا "تعرفون أنكم لا تستطيعون أن تفعلوا شيئا بما أن زمن الترهيب ولى وأنه عليكم قبول واقع العالم اليوم". وفي سياق الضغوط الدولية المستمرة على إيران لوقف تخصيب اليورانيوم، دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس طهران إلى قبول اقتراح التسوية الروسي بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني في روسيا.وقال إن هذا الاقتراح يمكن أن يشكل مفتاحا لحل تفاوضي. لكنه اعتبر قرار مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإحالة ملف إيران لمجلس الأمن مبررا بالكامل.وفي واشنطن اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش أن القرار رسالة واضحة لطهران بأن العالم لن يسمح لها بحيازة سلاح نووي. غير أن بوش اعتبر أن القرار لا يعني "انتهاء المساعي الدبلوماسية".وقدحث وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف إيران امس على الإجابة على مجموعة من أسئلة وكالة الطاقة الذرية في غضون أسابيع لتهدئة المخاوف الغربية بشأن خطط طهران لإنتاج أسلحة نووية.وأبدى إيفانوف شكه في فعالية العقوبات في الضغط على إيران. وقال أمام مؤتمر أمني في ميونيخ "لست متأكدا من فعالية العقوبات فقد أثبتت حالة العراق أن العقوبات ليست فعالة دائما".